الموضوع
:
سلسلة دعوة في شهر الصيام لإحياء هدي خير الأنام
عرض مشاركة واحدة
#
5
24-08-2009, 01:43 PM
al-ryan
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: مكة المكرمة
الجنس :
المشاركات: 25
رد: سلسلة دعوة في شهر الصيام لإحياء هدي خير الأنام
هديه في القيام
الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...
إن
قيام الليل
هو
دأب الصالحين
،
وتجارة المؤمنين
،
وعمل
الفائزين
.
ففي الليل
يخلو المؤمنون بربهم،
ويتوجهون إلى خالقهم
وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله
...
فهيا بنا نتعرف كيف كان الهدي النبوي في قيام الليل؟
*
لم يكن
صلى الله عليه وسلم
يدع قيام الليل حضرا ولا سفرا وكان إذا غلبه نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة.
* وكان قيامه صلى الله عليه وسلم
بالليل إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة
كما قال
ابن عباس
وعائشة فإنه ثبت عنهما هذا وهذا ففي
"
الصحيحين
"
عنها :
(
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة
)
وعن
ابن عباس
في "
الصحيحين
" عن أبي جمرة عنه: (
كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثلاث عشرة ركعة
يعني بالليل
)
* وكان إذا استيقظ
بدأ بالسواك ثم يذكر الله تعالى
, كما قال
ابن عباس
في حديث مبيته عنده أنه صلى الله عليه وسلم استيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول
{
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب
}
فقرأ هؤلاء الآيات حتى ختم السورة.
* ثم
يتطهر ثم يصلي ركعتين خفيفتين
كما في "
صحيح مسلم
" عن عائشة قالت: (
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته بركعتين خفيفتين
)
* وكان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-
إطالة الصلاة بالليل، وتطويل القراءة
فعن حذيفة - رضي الله عنه - قال :
صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسّلا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: " سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ "، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: " سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ "، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: " سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى "، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ
.
أخرجه مسلم
*
وكانت صلاته بالليل ثلاثة أنواع
:
أحدها وهو أكثرها
:
صلاته قائما.
الثاني
:
أنه كان يصلي قاعدا ويركع قاعدا.
ا
لثالث
:
أنه كان يقرأ قاعدا فإذا بقي يسير من قراءته قام فركع قائما والأنواع الثلاثة صحت عنه.
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ –رضي الله عنها- عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَن تَطَوُّعِهِ ؟ فَقَالَتْ: (
كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ تِسْعَ رَكَعَاتٍ فِيهِنَّ الْوِتْرُ، وَكَانَ يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا، وَلَيْلًا طَوِيلًا قَاعِدًا، وَكَانَ إِذَا قَرَأَ وَهُوَ قَائِمٌ رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَائِمٌ، وَإِذَا قَرَأَ قَاعِدًا رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَكَانَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْن
).
أخرجه مسلم
* وكان
يفتتح صلاته بأدعية كثيرة
, نذكر منها ما روته أمن عائشة رضي الله عنه
ف
قالت((
كان إذا قام من الليل
افتتح
صلاته
: " اللهم ! رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل . فاطر السماوات والأرض . عالم الغيب والشهادة . أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون . اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
" .
صحيح مسلم
*
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بــ
{
سبح اسم ربك الأعلى
}و
{
قل يا أيها الكافرون
}و
{
قل هو الله أحد
}..,
صحيح النسائي
* وكان صلى الله عليه وسلم
يقطع قراءته ويقف عند كل آية
فيقول [
الحمد لله رب العالمين ويقف الرحمن الرحيم ويقف مالك يوم الدين
]
صحيح الترمذي
* وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: "
اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي
".
صحيح مسلم
* وَإِذَا رَفَعَ قَالَ: "
اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ
"
صحيح مسلم
* وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: "
اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"،
ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ
: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
"
صحيح مسلم
* وكان صلى الله عليه وسلم
يقنت في الوتر
, وفي هذا حديث
الحسن بن علي
رضي الله عنهما قال
: (علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر
اللهم اهدني فيمن هديت
وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت
)
حسن صحيح
* وكان إذا سلم من الوتر قال
سبحان الملك القدوس
ثلاث مرات يمد بها صوته في الثالثة ويرفعه...
صحيح النسائي
* وكان من هديه عليه الصلاة والسلام أن
يصلي التطوع بالليل والنهار على راحلته في السفر
فيركع ويسجد عليها إيماء ويجعل سجوده أخفض من ركوعه
فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال((
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
يصلي
على
راحلته
حيث توجهت ، فإذا أراد الفريضة ، نزل فاستقبل القبلة
))
البخاري
كانت هذه بعض الأحاديث التي وصفت هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في قيام الليل، فحري بنا أن نتبع هديه عليه الصلاة والسلام.
المصدر :
شبكة الريان الإسلامية
..
للشيخ /
محمد النونان
[/ALIGN]
al-ryan
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى al-ryan
زيارة موقع al-ryan المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها al-ryan
[حجم الصفحة الأصلي: 24.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط
24.02
كيلو بايت... تم توفير
0.62
كيلو بايت...بمعدل (2.51%)]