عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 02-10-2009, 12:58 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,541
افتراضي رد: الآن .. الإفراج عن الأسيرة فاطمة الزق وابنها يوسف وابنة أختها روضة حبيب

الأسيرة فاطمة الزق.. تنتظرها الأمانة وزيتونة الدار
علا عطا الله


ابناء الزق يحملون صورتها خلال اعتصام لعائلات الأسرىغزة- منذ 22 يومًا


طـرقت "إسـلام أون لايـن.نت" باب الأسيـرة الفلسطينية فـاطمة الزق.. فلم يكن هناك سوى صمت حزين يلف أروقـة المكـان.. ولم يكـن في الأقلام آنذاك أي أحبار بإمكانها أن تترجم دمع صغيرة وقف طعام الإفطـار في حـلقها وسكـن ألم الفـراق أجسـاد إخوانها..

واليـوم 1-10-2009 وعلى ذات عتبـة الدار اختـلف المشـهد وتبدّل الصمت لتحـل محله أهازيج الفـرح، إثر إعلان كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأربعاء 30-9-2009 عن اتفاقٍ يقضي بإطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل معلومات عن الجندي الأسير في قطاع غزة "جلعاد شاليط".

ويكفي البيت الذي لم تفارقه أنات الحزن منذ تغيب صاحبته خلف قضبان الاحتلال في 20/5/2007 إعلان كتائب القسام أن من بين الـ20 أسيرة اللائي من المرتقب الإفراج عنهن غدا الجمعة فاطمة وطفلها يوسف البالغ سنة وثمانية أشهـر لكـي تُمطـر غيمات السرور في كل ركنٍ وزاوية هنـاك.

إليك الأمـانة
"فاطمة الزق" (39 عاما) الأم الأسيرة التي اعتقلت منذ نحو عامين ونصف على حاجز بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة أثناء توجهها لمستشفى داخل إسرائيل للقيام بعملية جراحية تحتضن في هذه الساعات وبقـوة طفـلها يوسف الذي وضعته داخل الأسر وتهمس بكل الحب في أذنيـه: "حانت لحظة اللقاء يا ولدي".

"محمـود الزق" 21 عاما ابن الأسيـرة كان يحتاج إلى وقتٍ طويل لينتقي من حقيبة فـرحه حروفا تصف ما يعتمل في قلبـه من سرور وبكلماتٍ تهتز شوقا يقول لـ"إسلام أون لاين.نت": "الحمـد لله أنا سعيد جدا.. ووالدي وكل إخواني الثمانية (ما بين سن 5- 21 عاما) يشعرون بسـعادة كبيرة..".
محمـود الذي لم يكن هو وعائلته يدري أن أمهـم في قائمة العشـرين سيطر عليه التوتر والخوف الممزوج مع أحـلام اللقاء وكمن يستيقظ من منامٍ جميـل قال بصوتٍ دافئ: "كانت مفاجأة.. كنا ننتظر خروجها في الصفقة الشاملة، ولكن أن نسمع خبر خروجها يوم الجمعة القادم فهذا كفيل بزرع ورود الفرح والحيـاة في قلوبنا".
محمـود الابن البكـر لفاطمة ينتظـر ببالغ شـوق لكي يضم والدتـه التي لم يرها طيلة مدة أسرها، ويقـول بفخـر: "سأضمها طويلا.. وأهمس في أذنها: إليكِ الأمـانة فاستلميها..".
ومن على كتفيـه سيزيح أمانة ثقيلة حملها محمـود وهي الاعتناء الجيد بإخوانه الصغار ومتابعة دروسهم وشئونهم، يبتسـم قبـل أن يتابع: "كانت أقدر من يحمـلها.. لقد تعبت وهـا هي الأمـانة في انتظار صاحبتها".

الجـمعـة.. عيـدنا
أما بـلال (17 عامًا) فيرتسم في خياله مشهد اللقاء.. فبـعد أن يرتمي في أحضانها يبكـي فراق أيامها ولياليها ويسـارع إلى فنـاء المنزل ممسكاً بيدها ومصطحباً إياها إلى زيتـونة تشـع ثمارها لونا أخضر ينتظر القطاف الجميل.

بـلال يقول لـ"إسلام أون لاين.نت" بفـرحٍ لا أول له ولا آخـر: "هذه الزيتـونة كانت تعتني بها أمي دوما.. اليـوم بإمكانها أن تحصدها بيدها كما كانت تفعل كل عام".
وعلى مقـربةٍ من الزيتـونة ترتفع زغاريد الحـرية المنطلقة من حنـاجر الأقارب والجيران وكـل من جاء لتهنئة فاطمة بعودتها.

زكـريا (11 عاما) الذي بكى قبـل أيام بحضرة "إسلام أون لاين.نت" أمـه فاطمة، مفتقدا حنـانها وطعامها في رمضـان وشاكيـا ظلم سجان حرمهم السحـور والإفطار معها وتقبيـل يدها صبـاح العيـد يقول وهـو يصفف شعـره ليبدو في أبهى حـلة حيـن تأتي والدته: "يـوم الجمـعة سيكـون التاريخ في بيتنا غرة شـوال وسيبدأ عيدنا.. ونرتدي الملابس الجديدة".

أما ابنتـها سمية فتخشى من احتلالٍ قد يماطل في الإفـراج عن أمهـا لكنها لا تكتـم سعادة تصفها بـ"المنقوصـة" إلى حيـن اكتمـالها بمعـانقة أمهـا جسدا وروحـا.
وينشـغل الزوج محمـد مع أطفـاله في تعليق بالونات الفـرح ونثـر الألعاب والهدايا ليوسف الصغير الذي لم يروه منذ ولادته ولم يعـرفوا مـلامحه إلا من صور صغيرة تم تهريبها من خلف قضبان سجون الاحتلال.

وبصوتٍ بدا كأنه يستعيد عافيـته منذ سنـوات قال الزوج لـ"إسلام أون لاين.نت": "لم نكن نتوقع هذا الخبر.. كان مفاجئا للجميع.. الكل سعيـد ومبتهـج بخروج زوجتي فاطمة وابني يوسف.. وكلي أمـل أن يكتمل فرحنا بخـروج كل الأسيـرات".
وبحسب إحصائيات رسمية فلسطينية فإن أكثر من 62 أسيرة يقبعن في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ما زلن ينتظرنّ يـوم الإفـراج وعبيـر الحرية.
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.70 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]