عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 15-10-2009, 01:46 PM
الصورة الرمزية خويلد الجزائري
خويلد الجزائري خويلد الجزائري غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 2,264
الدولة : Algeria
افتراضي رد: الجــــــــــلـــــد والحــــالـــة النفســـــــيـــــة

" سيكوساماتك".. وأمراض الجلد النفسية:

إن الأمثلة التى ذكرناها لتأثير الأنفعالات النفسية على الجلد في الحالات السابقة تحدث في الشخص العادى ، غير أن هناك بعض الحالات أكثر تعقيداً ، فالانفعالات النفسية والصراعات الداخلية التي يتم كبتها داخل النفس لوقت طويل تؤثر سلبيا علي الجهاز العصبي الذاتي وعلي عمل الغدد الصماء في الجسم ، ويبدو ذلك في صورة امراض جلدية اصلها نفسي ، ويطلق علي هذه الحالات في الطب النفسي الأمراض السيكوساماتية أو النفسية الجسدية Psycho-Somatic disotders ومن أمثلة الامراض الجلدية التي تنشأ نتيجة للقلق والغضب والانفعالات الشديدة التي لا يتم التنفيس عنها الطفح الجلدى المعروف الارتكاريا ، وحكة الجلد ، وزيادة افراز العرق ، وحالات سقوط الشعر ، وحب الشباب ، ومرض الصدفية ، وقائمة طويلة من الأمراض الجلدية ثبت وجود علاقة مباشرة لها مع الاضطراب النفسي والتوتر العصبي .


مخاوف وأوهام موضوعها الجلد :

يكون الجلد في بعض الاحيان موضوعاً للمخاوف والأوهام غير الواقعية ، ونصادف من خلال ممارستنا للطب النفسي حالات الأشخاص يتملكهم القلق وتسيطر عليهم مخاوف الأصابة بأمراض الجلد ، كمثال لهذه الحالات اذكر ان شابا في العشرين كان يدرس بالجامعة تحول لديه هذا الخوف المرضي من الاصابة بالمرض الجلدى إلي حالة وسواس دفعة إلي الابتعاد عن الناس وكان يبالغ في المرض علي غسل يديه بالماء والصابون وبعض المواد المطهرة بعد أن يلمس اى شئ أو يصافح اى شخص حيث يعتقد أن العدوى يمكن ان تنتقل اليه من ملامسة الاشياء والاشخاص من حوله تحولت مسألة الاغتسال الي فعل قهرى يصعب التوقف عنه ، وفي حالات اخرى مشابهة بالعيادة النفسية كان بعض المرضي يمضي وقتاً طويلاً في عملية الاغتسال للنظافة خوفاً من التلوث بصورة مبالغ فيها ، وقد ذكر لي أحد الطلاب أن وقته يضيع في غسل يديه لساعات طويلة فلا تبقي لديه فرصة لاستذكار دروسه مما ادى الي رسوبه في الامتحان !

وهناك انواع اخرى من المخاوف والاوهام تسيطر علي بعض الناس حين يحاولون تغيير لون أو شكل الجلد لديهم لانهم لا يقبلون المظهر الخارجي له ولا يرغبون في وجود اى بقع او الوان ويشغل تفكيرهم تماما الكيفية التي يعالجون بها هذا التغيير لدى أطباء التجميل ويؤثر ذلك علي حالتهم النفسية نظرتهم للحياة وعلاقتهم بالآخرين ، وليس غريباً ان نرى بعض المرضي بامراض جلدية قد تأثروا بمظهرهم وتمكنت منهم العقد النفسية مما يدفعهم الي الشعور بالدونية والانعزال عن الناس .

يتبـــــــــــع
__________________



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.80 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.41%)]