
20-08-2009, 07:19 AM
|
 |
مراقبة الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة :
|
|
رد: العزل عن المرأة دراسة شرعية وطبية
الوسائل الحديثة لمنع الحمل
الوسائل الحديثة لمنع الحمل أولا : الطرق الطبيعية :
فترة الأمان أو طريقة أوجينو وكناوي .
استعمال الأمان ، أي لا يحدث لقاء جنسي إلا في فترة معينة ومحسوبة من الدورة الشهرية للمرأة .
ثانيا : الكيماويات الموضوعية :
وهي كيماويات قادرة على قتل الحيوانات المنوية وتكون على شكل مراهم أو حبوب تستعمل قبل اللقاء الجنسي مباشرة .
ثالثا : الوسائل الحاجبة :
وهي الوسائل التي تحجب ماء المرأة عن ماء الرجل ومنها :
1.الواقي الذكري للرجل .
2.الحجاب الحاجز للمرأة ومعه المراهم الموضوعية .
3.حلقة عنق الرحم للمرأة .
رابعا : اللوالب الرحمية :
وهي ذات أنواع وأشكال مختلفة ومنها ما يحتوي على هرمونات أو عنصر النحاس .
خامسا : الهرمونات الجنسية :
1.الحبوب ، ومنها عدة أنواع وجرعات مختلفة وتؤخذ يوميا إلا أثناء العادة .
2.الحقن المانعة للحمل ، وتؤخذ كل عدة شهور حسب الإرشادات وأهمها هو ديبو بروفيرا .
3.النوربلانت ، وهي مجموعة من ست أنابيب سيلاستيك رفيعة جدا تحتوي على الهومونات التي تفرزها ببطء علىمدى سنوات أو أكثر وتزرع تحت الجلد في مكان غير ظاهر ( عادة الذراع فوق الكوع من ناحية الجسم ) .
وسيأتي الكلام عن بعض هذه الطرق بشيء من التفصيل ثم بيان الحكم الشرعي في استخدام هذه الطرق .
العزل : ويسميه الأطباء بالجماع المقطوع ، وهو سحب عضو الرجل قبل حدوث القذف وإفراز السائل المنوي خارج المهبل وهو أقدم وسائل منع الحمل التي عرفتها البشرية ، ولعل أبرز محاسنها هي بساطتها وإمكانية ممارستها في أي زمان ومكان دونما تكلفة .
أما عن مساوئها :
فإنه يضعف الذاكرة ، ويرهق الأعصاب ، ويحط من القوى الجسدية ، فبالنسبة للرجل حد من نشاطه الجنسي ، ويصيبه بالإرتخاء والعنه وسرعة الإنزال وهذه هي أم مساويء ثم إنه لا يؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية ولا يمكن اعتباره غير كونه مثيرا للأعضاء كي تفرغ محتوياتها ، وهذا يسبب عادة انتفخاء في البروستاتة عند الرجل لهذه الأثار والإحتقان المستمر .
أما عند المرأة فإنه يحدث تهيجا محليا واحتقانا مزمنا متواليا في الحوض ، مما يسبب لها أعراضا لها أثرها على صحة المرأة كالنزف الدموي أثناء الميعاد ، وتضخم الرحم والإضطرابات العصبية ، والإنفعال السريع والتلهف والقلق وأخيرا آلام الجماع المبرحة .
كما أن العزل مع مرور الزمن يولد لدى المرأة برودا جنسيا لعدم بلوغها الرعشة الجنسية ونشوة الإستمتاع فتبكي لأتفه الأسباب وتضيق ذرعا بأبسط الأمور ، ثم إن الإنسحاب قبل إتمام المبالغة من أهم أسباب النفور والضيق عند الرجل والمرأة على السواء .
وقد أجمع المطلعون على أن العزل كطريقة لمنع الحمل قد أخفق في 40 % من الحالات . [1]
وهذه الحقيقة التي توصل إليها الطب هي المشار إليها في حديث جابر بن عبد الله أن أعرابيا جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يستفتيه في العزل عن جارتيه فكانت فتواه أن سيأتيها ما قدر لها ، ثم عاد الأعرابي فذكر له أن الجارية التي كان يعزل عنها قد حملت ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم أنا عبد الله ورسوله ألم أقل ؟لو أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء [2] .
ويثبت الطب الحديث أن الرجل لو قذف السائل على السطح الخارجي من المهبل وخاصة في زمن الإباضة فمن المحتمل أن تتسرب الخلايا المنوية إلى داخل الرحم وتخصب البويضة . [3]
وقد قرر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك حيث قال : لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة لأخرج الله منه الولد .
ويقرر الطب أن القضيب قد يكون حاويا لنطف حية فإذا أعاد الرجل المباشرة بعد الإفراز خارجا يكون الحمل قد تحقق ، وهذا هو بعينه الذي أشار إليه الفقهاء وقالوا : إن العزل لا يمكن الإعتماد عليه في الحيلولة دون الحمل ، فقد نق لصاحب فتح القدير عن الفتاوى : أن رجلا له جارية غير محصنة تخرج وتدخل ويعزل عنها المولى المولى فجاءت بولد وأكبر ظنه أنه ليس منه ، كان في سعة من نفيه وإن كانت محصنة لا يسعه نفيه ، لأنه ربما يعزل فيقع الماء في الفرج الخارج فيدخل فلا يعتمد على العزل .[4]
وقد لا يستطيع الرجل سحب القضيب في الوقت المناسب قبل بدء القذف لذلك لا ينصح الأطباء ممارسته إلا في حالات الضرورة القصوى لأنه يشكل خطرا على صحة الزوجين معا .
ثانيا : حبوب منع الحمل :
هي مركبات هورمونية تحتوي على خيط من هرمون الإيستروجين وهرمون البروجستوجين المماثلة لهرموني المبيض تؤخذ في اليوم الخامس ابتداء من أول يوم للحيض ولمدة عشرين يوما متتالية كل شهر .
وأول من استعملها هو جريجوري بنكس عام 1956 وأهم وظائفها قدرتها على منع تكوين البويضة في المبيض ، وأنها تصبح بمثابة سدادة مخاطية تسد عنق الرحم عن أن تجتازه حيوانات الرجل المنوية .
وقد ظهرت بعض العوارض الثانوية لدى النساء اللواتي تعاطين هذا النوع من الحبوب كالقيء والدوخة وآلام المعدة مما اقتضى تعديل تركيب هذه الحبوب من هذا الخليط الذي ذكرنا ، لأنها صنعت ابتداء من هرمون البروجستوجين ثم بعد الظهر الآثار الضارة لجأ الأطباء إلى إدخال مادة الإيستروجين لأنه يساعد على إبقاء الرحم والمهبل في حالتهما الطبيعية دون أن يصيبهما الجفاف .
محاسنها :
1.منع تكوين البويضة في المبيض .
2.تقوية العلوق في حال وجود نزف دموي في الرحم أثناء الحمل وفي حالات اختلاف الدورة الشهرية .
مساوئها :
1.أنها تسبب اضطرابات المعدة وتؤدي هذه الإضطرابات المعدية إلى القيء والدوخة والشعور بالثقل في المعدة .
2.زيادة الوزن وقد لوحظ هذا على من تستعملها من النساء فوق ستة شهور .
3.اضطرابات الكبد .
4.ألام واحتقان في الثديين ويحدث عادة عندما تأخذ المرأة في استعمال الحبوب .
5.صداع في الرأس وتغيير في المزاج وخاصة قبل مجيء الدم ، كما ينتاب المرأة شعور بالغيرة نحو زوجها أونفور منه .
6.اضطرابات العادة الشهرية وهي من أكثر العوارض التي تحدث لـ 75 % من النساء وتظهر إما بشكل نزيف دموي خلال فترة الطمث وإما بانقطاع الطمث نهائيا .[5]
7.ظهور الكلف ، وهو عبارة عن بقع بنية اللون في الوجه ، خصوصا على الوجنتين والأنف .
8.إفراز ونزول الحليب من حلمتي الثدي في المرأة كما تؤدي إلى إفراز سائل مخاطي أو سيلان مهبلي أبيض لزج . [6]
وهناك عوارض أخرى ثانوية ناجمة عن تناول حبوب منع الحمل مثل :
نقصان الرغبة الجنسية لدى النساء ، وسبب ذلك عائد إلى الحالة العصبية والنفسانية التي تنتاب المرأة لدى تناولها الحبوب مما يجعلها تنفر من الإتصال الجنسي ، كما تنفر من أي شيء قد يثير أعصابها .
ويؤكد الإخصائيون أن الحافز الجنسي لدى النساء ينقص بصورة ملحوظة بعد استعمال الحبوب لمدة طويلة كما ينتج من استعمال هذه الحبوب أيضا اضطراب في السمع وضعف في النظر .
وقد نشرت مجلة الطبيعة الإنكليزية في 4 أغسطس 1972 أن النساء اللاتي يستعملن هذه الحبوب يصبن بنقص في الفيتامين (س)كما أنها تسبب عند النساء استعداد للتخثر في الدم وبالتالي أمراضا في الشرايين وخاصة في شرايين الساقين .
وتفيد إحصاءات المجلس البريطاني عام 1966 أن نسبة الجلطة قد ارتفعت مرتين أو ثلاث مرات عند النساء اللاتي استعملن حبوب منع الحمل . [7]
وهذه الحبوب برغم ما تجد من إقبال في بلادنا الإسلامية والعربية ومن ترويج لها بلا قيود ولا ضوابط إلا أنها في بلاد أوربا لا تباع إلا بإذن خاص ولا توزع إلا بمذكرة طبيب ، يبين فيها الحالة الصحية واسم صاحبها وسبب حاجته إلى منع الحمل ، هذا هو الحال في بلاد لا ترى العمل على هذه الفطرة السليمة وليس في حساباتها ولا من مبادئها المحافظة على النسل ، ولقد كانت هذه الحبوب سببا مباشرا لهذه الأمراض والأوصاب والمخاطر التي ذكرناها ، بل إنها لتؤدي إلى أخطر أمراض العصر فقد ذكر الدكتور رينيل وبوكس " أن المرأة عندما تتناول هذه الحبوب لمنع حملها فهي لا تتعرض للصداع والآلام العصبية فحسب بللا تأمن على نفسها أن يصيبها مرض عضال كالسرطان " .[8]
حبوب منع الحمل للرجال :
ذكر أحد المجلات عام 1971 خبرا مفاده : أن من الجديد المبتكر الذي توصلت إليه التجارب حبة اسمها مستولون تعطى للرجل فتمنع الحمل عن زوجته غير أن هذه الحبوب تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل التسمم أو الموت . [9]
وهو ما نبه إليه الفقهاء قديما من منع استخدام الرجال لبعض الأدوية التي تكسر شهوته كالكافور حيث ذكر الشيخ الأنصاري في شرحه على متن البهجة فإن لم تنكسر الشهوة بالصوم فلا يكسرها بكافور ونحوه ، ويكره له أن يحتال لقطع شهوته .[10]
وتشير آخر المعلومات في عالم الطب إلى التوصل إلى حبوب مع الحمل للرجال دونما أضرار تذكر حيث أوردت محطة bbc على شبكة الإنترنت بتاريخ 19/7/2000 خبرا مفاده :
أن علماء بجامعة أدنبره أجروا تجارب أولية على حبوب منع الحمل للرجال تشير إلى أنها ستكون فعالة بنسبة مائة في المائة دون أي آثار جانبية ضارة ، وتجرى المزيد من التجارب في إفريقيا إلا أن الباحثين يعتقدون أن حبوب منع الحمل للرجال يمكن أن تطرح في الأسواق خلال الأعوام الخمسة القادمة .
ويجري اختيار الحبوب التي طورتها شركة أورجانون الهولندية في استكلندا والصين وجنوب إفريقيا ونيجيريا .
واستكملت الأبحاث بالفعل في أدنبره ومدينة شنغهاي الصينية ويقول العلماء الإستكلنديون الذين يقومون بالدراسة : إنهم راضون عن النتائج .
طبيعة عمل حبوب منع الحمل للرجال :
هي وقف الحيوانات المنوية ، وتناول نحو 30 رجلا في كل مركز الحبوب على مدى عدة أشهر ، وقال مركز بيولوجيا التكاثر في جامعة أدنبرة : إن إنتاج الحيوانات المنوية توقف لدى جميع الرجال الذين أجريت عليهم الأبحاث دون أن يتعرضوا لآثار جانبية مثل ظهور حبوب في الوجه أو ارتفاع في ضغط الدم وهي الآثار التي أعاقت محاولات سابقة لتطوير هذه الحبوب .
ترحيب من السيدات :
تقول آن وايمان لمدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة : إن هذه الطريقة قدلا تناسب الجميع لكنها في الوقت نفسه رحبت باكتشاف المزيد من وسائل منع الحمل ، ومن المتوقع أن تعلن النتائج هذه الأبحاث في مؤتمر عالمي يعقد في واشنطن في شهر سبتمبر أيلول المقبل .
وأظهرت دراسة أجريت مؤخرا أن ثلاثة أرباع النساء في استكلندا والصين وسكان جنوب إفريقيا من البيض يعتقدون أن الرجال سيكون لديهم استعدادا لاستخدام هذه الطريقة لتنظيم الأسرة .
وحتى في التجمعات الأكثر تحفظا بين سكان جنوب إفريقيا السود أو المختلطين وافقت أربعين في المائة من السيدات على أن يتناول شركاؤهن هذه الحبوب مقابل اثنين في المائة رفضن هذا .[11]
ثالثا : اللولب :
هو عبارة عن حلقات صغيرة ذات أشكال متعددة مصنوعة من البلاستيك او مسامير أو دبابيس مصنوعة من البلاتين أو غير ذلك ، تدفع إلى داخل الرحم بواسطة الطبيب ، وتبقى فيه بصفة دائمة لتمنع تعشعش البويضة على جدار الرحم .
وهذه الوسيلة كانت في ما مضى معروفة فقد كان العرب عندما ينوون القيام في رحلة طويلة يضعون في رحم الدالة حجرا صغيرا أملس بواسطة عود مثقوب يجعلها في تصرفاتها كالحامل ، فلا تطيق الإقتراب من ذكر ، وكانت النساء الهنديات اللائي يقمن على الشواطيء خلال أجيال عديدة تضع الواحدة منهن لتوقيف الحبل خيوطا مطاطية يقصد منها الحد من الزيادة ، أما اليابنيون فكانوا يضعون كرة صغيرة من الذهب بحجم حبة الحمص مربوطة بخيط رفيع يطل خارج جوف الرحم ، غير أن اللولب الحديث قد استخدم منذ نصف قرن تقريبا وتلك كانت بداياته الأولى .
وتتركز فعالية اللولب في أنه بعد إدخاله يحدث تقلصات في الأنبوبين والرحم قدتؤدي إلى طرد البويضة من الطرق التناسلية قبل استقرارها .
وهناك آثار سلبية لاستخدام تلك الطريقة :
منها أن الإحتكاك المستمر الذي يحدثه اللولب يؤدي إلى بعض أشكال السرطان .
ومن الأعراض الجانبية للولب أنه يؤدي إلى مغص في أسفل البطن خاصة فيمن لم يسبق لها الحمل ويحصل بذلك بعد وضع الجهاز مباشرة ، وهو أشبه بمغص الحيض وقد يختلف النساء في مدى تحملهن له والتعبير عنه .
وقد يحدث النزف في بعض الأحيان بعد وضع الجهاز أيضا ويستمر لمدة شهرين أو ثلاثة مما يؤدي إلى نزع الجهاز والبحث عن بديل له ، كما أن هناك بعض الإفرازات المهبلية التي تحدث بعد تركيبه أيضا .[12]
أما مساوئه فنلخصها على الشكل التالي :
1.النزف ، وقد يحدث بشكل متقطع أو متواصل لكنه لا يلبث أن يضمحل بعد دورتين شهريتين تقريبا .
2.الألم وقد يحدث على شكل نوبات مؤلمة وكأنها تقلصات رحمية شبيهة بتقلصات الطمث وخصوصا في الشهرين الأوليين بعد تركيزه مما يستوجب تناول بعض الأقراص المزيلة للألم .
3.الإلتهاب : وقد يحدث بعد وضع اللولب الذي قد ينشط بعض الجراثيم الموجودة في الرحم بشكل مزمن مما يؤدي إلى ظهور السوائل ذات الرائحة الكريهة فيعمد الطبيب إلى فصح وزرع السائل للتوصل إلى اكتشاف الجرثومة وإعطاء العلاج المناسب .
حساسية خاصة بالنحاس :
ثقب الرحم ، وقد حديث عند استعمال الأجهزة اللولبية البدائية وخصوصا المعدنية منها ، أما اليوم فتستعمل اللوالب البلاستيكية غير الحادة وغير الثاقبة لجدار الرحم وينصح الأطباء بعدم وضع اللولب بعد الولادة أو العملية القيصيرية لأن الرحم يكون سهل الإختراق إما لليونته أو لندبة فيه .
( [1] ) أولادنا تحت الطلب (165) .
( [2] ) صحيح مسلم (3/616) .
( [3] ) موقف الشريعة من تنظيم النسل (266) .
( [4] ) فتح القدير (2/495) .
( [5] ) وسائل منع الحمل (179) للفاخوري .
( [6] ) المراة في رحلة العمر (147) للدكتور غسان الزهيري .
( [7] ) هرمونات منع الحمل (43) للدكتور : نجم عبد الله عبد الواحد .
( [8] ) تحديد النسل لأبي الأعلى المودودي ، نقلا عن جريدة الصادق الهندية (18/11/166) وقد نقلته من كتاب الزين يعقوب الزبير : موقف الشريعة من تنظيم النسل 270.
( [9] ) مجلة العربي العدد 151 يونيو 1971 م ص 73 .
( [10] ) الغرر البهية في شرح البهجة الوردية للإنصاري (4/92) .
( [11] ) نجاح حبوب منع الحمل للرجال bbc arabivnewsبتاريخ 9/7/2000 .
( [12] ) مجلة طبيب العائلة العدد 23 يوليو السنة الثانية ، صفحة 38 وانظر المرأة في رحلة العمر للدكتور غسان الزهيري (169) .
|