عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-09-2009, 06:40 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي من هو أصغر سجين في العالم ؟؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



أسأل الله أن ينفع بكم البلاد و العباد و أن يهديني و إياكم إلى سبل الرشاد.


و أحبكم في الله.



لعلك تساءلت وحدثتك نفسك ؛ من هو أصغر
سجين في العالم ؟؟
و ماهي تهمته ؟ و كم سنه؟ و غيرها من الأسئلة




و ربما منكم من عرف هذا السجين بفضل الله ثم فراسته و كثرة مطالعاته.



أما من دفعه الفضول لرؤية هذا السجين فأسوق له حديث بن
مسعود رضي الله عنه و أرضاه ليعرفه بأصغر سجين في العالم:
"ما شيءٌ أحق بطول حبسٍ من لسان"




هل عرفته ؟



إنه اللسان ، تلك العضلة التي وراءها كل معضلة .. يقول فيه الحبيب - صلى الله عليه وسلم - : ( من يضمن لي ما بين لحييه
وما بين رجليه أضمن له الجنة ) [ أخرجه البخاري ] ..
-----
وقد قيل قديما : { اللسان عضو صغير يكشف به الأطباء عن
أمراض الجسد والحكماء عن أمراض النفس } ..




- يروى أن المغيرة بن شعبة قال لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - :
أنا بخير ما أبقاك الله ؛ فقال عمر : أنت بخير ما اتقيت الله .. فانظر - بارك الله فيك - إلى ضبط اللسان ، واختيار الألفاظ ،
وإلجام النفس بلجام التقوى والحزم ، فلله در الهمم ..




و أخرج أحمد بإسناده عن بلال بن الحارث – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الرجل ليتكلم
بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب
الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من
سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عليه بها سخطه إلى
يوم يلقاه " ( صححه الألباني في السلسلة الصحيحة : 2 /
579 ) ؛ فكان علقمة يقول : كم من كلامٍ قد منعنيه حديث بلال بن الحارث .




قلت : وصدق الأول إذ يقول :
كم في المقابر من قتيل لسانه *** كانت تخاف لقاءه الشجعان
ويقول الآخر في نفس المعنى :
يصاب المرء من عثرة بلسانه *** وليس يصاب المرء من عثرة الرجل
- ثم تأمل بورك فيك في ميزان الكلام الذي يحدثنا عنه ابن مسعود - رضي الله عنه - حيث يقول : ( من كان كلامه لا يوافق عمله فإنما يوبخ نفسه) ، فاعرض ما تقوله على هذا الميزان واختبر نفسك ، وزِن كلامك ..
حكمة :
أصعب من علم الكلام.... فنُّ الصمت ..



*******


وكم أورد هذا اللسان صاحبه المهالك ، وكم رفع أقواماً وأذل أقوامً ، ويبقى الفطن من يتعظ ممن هم حوله و ما رأى من الأمم السابقين ، فكما جاء في الحديث :-


قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) وقوله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) .


****


نسأل الله السلامة في الدنيا و الآخرة.



في حفظ الله.




رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.34 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]