عرض مشاركة واحدة
  #108  
قديم 25-10-2009, 04:14 PM
الصورة الرمزية عمي جلال
عمي جلال عمي جلال غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: عابر سبيل
الجنس :
المشاركات: 8,753
افتراضي رد: اتظن انها محجبه؟؟!!..حملة التعريف بالحجاب الشرعي






اجتناب الخضوع في القول
********************


يقول تعالى : (فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ) الأحزاب 32.


لقد أوتيت الفتاة ـ بصفة عامّة ـ صوتاً رقيقاً ذا نبرة عذبة وجرس جميل كجزء من أنوثتها ، فإذا رقّقت صوتها أكثر إلى درجة الخضوع فإنّ ذلك ممّا يثير غريزة الرجل ويطمعهُ فيها .
فكيف يا ترى تصرّفت ابنة شعيب مع موسى (عليه السلام) ؟ لم يرد ذكر ذلك في القصّـة لكنّ جوّها العام يوحي أنّها كما جاءت تمشي على استحياء ، تكلّمت أيضاً باستحياء (قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ) . لقد طلب منها أبوها أن تدعوه ليجزيه أجر ما سقى لأغنامه ، فجاءته بألفاظ مهذّبة توصل الرسالة بأمانة .

إنّنا اليوم نشاهد خرقاً واسعاً لذلك ، ففي المطارات وفي المستشفيات وفي الفنادق والمعارض وعلى الهواتف فتيات يخضعن في القول ويتناومن فيه ، وعلى ما يبدو فإنّ ذلك أضحى جزءاً من مواصفات الفتاة التي تشغل عملاً في هذه الأماكن . وهي خدعة رجالية ماكرة، يُراد بها نقل الأجواء الحميمـة من غرف النوم إلى أماكن العمل ، لأغراض مادية أو مطامع شهوانية . وقد انطلت ـ للأسف الشديد ـ الحيلة على جمع كبير من الفتيات، حتّى لقد حورِبَت التي لاستجيب لهذا الشرط، بمنعها من العمل ، وإن حازَت على مواصفات نبيلة وكفاءة عالية .


إنّ هذا النوع من التعامل مع المرأة ، والقائم على استغلال أنوثتها وجسدها ، هو نوع من أنواع التمـييز الجنسي والابتزاز الاقتصادي ، الذي يتعامل مع المرأة كأنثى لا كإنسان ، وكجسد لا روح ، وكأداة من أدوات جلب المنفعة ، لا غير ، وهو ينمّ أيضاً عن نظرة دونيّة تحطّ من قيمة المرأة ودورها في الحضارة الإنسانية .


منقول

__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ:
الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ،
وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ،
وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》
زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.81 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.39%)]