شاعرنا هو : أبو نوّاس
مولده:
هو أبو علي الحسن بن هانئ المعروف بأبي نواس، ولد في الأهواز جنوب غربي إيران
حياته:
توفي والده فانتقلت به أمه إلى البصرة ، وهو في السادسة من عمره، وعندما أيفع وجهتهُ إلى العمل في حانوت عطار ،وفي عهد الخلافة العباسيَّة انتقل إلى بادية بني أسد فأقام فيها سنةً كاملةً آخذاً اللغة من منابعها الأصيلة. ثم عاد إلى البصرة وتلقى العلم على يد علمائها أدبا وشعراً.
ويقال: إن أبا نواس كان كلما حفظ شيئا من الشعر والأدب ، تعمّد نسيانها،وفي هذا لون رفيع من ألوان التعليم، حتى لا يقع هذا الشاعر الناشىء في ربقة من سبقه من الشعراء المتقدمين.
وما كاد أبو نواس يبلغ الثلاثين، حتى ملك ناصية اللغة والأدب، وأطل على العلوم الإسلامية المختلفة، من فقه وحديث، ومعرفة بأحكام القرآن وما أن تم هذا القدر من المعرفة حتى طمح ببصره إلى بغداد عاصمة الخلافة، ومحط آمال الشعراء.
وفي البصرة شغف أبو نواسٍ بجاريةٍ تدعى ’جَنان‘ وغناها بشعرٍ، ولما رأى هارون الرشيد ما ورد في شعره من المباذل والمجون أمر بحبسه وأطال فيه حتى خرج بشفاعة من البرامكة
وفاته
لم يلبث أبو نواسٍ أن توفي في عام ( 199ه / 813م )، وقد أختلف في مكان وفاته أهي في السجن أم في دار إسماعيل بن نوبخت. وقد أختلف كذلك في سبب وفاته وقيل إن إسماعيل هذا قد سمهُ تخلصاً من سلاطة لسانهِ.
من شعره في الزهد:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثيرة ..فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوكإلا محسنٌ .. فبمن يلوذ ويستجير المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعا..فإن رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا..وجميل عفوك ثم إني مسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته