عليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
شكراً وخيتي الفاضلة على الموضوع القيم.
فينبغي ألا يُصاب الداعية بالإحباط ، وأيُصاب بخيبة أمل ،وهويرالألوف المألفة تتجه
إلى اللهو وإلى اللغو،والقلة القليلة تـتـَّجه إلى الدروس والمحاضرات فهذه سنة الله في
خلقه:*(ولن تجد لسنة الله تبديلا)* "الأحزاب 62
فإن الله ذكر في محكم تنزيله أن أهل المعصية أكثر وأن الضلال أكثر وأن المفسدين
في الأرض أكثرفقال:*(وقليل من عبادي الشكور)* "سبأ 13
وقال:*(وإن تطع أكثر من فــي الأرض يضلوك عن سبيل الله)*الأنعام 116
وقال سبحانه وتعالى*(ومآأكثر الناس ولوحرصت بمؤمنين)*" يوسف103
وقال:*(لست عليهم بمصيطر)* "الغاشية22
*(لست عليكم بوكيل)* الأنعام66
*(إن عليك إلا البلغ)* "الشورى48
فنحن لا نملك سوطاً ولا عصىً ولاعذاباً ولاحبساً، إنما نملك حباً ودعوة وبتسمة نقود الناس بها إلى جنة عرضها السموات والأرض فإن استجابوا حمدنا الله وإن لم يستجيبوا ورفضوا أوكلنا أمرهم الله الذي يحاسبهم -
ومن حكمة الله-سبحانه وتعالى-أنه أحيارسوله أربعين سنه في مكة وعاش في شعاب مكة وفي أودية مكة عرف مساربها ومداخلها عرف الأطروحات التي وقعت في مكة وعرف بيوت أهل مكة واعترض الكفار . وقلوا
لولآأنزل عليه ملك)الانعام8
فالله-سبحانه وتعالى- ذكر أنه لابدأن يكون بشراً يعيش آمال الناس ويعيش هموم الناس ومشكلاتهم ويعرف احتياجتهم.
*فحق على الداعية أن يقرأ وأقعه ويستفيد من مجتمعه وأن يعرف ماذا يدور في البلد؟ وماذا يقال؟ وماهي القضايا المطروحة؟ ويتعرف حتى على الباعه وعلى أصناف التجار وعلى الفلاحين وعلى طبقات الناس.
لذا جعل أهل العلم من لوازم الدعية إذا أتى إلى بلد أن يقرأ تاريخ هذا البلد وكان بعض العلماءإذا سافروا إلى الخارج يأخذون مذكرات عن البلد وعن تاريخه وعن جغرفيته وعن متنزهاته ويتعرفون على طبيعة أهله وكيف يعيشون وماذا يحبون وماذا يكرهون؟!
ويتعرفون على كيفية التربية في هذا لبلد. . حتى يتكلموا عن بصيرة.