[عبدالله المشهداني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




يسرني أن أنقل آخر محاوريتن من المحاورات الزوجية عسى أن يستفيد منها الجميع بعنوان: زوجان سعيدان وزوجان نكدان





زوجان سعيدان


الزوج يدخل إلى الغرفة فيتعثر بسبب فتحة الباب الضيفة.

الزوجة: عسى ما أصابك شر.

الزوج بهدوء: الكرسي خلف الباب ثانية!؟

الزوجة: أنا المسؤولة .. سامحني.

الزوج: لا عليكِ .. كان ينبغي عليَّ أن أنتبه وأدخل بتؤدة وتمهل.

الزوجة: هذا ذنبي .. ولكنك تعرف ضيق بيتنا .. سأنقل هذا الكرسي إلى مكان آخر.

الزوج: آه ..

الزوجة: قدمك تؤلمك بسبب تعثرك.

الزوج: إنه رض خفيف.

الزوجة: أرني .. أوه .. إنها محمرّة.

الزوج: سرعان ما يزول هذا الاحمرار .. ما عليكِ.

الزوجة: قد تتورم .. سأحضر لك ماءً فاتراً.

الزوج: أيتها الزوجة الحانية.
(الزوجة تعود بعد قليل بماء دافئ).

الزوجة: ضع قدمك يا عزيزي.
(الزوجة تُدّلِّك قدم زوجها داخل الماء الدافئ بلطف ورفق).

الزوج: أرجو أن تبقي الكرسي خلف الباب ..!

الزوجة: ولكنك قد تتعثر بسببه من جديد ..

الزوج: هذا ما أريد .. أن أتعثر من جديد ..!

الزوجة: ماذا تقول؟ تريد أن تتعثر من جديد؟

الزوج: نعم .. ما دام يعقب تعثري هذا المساج اللطيف من يديكِ الحانيتين ...!





زوجان نكدان

الزوج: متى تتخلصين من هذا العناد؟

الزوجة: ماذا هناك؟

الزوج: مليون مرة قلت لكِ لا تضعي الكرسي خلف الباب.

الزوجة: وماذا فعل الكرسي؟

الزوج: ألا ترين أني أتعثر بسببه دائماً.

الزوجة: هذا لعدم انتباهك.

الزوج: لعدم انتباهي أم لعنادك؟

الزوجة: عنادي جعلك تتعثر؟

الزوج: ألا ترين كيف أصبحت فتحة الباب بسبب الكرسي.

الزوجة: ولماذا لا أتعثر أنا؟

الزوج بسخرية: لانك فهمانه ومنتبهة!

الزوجة: تعترف إذن؟

الزوجة: المسكينة صدقت أنها فهمانة ..!

الزوجة: احفظ لسانك وتأدب.

الزوج: لعدم انتباهي أم لعنادك؟

الزوجة: أنا غير مؤدب يا قليلة الـ ....

الزوجة: لا تغلط.

الزوج: أنا لا أغلط.

الزوجة: أنا وحدي التي أغلط .. كل شيء غلط بسببي .. زين .. أنت لا تغلط أبداً ..

الزوج: تستفزيني ..؟

الزوجة: حيرتني .. حيرتني .. ماذا أفعل لأرضيك .. ماذا أقول حتى يعجبك كلامي ..؟
(الزوج يخرج غاضباً فيتعثر من جديد!).

ولكم فائق احترامي وتقديري