
21-10-2009, 03:22 AM
|
 |
مراقبة قسم المرأة والأسرة
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة :
|
|
لذة الخشوع
هل تأملتم أحبتي في الله معنى هذه الآية ..
قال تعالى : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
ماذا وجدتم فيها ؟!!!
هل حقا سكنت الأنفس وخشعت حين تليت على سامعيها ؟!
هل تفكرتم بأجل معانيها ؟!
الخشووووع ما أعظمها من كلمة ..
صحيح أنها كلمة لكنها تحمل أروع وأجل المعاني ..
لن يجد تفسيرها ويتذوق طعم حلاوتها إلا بمن خالجت مشاعره ..
لن يجدها إلا من توطنت بقلبه وسكنت بها نفسه ..
لن تجدها إلا النفس التقية ..
لن تجدها إلا النفس الخاشعة الرضية ..
التي حفتها وخالطتها بحااار الخشية وأمطرت عليها وابل السكينة ..
لن تجدها إلا النفس التي غطت معالمها التؤدة والاطمئناااان ..
برهبة وخضوووع وتذلل للواحد الديان ..
أتعلموا أين يكمن ويتواجد ويسكن ذلك الخشوع ..؟!!!
فيمن نصب ملكا على أجسامكم ..
فيمن تسري اليه دمائكم ..
وتتحرك به أياديكم وأقدامكم ..
انه في قلوبكم نعم قلوبكم
الذي هو ملك رعيتكم .. << ملك جوارحكم
التي ما إن فقدها الملك فسرعاااان ما تفسد وتضيع وتتيه في الأهواء وملذات الدنيا وتسبح فيها رعيته ..
أحبتي هل تذوقتم طعم الخشوع ..
؟!!
في صلاة وتلاوة وصيام وخضبتم الخد بالدموووع !!
يالروعتها .. يالروعة نفس خالجها ذاااك الشعور
سؤال اطرحوه على أنفسكم ..؟
ان حضرتم لصلاة
او عند تلاوة لذكر الله ..
هل خشعتم حق الخشوع ذاك الوقت للمولى تجل في علاه ؟ّ!!!
إن لم يكن فيااااا
لخسارة تلك الأنفس ..
ربما حرمت تلك القلوب الاحساس بروعة ولذة هذا الشعووور ..
سلوا أنفسكم ؟!!!
ياترى كم من صلاة أديتموها وكم من آية تلوتموها .. بكامل عقولكم وخشعتم فيها ؟!!
أليس حقا على من خلقنا لغاية ..
أن نحسن الخشوع له في كل طاعة ..
أليس حقا على من خلقنا لغاية ..
أن نقف بين يديه في حياء و تذلل وخضوع ومنه نكن في مهاااابة ..
أحبتي في الله ..
تريدوا أن تؤدوا عباداتكم بالتمام والشعور بحلاوة طعمها وبإذن الله بلا نقصان
بداية اخلصوا النية>>
واجعلوها تتملك قلوبكم " وقوموا لله قانتين "
أحبتي ..
لاتجعلوا للشيطان مجالا لأن يوسوس لكم في نفوسكم التي كتب لها الباري العيش على هذه الأرض وهي طاهرة نقية ..
لا تدعوا له الفرصة لتنغيص الطاعة وافسادها عليكم ..
ادحروه وادحروا وساوسه اللعينة ..
إتلو هذه الآية مرارا استوعبوها جيدا ..يقول الحق تبارك وتعالى
" ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم و أيمانهم وشمائلهم " <<<
.. تذكروها واستحضروها إن أتيتم لآداء العبادة ..
فما كان يفعل ذلك اللعين فعلته
إلا
لإغوائكم وافسادكم ..
وعن الشعور بلذة وحلاوة العبادة يسعى لاشغالكم
ومن ثواب المولى يضمن حرمانكم ..
|