4-اختلف العلماء ما بين مضعف لدرجة حديث في أجر الصلاة فيه وأنه حددت بخمسمئة صلاة وبيّن ما يؤكد أجر الصلاة فيه بالعدد ؟
فأيهما الراجح من أقوال أهل الحديث ؟
وردت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة في المسجد الأقصى لكن.!
أصح ما جاء في ذلك هو الحديث التالي : ((عن أبي ذر رضي الله عنه قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله أيهما أفضل: أمسجد رسول الله أم بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي أفضل من أربعة صلوات فيه، ولنعم المصلى هو ، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا، قال: أو قال خير له من الدنيا وما فيها.. )) ... والحديث .. أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار" ( 1 / 248 ) و الحاكم ( 4 / 509 ) و البيهقي في " الشعب " ( 3 / 486 / 4145 ) و الطبراني في " الأوسط " وقد قال الشيخ الألباني رحمه الله عند كلامه على الحديث (رقم2902) ((أصح ما جاء في فضل الصلاة فيه ))حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : تذاكرنا و نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل : مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مسجد بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ، و لنعم المصلى .. )) إلى نهاية الحديث
ومن هذا الحديث فإنه يعطينا إشراة واضحة من الرسول عليه الصلاة والسلام لفضل الصلاة في المسجد الأقصى وذلك مقارنة بفضل الصلاة في المسجد النبوي .. فالصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام كما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام بحديث صحيح متفق عليه .. والصلاة في المسجد الأقصى بناء على الحديث السابق تعادل ربع الصلاة في المسجد النبوي أي 1/4 من 1000 إذا الصلاة داخل المسجد الأقصى تعادل 250 صلاة فيما سواه عدا المسجد النبوي والمسجد الحرام ... هذا والله أعلم.

5- كيف نزرع حب الأقصى في نفوس النشىء وكيف نعزز اهميته في نفوس الشباب وكيف نجعله إحدى القضايا المحورية التي لا ينبغي النقاش فيها على طاولة المفاوضات ؟
وذلك بالتباع سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وتحكيم منهجه في ما بيننا والسير على خطاه عليه الصلاة والسلام وعلى خطا صحابته من بعده والتابعين..
يقع الحمل هنا والواجب على الأسرة أولا وعلى المدرسة ثانيا وعلى المجتمع والإعلام
فالمنزل والأسرة هي البذرة التي تزرع هذا الحب فلنجعل في منزلنا صورة للأقصى يفتح الطفل أعينه عليها ليشاهده على الجدار فيزرعه في قلبه لنزرع عنده القصص التي تحكي عشق هذا المسجد وحبه، ولننمي عنده حب التبرع لهذا المسجد وتحريره بتخصيص مبلغ يومي من مصروفه للأقصى، فينبت على عقيدة التبرع للأقصى والبذل له، لنكبر معه في حب الأقصى وقصصه ونطرح له حب الرسول لهذا المسجد ومنهاجه في تحريره، ولنعلمه قصص الفاروق وهو يفتح هذا المسجد، لندرسه سيرة التابعين وهم يقطعون البلاد حتى يصلوا فيه ركعتين، لنكبر معه أكثر وقد بدأ يدرك ما هو الأقصى فنتجول معه داخل هذا المسجد بالصور والفيديو والمخططات لنعلمه معالم هذا المسجد ولنحكي له قصص هذه المعالم وهذه البركة، لنأخذ من الخطة الصلاحية منهاجا نبنيه في قلبه وعقله.
لما لا نستفيد من عدونا لنبني لهم متنزهات على شكل المسجد الأقصى يزورها العامة يمرحون ويلعبون ونوصل لهم فكرتنا وهدفنا فيخرجون وقد ملأ السرور قلوبهم وباتوا متشوقين لينهلوا مزيدا عن هذا المسجد لنقدم لهم أساليب تربوية معاصرة لنقدم لهم منهجية حب للأقصى كل حسب عقليته ووجهته فلننفتح على الجميع فحب الأقصى للجميع ولنجعله هدفا نتغنى به ولنبني لنا ولأطفالنا وكل يبني له رمزا يسعى ليضعه في الأقصى فنجتمع على هدف واحد لتكن كل هذه المفاهيم منذ الصغر لنجني ثمرة عظيمة نحرر بها الأقصى قريبا، ثمرة لاتتنازل ولا تتفواض لأنها بنت حب الأقصى على عقيدة سليمة.

6- قصة الهيكل متشابهه ويقع فيها لبس في اذهان الناس حتى يومنا هذا ، وللأسف هناك من يرى حقا لليهود في بناء الهيكل لأن الهيكل للنبي سليمان ونحن أحق به منهم
مع العلم بأنه لم يكن وجود للمسجد الأقصى كما هو بشكله الحالي وهذه من الشبه التي اعترضت طريقنا كذلك ، فهل من إجابة شافية ووافية بهذا الشأن ؟
أخي الكريم
سؤالك هذا لا تشفيه مقابلة وإجابات سريعة بل يحتاج إلى بحث مطوّل في هذا الشأن كي نوضح حقيقة المعبد إلا أن أي بناء داخل الأقصى هو جزء من الأقصى ونحن على يقين أن ما من نبي إلا وزار الأقصى ونسك فيه وأعمره ورممه ولذلك ما قام به سيدنا سليمان عليه السلام هو ترميم وإعمار ضخم وجميل داخل الأقصى وهذا لا يعطي أي أحقية لليهود بالأقصى فسليمان نبينا ونؤمن بنبوته وهم لا يؤمنون حتى بصلاحه طهره الله مما يزعمون..
علاوة على ذلك فأكاذيب اليهود تزعم أن سليمان بنى المعبد من عدم أي من فراغ لم يكن مكانه شيء ونحن نؤمن والحقائق تؤيد ذلك أن الأقصى كان مبنيا قبل سليمان بآلاف السنين وهذا ما يبطل أكذوبتهم وزعمهم ...
كذلك أيضا أثبت علماء الآثار الصهاينة قبل غيرهم وعلى مدار 150 عام منذ عام 1848 وحتى عامنا هذا على أنه لا يوجد أي أثر صهيوني في المنطقة فكل الآثار يبوسية وكنعانية ورومانية وإسلامية ...
ما تم طرحه ليس كافيا أبدا وأعدكم ببحث مفصل عن هذا الأمر بعنوان أقصانا لا معبدهم دراسة تحليلية في عقيدة المعبد عند اليهود وإبطالها بالحقائق والشواهد .
7- ما زال حتى اليوم لفظ ثالث الحرمين الشريفين منتشرا بين الناس ، على الرغم من محاولاتنا تصحيح هذا الأمر ، فبرأيكم ما هو الجهد المطلوب منا كمسلمين لدينا سلاح الانترنت لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول المسجد الأقصى ؟
أولا وقفة بسيطة مع أصل المصطلح : يعود انتشار هذا المصطلح إلى الدولة المملوكية إذ أطلقوا على وظيفة رفيعة المستوى في الدولة باسم (( ناظر الحرمين الشريفين )) وكان المقصود بها المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بالخليل، وقد شاعت هذه التسمية للمسجد الأقصى المبارك وصار يطلق عليه الحرم أو الحرم القدسي وانتشر عند عامة الناس في ديار فلسطين وعند بعض الكاتبين المعاصرين، فنجدهم يطلقون على المسجد الأقصى الحرم. وهذه التسمية غير صحيحة لأن المعلوم عند أهل العلم أنه لا يوجد عند المسلمين إلا حرمان، وهما حرم مكة وحرم المدينة.
فنحن عندما نريد أن نغير مصطلحا ومفهوما انتشر منذ أكثر من 800 عام فهذا يتطلب منا جهدا وبذلا دون كلل أو ملل، وأبشرك أخي فنحن نملك الدلائل والحجج الشرعية وكذلك الحجج الفكرية والمنطقية على ذلك وقد قطعنا بفضل الله أولا ومن ثم الحملات الإلكترونية شوطا كبيرا في نشر هذه الثقافة ثقافة تصحيح المغلوط عند البعض...
طبعا الإنترنت سلاح فعال جدا وخاصة في الأوساط الشبابية وله دور كبير جدا بنشر الثقافة المقدسية، والجهد الواقع علينا هنا هو تعزيز مثل حملتكم المباركة هذه ونشرها في كل مكان على الإيميلات والجروبات والمواقع وحتى الفيس بوك، ولتترجم مثل هذه الأعمال لعدة لغات ولتوزع للعرب وللمسلمين وللأجانب وغير المسلمين كذلك كذلك اليهود من غير الصهاينة حتى يعلم الجميع مدى اهتمامنا ومدى معرفتنا بقضيتنا وتركيزنا عليها وحتى يصل للجميع ما نرمي له من مفاهيم صحيحة حول الأقصى,

8- فريق من الناس يرى أننا لن نحرر القدس والمسجد الأقصى فعليا من دنس الصهاينة بما نقوم به من توعية عن طريق المقالات أو العروض أو المرئيات وغيرها بل حتى بالمهرجانات
وتكون رسائلهم مثبطة لكل جهد نقوم به نحن أو غيرنا ، ونود من سيادتكم التكرم بالإجابة عليهم خاصة إذا قرأت قولهم القائل بان هذا ليس جهاد بل هو تضليل ولا يدخل في معنى النصرة الواجبة ؟
أخي الكريم لا عليك بمن يقول ذلك فإن كنا نحن لا نجاهد بالعلم ولا ننصر الأقصى فما يقدم هؤلاء من المثبطين أننتظر مثلهم المهدي ونترك الأقصى يهدم ؟؟!
عملنا لا ينتظر شهادة من أحد أنه جهاد أو ليس جهاد فسبيل نصرة الأقصى واضح وليس مخفي على أحد وما إن تكلمت كلمة عن الأقصى تبين فيها أهميته وقدره ومكانته وتوضح أحقيته وهيأته أمام الناس فأنت علاوة على أنك تجاهد بعلمك فأنت تطبق الآية الكريمة عندما قال الله تعالى (( باركنا حوله )) فعملك هذا يدور في دائرة حوله وستمسك بركته رغما عنك لأنك لو كنت بأقاصي الأرض وعملت له فأنت تطبق كلمة حوله وحوله هنا تعني أي شيء يختص بالأقصى ولأجل الأقصى وليس فقط الماديات وإنما المعنويات من قول وعلم وعمل ونصرة بالقول والمال والسلاح.