تشير الدراسات المسْحية إلى أن مرض الصدفية يصيب الجنسين بالتساوي، ويمكن أن تقع الإصابة به في أية سن، وإن كان غالباً ما يظهر بين سني 15 و25 عاماً. ويبلغ انتشار الصدفية بين المجتمعات الغربية والأوروبية نسبة 3% من السكان، ثلثهم مصابون بالدرجة المتوسطة أو الشديدة من المرض. وفي نسبة كبيرة من المرضى، يمكن الاستدلال على تاريخ إصابة أحد أفراد العائلة بالمرض، وهو ما يرجح وجود عامل وراثي، يلعب دوراً مهماً في احتمالات الإصابة. وهذه العلاقة دفعت بالعديد من العلماء إلى بذل جهود مكثفة في محاولة التعرف على الجينات المعيبة لدى الأشخاص التي تؤدي إلى إصابتهم بالصدفية. ففي العدد الأخير من إحدى الدوريات المعنية بعلوم الوراثة (Nature Genetics)، أجرى فريق مكون من علماء من الولايات المتحدة والصين وإسبانيا دراسة مطولة على الآلاف من مرضى الصدفية، تمكنوا خلالها من تحديد نقاط الخلل الجينية، وهو ما يبشر بتطوير علاج أكثر فعالية للمرض في المستقبل، يعتمد على إصلاح الخلل الوراثي الذي يجعل البعض يصابون بالصدفية.
الله يشفينا ومرضى المسلمين