[بشرى فلسطين]

بسم الله الرحمن الرحيم
عجبا لأمرك!.. أتسقني وأنا أحترق؟!

عجبا لأمرك!
النار تأكلني، وهلاكي محقق
صرخاتي ملأت أرجاء المكان
ناديتك ..، استغثت بك..
فليس لي من معينٍ سواك
فإذا بك تتجاهل أناتي، وكأن شيئا لم يكن!!
أي نوعٍ من البشر أنت؟
أم أي قلبٍ هذا الذي تحمله؟

إنّ مثلي ومثلك..
كمريضٍ طرق أبواب المشافي طلبا للشفاء
ووقع بيد طبيب لا يرحم
امتهن الطب ليقال عنه طبيب
فلم يفلح في تشخيص المرض
ولم يُصِب في وصف الدواء
والنتيجة:
إما موتي تحت رحمة المرض
أو انتظار شفائي بدواءٍ يضر ولا ينفع

عجبا لأمري!!
ما أصعب الحياة وسط بشرٍ لا يقدرون مشاعر الآخرين
ولا يرحمون دموعهم المنسابة
فالخاسر فينا:
من عاش حياته يبنيها بوهمٍ
ويعلِّق أستارها على خواء
وينتظر العطاء ممن لا يحسن العطيَّة.
ثم يفيق
وقد تبعثرت أشلاؤه
واحترقت زواياه

أيها الإنسان المخدوع:
دعك من الوهم الذي سيطر عليك
وانظر بعين عقلك تُبصر
وحذار أن ترمي نفسك في أحضان العواصف
وتترك الثعالب تنهش بقايا حطامك
وتذكر:
أن المعدن الأصيل يعرف وقت الشدائد
والحر يميز صدق القلوب من زيفها
والمظاهر لا تخدع إلا ذوي البصائر العمياء
ثق بالله..
فمن يتوكل عليه لا يخيب
ومن يدعوه لا يضل
لملم بقاياك ، وعد إليه سبحانه
اطفئ دموعك بذكره
وداوِ جراحك بالأنس بقربه
فهو الأنيس وهو الهادي إلى سواء السبيل

بشرى
كتابة ذاتية وحصرية لملتقى الشفاء الإسلامي
الأحد 18/10/2009
11 صباحا