عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-09-2009, 12:45 PM
الصورة الرمزية قرآنى جنتى
قرآنى جنتى قرآنى جنتى غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,149
الدولة : Egypt
10 المنهج النبوي في تشجيع الأطفال



المنهج النبوي في تشجيع الأطفال والشباب








ينطوي الإنسان على إمكاناتٍ هائلةٍ للتعلم وزيادة المعرفة والمخزون الثقافي. يقول الله تعالى : { وعلّم آدمَ الأسماء كلّها } سورة البقرة (2/31) .


ويرى بعض علماء النفس أنّ أيّ إنسان إذا استنفر نصف طاقاته العقلية, يمكن أن يتعلّم عشرين لغة, وأن يجمع بين عشر جامعات ! .


وكلُّ إنسان ينطوي على منطقةٍ وافرة الخصوبة, تنتظرُ من يزرعُ فيها فسائل الخير والفكر .


وكما تعجز المرآة عن رؤية نفسها, والوردةُ عن استنشاق عطرها, فإنّ الطفل عاجزٌ عن تلّمس طاقاته . فعلى المُربيّ أن يساعده في العثور على هذه الطاقات لتحديدِ هويّتها بدقّة, ومن ثمّ إطلاقها إلى أعلى مستويات النجاح .


وبهذا يلعبُ تشجيعُ الطفل, وإثارةُ اهتمامه, وتحفيزُه للإنجاز, دوراً مهماً في العملية التربوية .


وهذا هو منهجُ :النبي صلى الله عليه وسلم في كشف الإمكانات الكامنة لدى الأطفال وتحفيزها, من ذلك أنه لما أبصرَ ملامح الذكاء المتوقّد عند زيد بن ثابت : من خلال حفظِه المتقن لسورٍ من القرآن الكريم, حضّه على تعلُّم اللغة العبرية واللغات الأجنبية . وبذا تميّز زيدٌ في أربعةِ علوم : الترجمة والقراءات و علم الفرائض وكتابة الوحي والرسائل النبوية ..


ومن منهج النبي عليه الصلاة والسلام في هذا المضمار:;


ثناؤه على المتفوقين من أصحابه, وتقويمُهُ حتّى للانجاز اليومي ليثير عبقرية الاهتمام عند الآخرين , ففي أثناء رجوعهم من غزوة الغابة, أثنى على بطليْها قائلاً: (( خيرُ فرساننا اليوم أبو قتادة, وخيرُ رجّالتنا سلمةُ بنُ الأكوع )) (1) كما ضرب على صدر أبيّ بن كعب قائلاً : (( لِيَهنِكَ العلمُ أبا المنذر )) .


وكـان من ثنائه على المتفوقين إطلاق الألقاب عليهم, فأبو عبيدة " أمينُ الأمة ", وابن مسعود "غلامٌ معلَّمٌ, والزبير" حواريُّ الرسول" .. وهذه الألقاب بمنـزلة " شهاداتٍ نبوية " مباركة, لا نّدري كم كان فرح أصحابها بها !. نسأل الله تعالى أن يجمعنا مع أصحابها الكرام .


ومن سيرته صلى الله عليه وسلم في تشجيع الأطفال, الاستحسانُ والابتسام والجائزةُ, ومسحُ الرأس , وحتى قرْصُ الأذُن بتحبّبٍ, فقد فعل هذا مع زيد بن أرقم قائلاً : (( وفَتْ أذنُكَ يا غلام )) (3) . وذلك لما نزل القرآن مصدقاً لما أخبر زيد .


وإنّ من كمالِ البرِّ تعجيله, فعلى الأب أن يثيبَ ولده إنْ أحسنَ على عجل, كما أنّ عليه إذا أخطأ ولده أن يعاقبه - إن لم يعفُ - على رَويّة..


يقول الدكتور هشام الطالب : (( تذكّروا أيها الآباءُ أنّ الدمَ الصحيّ الذي يحتاج إليه أبناؤكم هو التقديرُ والتشجيع . لا تحرموهم منه فقد يصابون بفقر الدم )) !..


إنّ كلّ طفلٍ كُتب على جبينه هذه الكلمة : (( افهموني )) , ولكنْ ماذا نصنع وكثيرٌ من الآباء أُميّون في قراءةِ الأطفال ؟! ..



فيا أَسفي على غصنٍ أخضرَ كان للثمر, فقلنا له : كنْ للحطبْ !..


ويالهفتي على زهرةٍ جميلةٍ تبتسمُ للناس ولا يلحظُها أحد !..


أيتُها الزهرةُ النضيرة : ما أنتِ في أمّتي بأوّل زهرةٍ تضيع !..



</I>
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.27 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]