عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25-08-2009, 06:02 AM
أبواسلام أبواسلام غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 203
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مائدة الرحمن في شهر رمضان 1430... يومياً


الأحبة فى الله
الحلقة الثالثة … مائدة الرحمن 1430


مع القرآن : في يوم من الأيام ، وبينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع الصحابة إذ قال لهم :"يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها" فانزعج الصحابة انزعاجا شديداً من هذا الوضع المخيف ، فسأل أحدهم عن سبب ذلك ، وهل هو قلة العدد؟!!فأجاب صلى الله عليه وسلم "بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل" فاشتد الأمر غموضاً ..

فما السبب إذن ؟!هنا يستطرد صلى الله عليه وسلم في الكلام شارحاً وموضحاً لوضع الأمة آنذاك ، فيقول"ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن" فيسأل أحدهم : وما الوهن؟! فيجيب صلى الله عليه وسلم حب الدنيا وكراهية الموت"
صحيح الجامع الصغير
... نعم حب الدنيا هو الوهن الذي بسببه ضاعت الأمة وأصبحت مفعولاً بها وليست فاعلاً .. باتت تحت الأقدام يتنازع أمرها الجميع ، وهي مستسلمة .. خاضعة ,,
ولكن أليس حب الدنيا وكراهية الموت مرادفين لضعف الإيمان؟!
الإجابة: بلى ، فكلما ضعف الإيمان زاد حب الدنيا ، وزاد البعد عن الله ، وزاد بعد الله عنا ... إن مشكلتنا التي نعاني منها الآن ليست في نقص العدد أو العدة ... بل في ضعف الإيمان.
هذه هي الحقيقة التي ينبغي ألا نغفلها إن أردنا أن ننهض مرة أخرى


تهيئة القلب للصلاة : كلما هيأ المرء نفسه للصلاة كانت استفادته منها أكبر ، ومن وسائل هذه التهيئة : إنهاء أي شيء معلق يشغل البال والوضوء والتبكير للمسجد قبل الأذان .. قال أبو الدرداء : إن من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ...والتبكير بصفة خاصة له مفعول عجيب في حضور القلب مع الصلاة ، فهو يصفي الخواطر الدنيوية ، ويسكنها ... فلنجتهد اليوم وكل يوم في القيام بهذا العمل ، وعلى الأخت أن تخصص مكاناً في بيتها تتخذه مسجداً تبكر في الذهاب إليه قبل الأذان

قصة الحية والسكران
عن يوسف بن الحسين يقول : كنت عند ذي النون المصري على شاطىء غدير فنظرت إلى عقرب أعظم ما يكون على شط الغدير واقفة ، فإذا بضفدع قد خرجت من الغدير ، فركبتها العقرب ، فجعلت الضفدع تسبح حتى عبرت ، فقال ذو النون : إن لهذه العقرب لشأنًا فامض بنا ، فجعلنا نقفو أثرها ، فإذا رجل نائم سكران ، وإذا حية قد جاءت فصعدت من ناحية سُرته إلى صدره وهي تطلب أذنه ، فاستحكمت العقرب من الحية فضربتها ، فانقلبت وانفسخت ، ورجعت العقرب إلى الغدير ، فجاءت الضفدع فركبتها فعبرت ، فحرك ذو النون الرجل النائم ، ففتح عينيه فقال : يافتى! انظر مما نجاك الله! ، هذه العقرب جاءت فقتلت هذه الحية التي أرادتك ، ثم أنشأ يقول :

ياغافلاً والجليل يحرسه === من كل سوء يدب في الظُلَمِ
كيف تنام العيون عن ملك === تأتيه منه فوائد التَّعمِ


فنهض الشاب وقال : إلهي! هذا فعلك بمن عصاك! ، فكيف رفقك بمن يطيعك ؟! ، ثم ولى ، فقلت : إلى أين ؟
قال : إلى طاعة الله .

اللهم أتم علينا هذا الشهر بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام
اللهمأعنا على صيامه وقيامه ، اللهم واجعلنا من عتقائك من النار ، وممن فاز بالدرجات في الجنات ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ،
اللهم آمِنَّا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


كان رجل في دار بأجرة و كان خشب السقف قديماً بالياً فكان يتفرقع كثيراً فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة
قال له : أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع
قال لا تخاف و لا بأس عليك فإنه يسبح الله
فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد


قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
ما ثَمَّ مصيبة أعظم من مصيبتنا ، يتلو أحدنا القرآن ليلاً ونهاراً ،
ولا يعمل به .
وكله رسائل من ربنا إليه
.


ربنا إياك ندعو ربنا === آتنا النصر الذي وعدتنا
إننا نبغي رضاك إننا === ما ارتضينا غير ما ترضى لنا
أنفسًا طاهرة طهر الحرم === تملأ التاريخ مجدًا وكرم
وافيات بالعهود والذمم === راقياتٍ للمعالي والهمم


بعدما قرأنا فقرة مع القرآن في بداية الحلقة ...
هناك الكثير من الآيات في القرآن تؤكد أن مشكلتنا مشكلة إيمانية وأنه بالإيمان والتقوى ينصلح الحال ، وتأتي المعونة من الله ، وبدونها يسوء الحال ، ويزداد الذل والهوان .. اذكر آية من الجزء الثالث تؤكد هذا المعنى ...
شارك معنا كي تعم الفائدة في إجابات تلك الأسئلة وأرسل الإجابات بعد انتهاء الشهر الفضيل على الإيميل ramadanislamcg @ gmail.com فقد تفوز معنا بمدونة شخصية بدومين خاص بك على استضافة مدفوعة لمدة عام كامل .

الأحبة فى الله ...
تابعونا مع حلقات مائدة الرحمن فى شهر رمضان
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
وجعلنا وإياكم من المقبولين .
الحلقة الثالثة … مائدة الرحمن 1430

وهذا رابط تحميل عرض باور بوينت للحلقة الأولى كاملة
رابط تحميل العرض من هــــــــــنا
كن مسلماً إيجابياً وساهم معنا في النشر في المنتديات والمجموعات البريدية والمدونات

والمواقع الإسلامية وغيرها .

__________________
كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]