خلاصة القول
لقد تعرضت فلسطين ومدينة القدس على وجه الخصوص لاعتداءات متتالية على مدار التاريخ الإنساني، كان أخطرها الاعتداءات الصليبية الحاقدة، والصهيونية الماكرة، كون أن فلسطين دائما كانت محط اهتمام الجيل الأول من المسلمين الذين جيشوا الجيوش لتحريرها وتخليصها من كل الاحتلالات التي تعرضت لها.
وهنا يحضرني قول القائد صلاح الدين الأيوبي: "أخشى أن يراني جبار السماوات والأرض مبتسما والأقصى لا زال أسيرا".
فماذا هم قائلون قادة وزعماء الأمة اليوم من العرب والمسلمين، الذين يستقبلون اليهود والصليبيون في قصورهم، ويبادلونهم القُبَل والابتسامات ويأخذونهم بالأحضان الحارة، ويلتقطون الصور التذكارية، ويسمحون لليهود والنصارى يسرحون ويمرحون في بلاد المسلمين، والمسجد الأقصى يتعرض لخطر التصدع والهدم بسبب الأنفاق والحفريات المتواصلة تحت أساساته، ومدينة القدس تواجهه خطر التهويد، والاستيطان يبتلع أراضيها ويطرد سكانها ويهدم بيوتها، والشعب الفلسطيني يحاصر ويجوّع، ويموت بالبطيء؟!!
شتان.. شتان بين قادة الأمس وقادة اليوم!!
{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصيرٌ بِالْعِبَادِ}