رد: اتظن انها محجبه؟؟!!..حملة التعريف بالحجاب الشرعي


اجتناب الخضوع في القول
********************
يقول تعالى : (فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ) الأحزاب 32.
لقد أوتيت الفتاة ـ بصفة عامّة ـ صوتاً رقيقاً ذا نبرة عذبة وجرس جميل كجزء من أنوثتها ، فإذا رقّقت صوتها أكثر إلى درجة الخضوع فإنّ ذلك ممّا يثير غريزة الرجل ويطمعهُ فيها .
فكيف يا ترى تصرّفت ابنة شعيب مع موسى (عليه السلام) ؟ لم يرد ذكر ذلك في القصّـة لكنّ جوّها العام يوحي أنّها كما جاءت تمشي على استحياء ، تكلّمت أيضاً باستحياء (قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ) . لقد طلب منها أبوها أن تدعوه ليجزيه أجر ما سقى لأغنامه ، فجاءته بألفاظ مهذّبة توصل الرسالة بأمانة .
إنّنا اليوم نشاهد خرقاً واسعاً لذلك ، ففي المطارات وفي المستشفيات وفي الفنادق والمعارض وعلى الهواتف فتيات يخضعن في القول ويتناومن فيه ، وعلى ما يبدو فإنّ ذلك أضحى جزءاً من مواصفات الفتاة التي تشغل عملاً في هذه الأماكن . وهي خدعة رجالية ماكرة، يُراد بها نقل الأجواء الحميمـة من غرف النوم إلى أماكن العمل ، لأغراض مادية أو مطامع شهوانية . وقد انطلت ـ للأسف الشديد ـ الحيلة على جمع كبير من الفتيات، حتّى لقد حورِبَت التي لاستجيب لهذا الشرط، بمنعها من العمل ، وإن حازَت على مواصفات نبيلة وكفاءة عالية .
إنّ هذا النوع من التعامل مع المرأة ، والقائم على استغلال أنوثتها وجسدها ، هو نوع من أنواع التمـييز الجنسي والابتزاز الاقتصادي ، الذي يتعامل مع المرأة كأنثى لا كإنسان ، وكجسد لا روح ، وكأداة من أدوات جلب المنفعة ، لا غير ، وهو ينمّ أيضاً عن نظرة دونيّة تحطّ من قيمة المرأة ودورها في الحضارة الإنسانية .
منقول
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|