ضَخْمَة تجمع على ضَخْمَات بالتسكين ؛ لأنه صفة ، وإنما يحرك إذا كان اسما مثل : جفنة ، عرصة ، تمرة ، فجمعها : جَفَنَات ، عَرَصَات ، تَمَرَات .
طبقها وتأملها تجدها كما قاله صاحب مختار الصحاح ص 378 .
ويستثنى من ذلك المضعف والمعتل العين فلا يجب فيه الفتح، كقوله تعالى: { لم يظهروا على عوْرات النساء }، ولا يضر كونه معتل اللام، كقوله تعالى: { واتبعوا الشهَوات }
وهذا الكلام متفق عليه بين النحاة، وحملوا ما خالفه على الضرورة الشعرية، كما قال الشاعر:
وحملت زَفْرات الضحى فأطقتها ............. وما لي بزفرات العشي يدان
وقال دعبل الخزاعي:
اضرب ندى طلحة الطلْحات متئذا .......... بلؤم مطّلب فينا وكن حكما
وقال الراجز:
فتستريح النفس من زفراتها
وهذيل تفتحها في المعتل كقول الشاعر:
أخو بيَضات رائح متأوب ......... رفيق بمسح المنكبين سبوح
وشذ في الوصف ( ربْعة وربَعات ) و ( لجْبة ولجَبات )
وأجاز المجمع اللغوي القاهري التسكين في الاسم لغير الضرورة استنادا لكلام ( ابن مكي الصقلي ) في ( تثقيف اللسان )، وهذا الاستناد غير صحيح؛ لأن ابن مكي خطَّأ هذا الاستعمال في موضع آخر من ( تثقيف اللسان ) !!
ثم وجدتُ في كتاب ( الأزمنة والأمكنة ) لقطرب - وهو متقدم على ابن مكي بزمن - أن ذلك جائز في غير الضرورة.