[بشرى فلسطين]

بسم الله الرحمن الرحيم
عذرًا سلمٌ واحدٌ لا يكفي!



أكتب كلماتي لكل شخصٍ أخذته الحماسة والتصميم على النجاح ،
وعمل بكل ما أوتِيَ من قوة على تحقيق هدفه ،
وصعد سلَّمه بخطًا واثقة .
ولكن...
ثَقُلَت قدماه عند أول عقبةٍ اعترضت طريقه ،
واعتبرها بداية النهاية ،بل وبدأ يشكو النحْس وقِلَّة الحظ.

إليك يا من تشكو قلّة الحظ ؛ أَوَ خُلِقَت الدنيا لأجلك ،
أَوَ تَظُن أنَّ الأرض ذُلِّلَتْ لتمشي عليها دون أَنْ تتعَثَّر،
أم أَنَّك لا تعرف أَنَّ القوة الحقيقيّة في الوقوف بقدمٍ راسخةٍ أمام طوفان الحياة.
إذن دعني أُخْبِرُك أَنَّ الصبر مفتاح الفرج ، والصبر لا يتحقق إلا لمن لديه إرادة من حديد.

نعم، فالإرادة تصنع النجاح ،
وانظر لمن حولك ، ستجد الكثيرين من البشر يملكون المؤهلات والإمكانات والتطلُّع للنجاح ، مثلك.
ولكن قلةٌ منهم يحقق نجاحا ملموسًا ، والبقية تجدهم يزحفون زحفًا ، وكم من متّعّثِرٍ بينهم بقِيَ مكانه واستسلم ، هل تعرف لماذا؟
لأن القليل جدا من البشر من يملك هذه العصا السحرية - أقصد الإرادة-
وهؤلاء البشر ، لا تكسرهم العقبات بل تزيدهم قوةً ورغبةً في المُضِيَّ نحو النجاح.

أعرفْتَ لماذا قُلْتُ لك بأنّ سلَّمًا واحدًا لا يكفي ،
فقد تكسِرالعقبات سلمك وقتئذٍ ستشعُر بأن تعبك ذهب هباءًا وحلمك تحطم ، حينئذٍ لا تيأس ، بل واصل الصعود بسلمٍ وراء الآخر، و حتمًا ستصل وتحصد نِتاج تعبك وصبرك.

فالنجاح شهْدٌ لا يمكن الحصول عليه بدون وخز الإبر ،
وأظنك توافقني بأنه يستحق ذلك

كتابة حصرية وذاتية لملتقى الشفاء الإسلامي
17/9/2009
بشرى