الدرس الأول
علم العروض
هو علمٌ نعرف به الموزون من أبيات الشعر من غيرِ الموزون.
وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي (ابن البصرة العراقية)، وهو أستاذ سيبويه في النحو.
الكتابة العروضية:
لكي نستطيع معرفة البيت موزونـًا أم غيرَ موزون، يجب أن نعيد كتابة البيت بطريقة أخرى غريبة نوعًا ما (هذا للمبتدئ، فلا تستعجل ثمرة هذه الدروس، ولا تضجر)، نسميها الكتابة العروضية، ولها قواعد:
1 - كلُّ ما يُلفظُ يُكتـَبُ:
كلمة "هذا" نكتبها .........هاذا
كلمة "لكن" نكتبها .........لاكن
2- ما لا يُلفظُ، لا يُكتـَبُ: (لاحظ حذف الألف التي لا نلفظها في كلامنا)
فاحذري ..............نكتبها: .........فحْذري
في البيت ............. نكتبها: .........فِلْ بيتِ
رأيتُ مَن شَرَحَ قواعد الكتابة العروضية، و أضاف تسعَ قواعد أخرى، ولكنني رأيتها من التطويل الزائد، فكل القواعد تندرج تحت قولنا:
نكتبُ ما نلفِظُ، ونحذفُ ما لا نلفِظُ.
باختصار:
نفك التضعيف: مدَّ........................مدْدَ
نفك المدة: آمين.....................أامين
نفك التنوين: ولدٌ.......................ولدُنْ
الأحرف الشمسية: الشـَّمسُ............... أشْشَمْسُ
و غيرها.
* بعد أن نكتب البيت كتابة عروضية، ننتقل إلى ترميزه بحركات وسكنات،
فنرمز للحرف المتحرك بـ ( / ) و نرمز للحرف الساكن بـ ( ه )
المصطلحات الأساسية للبيت الشعري:
- البيت قسمان، كل واحد يُدعى (شطر).
- الشطر الأول يُسمى: صدر البيت.
- الشطر الثاني يُسمى: عَجُزُ البيت.
- ينقسم كل شطر إلى وحدات لحنية نسميها (التفعيلة) مثل : فعولن، مفاعيلن.. و عددها في الشطر الواحد بين اثنين و أربعة.
- آخر تفعيلة في صدر البيت (الشطر الأول) تُسمى: العروض.
- آخر تفعيلة في عجز البيت (الشطر الثاني) تُسمى: الضرب.
سأضع مثالاً عن تقطيع البيت، دون تقسيمه إلى تفعيلات، ثم سأضع "واجبًا" لمن يحب أن يشارك معنا، فهذا الموضوع للجادين فقط
.
تزود من التقوى فإنك لا تدري ......إذا جنَّ ليلٌ هل تعيشُ إلى الفجرِ
تزوْوَد مِنـَتْ تـَقوى فإنـْنـَك لا تدري......إذا جنـْنَ ليلن هل تعيش إلـَلْ فجري
//ه/ه //ه/ه/ه //ه///ه/ه/ه ................. //ه/ه //ه/ه/ه//ه///ه/ه/ه
البيت المطلوب تقطيعه:
أنا العبد الذي كسبَ الذنوبا .......... وصدَّتهُ الأماني أن يتوبا
قبل أن أمضي في سلسلتنا الموجزة، أرجو ممن يود المتابعة معي أن يستفسر (ولو على البريد الخاص) عن أي شيء رآه مبهمًا، لأن من لم يعِ هذا الدرس فلن يستطيع أن يفهم شيئًا بعده، لأن هذا الدرس هو آلة دراسة كل بحور الشعر.
في حفظ الله ورعايته.