5- يجعل المرء مبغضا من الناس ثقيلا عليهم:
فالناس لا تحب من يدس أنفه في خصوصياتهم , فيكون ثقيلا عليهم , لا يتحملون مجالسته , ولا ينصتون إلى حديثه , قال المأمون يوما لجلسائه لم صار الثقيل أثقل على القلب من الحمل الثقيل فلم يجب منهم أحد وقالوا أمير المؤمنين أعلم فقال لأنه يجتمع على الحمل الثقيل الروح والبدن والثقيل تنفرد به الروح . كتاب ذم الثقلاء , لابن المزربان 1 .
وقال الأعمش: من فاتته ركعتا الفجر فليلعن الثقلاء، ونقش على خاتمه: يا مقيت أبرمت فقم، فإذا استثقل جليساً ناوله إياه، وربما أنشد:
وما الفيل تحمله ميتاً ... بأثقل من بعض جلاسنا
وقال له رجل: مم عمشت عيناك؟ فقال: من النظر إلى الثقلاء أمثالك، .
وقال زياد بن عبد الله: قيل للشافعي: هل يمرض الروح قال: نعم من ظل الثقلاء قال: فمررت به يوماً وهو بين ثقيلين فقلت: كيف الروح؟ فقال في النزع.
ولابن عطاء الصنهاجي:
ليس من الناس ولكنه ... يحسبه الناس من الناس
أثقل في أنفس أصحابه ... من جبل راس على راس