عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-09-2009, 05:37 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي رد: الزهد والورع وأحوال الزاهدين

من أقوال السلف في الزهد:
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قدارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناءالدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل،وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى[البقرة:197].
وقال عيسى بن مريم عليه السلام: اعبروها و لا تعمروها.
وقال: من ذا الذي يبني على موج البحر داراَ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا.

قال أبو واقد الليثي - رحمه الله تعالى -" تابعنا الأعمال أيها أفضل ، فلم نجد شيئا أعون على طلب الآخرة من الزهد في الدنيا "

وقال الحسن البصري :" ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ، وإضاعة المال ، ولكن الزهد أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك ، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب بك منها فيما لو لم تصبك .
وقال أيضا والذي نفسي بيده لقد أدركت أقواما كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي تمشون عليه

قال يحيى بن معاذ:عجبت منثلاث: رجل يرائى بعمله مخلوقامثله ويترك ان يعمله لله,

ورجل يبخل بماله وربهيستقرضه منه فلا يقرضه منه شيئا.

ورجل يرغب فى صحبة المخلوقين ومودتهم, واللهيدعو الى صحبته ومودته







عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال: انما أهلك من كان قبلكم هذا الدينار والدرهم وهما مهلكاكم.


عن محمد بن زيد قال سمعت سفيان الثوري يقول : بلغني أنه يأتي على الناس زمان تمتلئ قلوبهم في ذلك الزمان من حب الدنيا فلا تدخله الخشية. قال سفيان: وأنت تعرف ذلك إذا ملأت جرابا من شيء حتى يمتلئ فأردت ان تدخل فيه غيره لم تجد لذلك من خلاء.


قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها قالوا: وما هو يا أبا يحيى قال معرفة الله تعالى.




قال اليتمي: كم بينكم وبين القوم ؟ أقبلت عليهم الدنيا فهربوا منا وأدبرت عنكم فاتبعتموها.


قال عمرو بن مرة: من طلب الآخرة أضر بالدنيا ومن طلب الدنيا أضر بالآخرة فاضروا بالفاني للباقي.


انتهى حكيم الى قوم يتحدثون فوقف عليهم وسلم عليهم فقال: تحدثوا بكلام قوم يعلمون ان الله يسمع كلامهم والملائكة يكتبون.


قال رجل لمحمد بن واسع: أوصني قال: أوصيك أن تكون ملكا في الدنيا والاخرة قال: كيف لي بذلك قال: ازهد في الدنيا.

قال بلال بن سعد: لا تكون وليا لله في العلانية وعدوه في السر.





عن ابن السماك: قال أوصاني أخي داود بوصية: أنظر أن لا يراك الله حيث نهاك وان لا يفقدك حيث امرك واستح من قربه منك وقدرته عليه.



قيل لعبد الله بن المبارك: إذا صليت معنا لم لا تجلس معنا ؟ قال: أذهب مع الصحابة والتابعين قلنا ومن أين الصحابة والتابعون؟ قال: أذهب في علمي فادرك آثارهم وأعمالهم فما أصنع معكم؟ أنتم تغتابون الناس.



قال بعض السلف: احذروا الدنيا فانها اسحر من هاروت وماروت فانهما يفرقان بين المرء وزوجة والدنيا تفرق بين العبد وربه



.

وقال عبدالله بن عون: إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم،وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم
أما نحن اليوم فقد زهدنا في الآخرة حتى بالفضلة ولاحول ولاقوة إلا بالله نسأله المغفرة
قال الحسن: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة.

قيل: يا ابن آدم إذا أفنيت عمرك في طلب الدنيا فمتى تطلب الآخرة؟
جاءت هدية لعبدالله بن عمر من أحد إخوانه القادمين من خُراسان حُلة ناعمة أنيقة وقال له لقد جئتك بهذا الثوب من خراسان ، وإنه لتقر عيناي إذ أراك تنزع عنك ثيابك الخشنة هذه ، وترتدي هذا الثـوب الجميل ) قال له ابـن عمر أرِنيه إذن ) ثم لمسه وقال أحرير هذا ؟) قال صاحبه لا ، إنه قطن ) وتملاه عبد الله قليلا ، ثم دفعه بيمينه وهو يقول لا إني أخاف على نفسي ، أخاف أن يجعلني مختالا فخورا ، والله لا يحب كل مختال فخور .

وأهداه يوما صديق وعا مملوءاً ، وسأله ابن عمر ما هذا ؟) قال هذا دواء عظيم جئتك به من العراق ) قال ابن عمر وماذا يُطَبِّب هذا الدواء ؟) قال يهضم الطعام ) فابتسم ابن عمر وقال لصاحبه يهضم الطعام ؟ إني لم أشبع من طعام قط منذ أربعين عاما ) لقد كان عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- خائفا من أن يقال له يوم القيامة ( أَذْهَبتم طيّباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها )
ويقول ميمون بن مهران دخلت على ابن عمر ، فقوّمت كل شيء في بيتـه من فراش ولحاف وبساط ، ومن كل شـيء فيه ، فما وجدتـه يساوي مائة درهم .


هكذا كان زهدهم رضوان الله عليهم

أسأل الله - جلا وعلا - أن يجعلنا وإياكم من الزاهدين ..



اللهم يا حي يا قيوم اجعلنا من الزاهدين فى الدنيا ... الراغبين فى الآخرة وعرفنا بحقيقة الدنيــا ، واجعلنا ممن استعمل الدنيا لتكون سلما لرفعة الدرجة في الآخرة .


اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، اللهم اصلح لنا ديننا الذى هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التى فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التى اليها معادنا. وتوفنا وأنت راض عنا .


اللهم لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، استغفرك يا ربي من كل خطيئةوذنب وأتوب إليك .

هذا والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه


إن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وإن أصبت فمن فضل الله وحده


والحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات


اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك الكريم


ولاتجعل لأحد شيئا منه سواك



المصادر
الفوائد لأبن القيم
كتاب: " روضة الزاهدين" لعبدالملك الكليب
من المكتبة المقروءة من موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.92 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]