عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 04-10-2009, 10:10 AM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: كيف تصبح كاتبا مبدعا ... دروس يومية مع بشرى فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الرابع : إضاءة حول مصارد التعلُّم
القرآن الكريم
يفترض فيمن يعد نفسه للكتابة أن يلتمس ينابيع الثقافة ومصادرها، ولهذا ينصح بقراءة كتاب الله العزيز سبحانه وتعالى وحفظ ما تيسر منه، فهو مصدر البلاغة والفصاحة ، ولعلنا نلاحظ الفرق بين كاتب حفظ القرآن الكريم وعداه من الكتَّاب.
كتب الدين
القراءة بكتب التفسير المعتّد بها ، كتفسير القرطبي وابن كثير وفي ظلال القرآن الذي لا يعتبره البعض تفسيرًا وإنما هو أقرب إلى النظرات المتأملة في كتاب الله بأسلوب مشرق العبارة خطه يراعُ أديب متمكن ومفكر إسلامي محتسب .
ولكن لابد من استشارة أهل العلم فيما يرد في بعضها، وأن تكون قراءتها حذرة ممتنعة متيقظة؛ لأنها تتصل بأشرف كتاب على وجه البسيطة هو كتاب الله عز وجل.
كذلك لا بد من قراءة كتب الأحاديث الصحيحة وشروحها وحفظ بعض أحاديث الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ومن الضروري للكاتب أن يطلع على كتاب معالم الثقافة الإسلامية للدكتور عبد الكريم عثمان،وقد تحدث فيه عن نظرة الإسلام العامة للوجود والإنسان والكون، وتناول الإيمان بالله والنبوة والوحي وخصائص الرسالة المحمدية والحق والحرية والمساواة والعدل.
المعلَّقات:
قال ابن عبد ربه ، أن العرب كتبت سبع قصائد بماء الذهب ، وعلَّقتها على أستار الكعبة - في الجاهلية- وهناك من يراها عشرا ،
والمعلقات تعتبر بحق من عيون الشعر العربي، وقراءتها والحفظ منها ضروري للأديب والمتأدب.
المفضَّليَّات:
تُنْسَبُ إلى المفضل الضبي من جيل العلماء الأول، وكان راوية عالمًا بأخبار العرب وأيامها وأشعارها ولغاتها،وقد اختَارَ عَدَدًا من القصائد تعتبر من أجود أشعار العرب، أقرها الأصمعي وزاد عليها، وتتضمن المفضليات مئة وثلاثين قصيدة
والقصائد في غالبيتها لشعراء جاهليين، وأقلها لشعراء مخضرمين، وإسلاميين، وقد قام كثير من الشراح بشرح هذه القصائد لأهميتها.
الأصمعيَّات:
تنتسب إلى الأصمعي عبد الملك بن قريب ، وقد ألفت الأصمعيات على نسق المفضليات، وتضم اثنتين وتسعين قصيدة ومقطوعة لواحد وسبعين شاعرًا من الجاهلين والمخضرمين والإسلاميين، ولكن الأصمعيات أقل شهرة من المفضليات.
أمات كتب الأدب:
1- البيان والتبيين للجاحظ:
وهو من أشهر كتب الأدب العربي، أَثَّرَ فيمن جاء بعده من الكتاب كابن قتيبة وابن الأثير وغيرهما، يجمع فيه بين الجد والهزل، ويدور الكتاب حول الخطابة والبلاغة والبيان والشعر والوصايا والمحاورات والنساك والقصاص من أمثال الحسن البصري.
ويتناول الجاحظ بأُسلوب فَكِهٍ بعض الموضوعات ويسخر من بعضِ الطبقات وأصحاب الحرف وفيه قصص طريفة.
2- الحيوان للجاحظ أيضًا:
وهو موسوعة علمية أدبية يتحدث فيها عن العادات والأغراض والحكم والأشعار والحيوان، وهو حصيلة خبرة واسعة في شتى المجالات ويقوم في جانب منه على الجدل والمحاورة.
في هذا الميدان لا ننسى "كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة" وفيه يتحدث عن الحرب والسؤدد والعلم والزهد والإخوان، والحوائج والطعام والطبائع، وكتاب "أدب الكاتب" لابن قتيبة ايضًا :حافل بمختلف المعارف.
ومن الكتب المفيدة أيضا:
كتاب الكامل لابن عباس المبرَّد
كتاب "المجالس" وكتاب " الفصيح"
كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه
وهو موسوعة أدبية اجتماعية تاريخية أخبارية، ويتناول فيه الشعر والنثر والعلم والأدب وقد قسم الكتاب إلى خمسة وعشرين كتابًا، يحمل كل منها اسم درة من درر عقد الجيد كالياقوته، والزمردة، وما إلى ذلك.
الأغاني لأبي فرج الأصفهاني:
وهو أوسع كتب الأدب العربي شهرة وأوفرها حفظًا من حيث الشيوع والانتشار، وهو مزيج من الموسيقى والأدب ، إلا إن الناحية الأدبية أوسع وأشمل من الناحية الموسيقية، ولكن في الكتاب أشعار بذيئة وحكايات مستهجنة، ولهذا لا بد أن يقرأ بحذر بالغ، وقد حاول بعض الكتّاب تهذيبه واختصاره وأبرز هذه المختصرات كتاب تهذيب الأغاني للشيخ محمد الخضري.
كتب الطبقات :
والكتب التي ينصح الكاتب بقراءتها كثيرة ومتعددة، ولكن الكتب التي يمكن أن يقوِّم الطالب بها لسانه فتستقيم عبارته ويسلسل أسلوبه:
1-مثل كتاب "طبقات الشعراء" لابن سلام الجمحي، "والشعر الشعراء" لابن قتيبة، و"طبقات الشعراء" لابن المعتز و"معجم الشعراء" للمرزباني.
2- كتب مصطفى لطفي المنفلوطي:
النظرات، والعبرات، وفي سبيل التاج، والفضيلة، والشاعر
3- كتاب المقالة:كمصطفى صادق الرافعي، وأحمد حسن الزيات، وأحمد أمين، وعبد العزيز البشري، وغيرهم.
4- ومن كتاب الرواية: الذين ينتفع بأسلوبهم اللغوي محمد عبد الحليم عبد الله على وجه الخصوص، ولا بأس من قراءة غيره، ولكن ينتبه إلى ما في أساليب بعضها من ضعف أحيانًا وجنوح إلى العامية أحيانًا أخرى.
مختارات من العصر الحديث:
1-مختارات البارودي وهي مجموعة من القصائد عمد إلى انتقائها من عيون الشعر العربي القديم وأرادها أن تكون نموذجًا يحتذى لتلامذته وأتباع مدرسته، وقد اصطفاها من ثلاثين ديوانًا، وحرص على أن تكون مما رق لفظه، ودق معناه، وخلا من الحشو والتعقيد. من شعر المولدين والعباسيين مرتبة على سبعة أبواب موضوعية مبتدئًا ببشار بن برد ومنتهيًا بابن عنين،وقد علق على هذه المختارات وفسر غريبها.
2-ما حواه كتاب الشاعر سليمان العيسى "حب وبطولة" وقد ضم حوالي مئة مقطوعة أو أكثر مختارة بعناية.
ملحوظة :
حاول أن تخصص لنفسك وقتا للقراءة ، بمعدَّل ساعة يوميا أو أكثر ولكن احرص أن لاتقل عن ساعة ، لأن الكاتب الجيد لابد أن يكون قارئا جيدا.
وهذه النماذج أعلاه لبعض الكتب على سبيل الذكر لا الحصر ، فمن كان عنده كتابا قرأه واستفاد منه فليذكره لنا ، فننتفع به .
ملحوظة 2:
لا أملك صراحة روابط لتحميل هذه الكتب ، ولو كانت عندي لأضفتها إلى مكتبة الشفاء بـــ "هيا بنا نقرأ "، فمن عنده رابطا لتحميل أي كتاب من الكتب المذكورة أو غيرها من كتب الأدب الجيد ، فليتكرَّم على إختوه وأخواته بها.
فائدة :
من كتاب " سر الفصاحة " لابن سنان الخفاجي :
الفرق بين الفصاحة والبلاغة: أن الفصاحة مقصورة على وصف الألفاظ، والبلاغة لا تكون إلا وصفاً للألفاظ مع المعاني، ولا يقال في كلمة واحدة لا تدل على معنى يفضل عن مثلها بليغة، وإن قيل فيها إنها فصيحة. وكل كلام بليغ فصيح وليس كل فصيح بليغاً.
انتهى درس اليوم
وصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.17 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.66%)]