[إيروكا]

(القراءة)

عنوان الدرس:الملك والحارس
كان أحد الملوك في مكتبه،وكان غارقاً في التفكير،منهمكاً في العمل،يدبر شؤن مملكته.
نادى الملك للحارس،ولكنه لم يحضر،فعاد وناداه،فلم يأته أحد،فقام مغضباً، وكان في حيرة من أمرهذا الحارس الذي أبطأ عنه، ولم يحضر مع النداء مرة ومرة.
ودهش حين رأى الحارس يغظ في نومه وأمامه رسالة مفتوحة.
رفق به الملك، فلم يوقظه،وقرأ الرسالة،فوجدها من أمه تقول:
ابني العزيز:شكراً.لقد تلقيت المرتب،وكان كاملا، فأسفت؛لانك لم تبق على شئ، أقدرك وفائك، وأكرر شكري.
عرف الملك ما كان من أمر الحارس مع أمه، فوضع قدراً كبيراً من المال في جيبه، وعاد دون أن يقطع عليه سباته.
ولما طال نوم الحارس ناداه الملك،فصحا الرجل مضطرباً، لايدري ماذا يصنع ، وكيف يدخل على الملك وعلى عينه أثار النوم،ولكن كيف يتاخر،ولا يسرعظ هذا أكبر ذنب، وقد يجرسخط الملك عليه.
وأخيراً هيأ نفسه في سرعة ودخل، وأحس أن جيبه شيئاًلم يكن فيه فاصفر وجهه،وفقد أنفاسه،فقال له الملك:ماذا جرى؟فتلثم،وتوقفت الكلمات عن شفتيه، فلم يستطع الاجابة، قال الملك : لاتخف؛ أنا عرفت ما كان منك مع أمك،المال لها ولك.ففرح فرحاً شديداًوخرج داعياً له.