السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
للشــاعــر الكبيــر : عبدالرحمن العشماوي
الأبيـــــات :
سجين عند أعدائي أسيـــــر
جريح قلبي الشافي كســير
سجين ليل ماساتي طويـــل
وفجري ماله في السجن نور
سجين في فؤادي نار حــزن
وفيض الدمع من عيني غزير
يحاصرني من اللقطاء جيـش
وبئس الجيش ليس له ضمير
وتلحقني مجنــــــدة وكلــب
فيا الله أيهمــــا الحقــــــــير
ويطعن عفتي وغد رمانـــي
وفي عينيه شر مستطــــير
كأن دقيقة في السجن دهـــــرا
علي من الأسى القاسي دهورا
تشد يدي إلى ظهري وصـــدري
لضرب سياطهم هدف مثـــــــير
سجين في العراق ولست فيـه
لأن عراقنــــا سجن كبيــــــــــر
وما بغــداد بغــــدادي فأنــــــي
أراها لاتجـــــار ولا تجيــــــــــــر
مكبـلة اليدين بشـــرّ قيــــــــــد
وفي أجفانها انطفئ الحضــــور
وفي فمها تعثر كل قـــــــــــول
فلم تنطق وقد نطق الزفيـــــــر
يتابعهــا العـــــــدو بعــين لــص
يفيض البغي منها والفجـــــــور
سجين والمآسي شاهــــــدات
بأن عـــدونـــا لــص خطيــــــــر
عــدو سـجنــه نـــار تلظـــــــى
وحسبك إن يقال هو السعيــــر
سجون تنفر الأخـــلاق منهــــــا
ومعنى الظلم منها يستجـــــير
أيا لغتا أساءت قمت وصفــــي
وصوتك في مخاطبتي جهيـــر
تداعى الآكلون على عظامـــي
وأما اللحم فهو لهم قطيــــــــر
مضى صدام واجتمعت علينـــا
وحوش ساقها الجيش المغيــر
وحوش الغرب ليس لها خــلاق
ولا ديـــن يصــــد ولا شعــــور
أأوصى بعضهم بعضـــا فهـــذا
ظلومــــا للعبــــاد وذا مديـــــر
وما ضرب السيـــــاط يثيــــــر
لكن إهـــانة آدميتنا تثيــــــــر
ولو أناّ إلى الغـــرب انتمــــينا
لقام لنا من الغرب النصـيـــــر
ولكنا إلى الدين انتسبنــــــــا
فلا عمــر ولا سعــد يسيـــــر
تجافوا عن جهادهــم فلمــــا
دعا الداعي تمزقت الظهـــور
كأني بالجهاد بكى عليهـــــم
خوالف حينما نفر النفيــــــــر
أتبقى أمتي تقتات ممـــــــــا
تقرره الحمائم والطيــــــــــور
وتنتظر انتخابات الأعـــــــادي
ليأتي بعد غيضهم الهجيــــن
أتغصب أرضنا شبرا فشــبرا
ويطلق حر صرختهم نذيــــر
ويخنقنا دخان الحرب حتــى
تضيق به الحناجر والصــدور
وتبقى أمتي هدفا قريبــــــــا
لمن يرمي السهام ومن يغير
سجين في عراق والأعــادي
لهــم كـــذب يضــــللكم وزور
بكى جسر الرصافة من أنيني
وقد تبكي من الظلم الجـسور
وعكر ماء دجلة دمع عينــــي
ونزف دمي بركان يثـــــــــــور
أما في أمـة الإســــــلام ســــــــــــــيف
يخـــــاف صـليله البــاغـــي الكفــــــــور
أما لليـــــل فيهــــــــا مــن نهــــــــــــار
تغـــــــــرد بابتســــامته الطيـــــــــــــور.
****
لكن العراق معروف،ستنتصر دولة العراق الأبية و العراقيون الشرفاء.
إن شاء الله.
في حفظ الله.