نص مؤتمر حركة حماس
مؤتمر صحفي
{وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}
في حادثة خطيرة وغريبة من نوعها تفاجأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كما كل أبناء شعبنا الفلسطيني باستشهاد الأخ المجاهد يوسف حمدان أبو زهري -38 عاما- شقيق الأخ الدكتور سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حركة حماس ومرافقه الشخصي، وذلك على أثر اعتقاله في أحد السجون المصرية وتعرضه للتعذيب الجسدي الذي أدى إلى نزيف داخلي استمر أسبوعين حتى فاضت روح الشهيد يوسف داخل سجنه.
ولقد قمنا بالاتصال بالمسؤولين في مصر ولعدة مرات خلال فترة اعتقاله من أجل انقاذ حياته وطالبناهم بنقله إلى إحدى المستشفيات لعلاجه ولكن دون جدوى، وكان الشهيد قد استغاث بأهله من خلال اتصال قصير من داخل سجنه ناشدهم الاتصال بالمسؤولين المصريين لإنقاذ حياته.
وإننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس وإزاء هذه الحادثة الخطيرة نؤكد على ما يلي:
أولاً: ننعي بكل الحزن والألم إلى شعبنا الفلسطيني الأخ الشهيد يوسف حمدان أبو زهري سائلين المولى عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان وأن يتغمده شهيداً بواسع رحمته ، ونتقدم الى أخينا الدكتور سامي ابو زهري بالعزاء و المواساة .
ثانياً: نستنكر وندين حادثة القتل تحت التعذيب للشهيد المجاهد يوسف حمدان أبو زهري ونعتبرها خطيرة تحتاج إلى وقفة جادة وتحمل المسؤولية.
ثالثاً: نطالب المسؤولين في مصر بالتحقيق في هذه الحادثة وكشف ملابساتها ومحاسبة المتسببين في استشهاد الشهيد يوسف أبو زهري.
رابعاً: نطالب القيادة المصرية بالإفراج فوراً عن المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الأخ القائد أيمن نوفل قبل أن يقضوا في السجون على أثر تعذيب مماثل، لا سيما أن القلق بات يساورنا أكثر على حياة كل معتقلي الشعب الفلسطيني في سجون مصر.
خامساً: نطالب منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية بتحمل مسؤوليتها وفضح الجريمة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتحقيق وتقديم المجرمين إلى العدالة.
حركة المقاومة الإسلامية حماس
13 أكتوبر 2009