عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 02-08-2009, 09:59 AM
عبد الله 333 عبد الله 333 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: Kuwait
الجنس :
المشاركات: 143
افتراضي تلخيص بريق الجمان من الكفر إلى نهاية الكتاب

الكفر لغة: هو الستر والغطاء والعرب تقول للزارع كافر قال تعالى (كمثل غيث أعجب الكفار نباته)وأما معناه اصطلاحاً: فهو عدم الإيمان بالله وخلقهونقيضه من أهل السنة بالقول والعمل والاعتقاد والكفر له أنواع واعتبارات
أقسامه: القسم الأول: كفر أكبر فخرج من الملة ضد الإيمان ومدخل للنار والقسم الثاني: كفرأصغر وهو ضد الإيمان الواجب وبعض المعاصي توعد الله فاعلوها وسميت كفراً وهناكأحاديث عديدة أخرجها الإمام مسلم تدل على اطلاق الكفر على المعاصي منها : قال (ص): (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) ووضح الرسول أن هناك كفر أصغر ولهذا السبب أكثر أهلالنار النساء ولانهن يكفرن الزوج وتوضح الأمر للصحابه ولكن هناك فروقات كثيرة بينالكفر الأكبر والكفر الأصغر.
1- ان الكفر الأكبر يحبط أعمال صاحبه ويخرجه منالملة ولكن الأصغر لا يحبط الأعمال بل ينقصها ويعرض صاحبها للوعيد.
2- ان الكفرالأكبر يخلد صاحبه في النار، والكفر الأصغر لا يخلد صاحبه في النار وقد يعفو اللهعنه.
3- ان الكفر الأكبر يبيح الدم والمال بخلاف الكفر الأصغر.
4- ان الكفرالأكبر يوجب العداوةى بين صاحبه وبين المؤمنين فلا يجوز محبته ولكن الكفر الأصغرأهون أمراً
وهناك ما يسمى بكفر التكذيب وهو اعتقاد كذب الرسول عليهم الاسلاموهذا القسم قليل في الكفار قال تعالى ( انهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات اللهيجحدون) وهناك كفر الآباء والاستكبار: مثل كفر ابليس فإنه لم يجهل أمر الله ولميقابله بالانكار ولكن بالكبر والغرور ومثله قول فرعون قال تعالى (أنؤمن لبشرينمثلنا وقومهما لنا عابدون) وهانك كفر الأعراض فإنه يعرض بسمعة وقلبه عن الرسول (ص) لا يصدقه ولا يكذبه وهناك كفر الشك فانه لا يجزم بصدقه أو بكذبه، بل يشك في أمره،وهذا لا يستمر شكه الا اذا الزم نفسه الاعراض عن النظر في أيات الرسول (ص) جملهوهناك كفر النفاق فهو أن يظهر بلسانه الايمان وينطوي قلبه على التكذيب (فهذا انفاقأكبر) .
والآن سوف نتناول الكفر باعتبار كونه طارئ أم أصلي :
1- الكفرالطارئ: وهو كفر الرده وهو كفر من انتسب الي الاسلام ثم ارتد عنه، والمرتد هو :الراجع لدينه الأول بعد دخوله في الاسلام (دينه أو دين آخر) وصاحبه واجب قتله قال (ص) ( من بدل دينه فاقتلوه) وهناك أمر خطير واجب تناوله الا هو التكفير فالحكم بكفررجل مسلم أمر خطير وعظيم فالواجب اقامة الحجج على أن ما عمله ممكن شرك أكبر وقد قال (ص) في هذا الموضوع (لا يرمي رجلاً رجلها بالفسوق، ولا يرميه بالكفر الا ارتدت عليهان لم يكن صاحبه كذلك) والواجب علينا الحذر الشديد من التكفير والتسرع في الحكم وفيمذهب السنة للتكفير نوعان :
1- تكفير المعين وهو وصف شخص ما لعمل قام به أو قولقاله بأنه كافر وهذا لا يجوز الا بشروط وانتفاء موانع.
التكفير المطلق إطلاقالكفر على الفعل أو القول أو الاعتقاد وعلى فاعل ذلك على سبيل الإطلاق.
ومن هذاالمنطلق من الواجب عدم التكفير هذا غير أن التكفير المطلق لا يستلزم التكفير المعينوايضا اللعن فلا يجوز لعن انساه بدينه الا من مات وهو على الكفر (كاس جهل وابليس) واما اللعن بالوصف فليس حرام كلعن الواصلة والمستوصلة وأكل الربا وموكلهوالمصورين.هكذا، وهناك في الحقيقة شروط التكفير المعين.
1- أن يظهر من قوله أوفعله ما يدل على المعنى الكفري ويلتزمه: أي لا يجوز الحكم على الشخص بالكفر ما لميثبت ذلك ويلتزمه لان الشخص قد يقول المقوله وهو لا يقصدها كمن يقول الله في كلمكان فانه غفل ان ينزهه عن المكان الخبيث وهذا كفر لكن صاحبها لا يقصدها والاعمالبالنيات اهم شئ النية.
2- قيام الحجة ووضوحها فبعض الأقوال التي تكفر صاحبها قديكون جاهل ولا يعرف النصوص الموجبة للحق أو لم يفهمها قال تعالى (وما كان الله ليضلقوماً بعد أن هداهم حتى يثبت لهم ما يتقون) وايضا( ما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) فهذه الآيات تدل على انه لا يفكر مسلم الا من بلغته الجهة وخالفها اعتقاداًوكبراً.
وهناك موانع لتكفير المعين:
1- الجهل جهل المسلم بالحكم الشرعي فيالأمر الفكري الذي اقترفه مما يدفع عنه الكفر أما إذا كان معلوماً من الدينبالضرورة كوجوب الصلاة وتحريم الزنا والخمر فهنا لا يعذر الفرد بجهلها
2- التأويل : أن يكون وفا فيما وقع له من كفر فهنا لا يكفر حتى يبين له خطؤه وترتفعشبهته في المسألة ولكن يجب التفريق بين التأويل المقبول والتأويل المردود فإن كانالشخص قد تعلق بأمر يفضي إلى خلاف بعض كتاب اله أو سننه يتطلع بها الغدر وقد أعلمالله سبحانه أنه لا يؤاخذ الا بعد البيان ولا يعاقب الا بعد الانذار فقال (وما كانالله ليضل قوماً بعد أن هداهم حتى يبين لهم ماي تقون) ومثل ذلك الخوارج الذيناستباحوا دم المسلمين لارتكاب الكبائر وقد قال علي بهم اخواننا بغوا علينا ولكن لايعني عدم تكفيرهم انهم ليسوا مخطئين بل هم في خطر جسيم وذنب كبير لانهم اعرضوا عمافي الكتاب والسنة.
3- الاكراه وهو يدرأ التكفير على المسلم فمن ثبت أنه كانمكرها على الكفر بأنواعه فهو مسلم وليس كافراً أو خارج عن العلة قال تعالى (الا منأكره وقلبه مطمئن بالإيمان) فمن أكره على سب الله (استغفر الله) أو الرسول أوالسجود لغير الله فانه بذلك لا يكفر.
وأما الأن فسوف اتحدث عن النفاق: فالنفاقلغة وهي اخفاء الشئ واغماضه وقال العلماء انه مخالفة الظاهر للباطن، أما معناهاصطلاحاً: وهو اسم إسلامي يعني اظهار الايمان واخفاء الكفر وللنفاق أقسام:
1- النفاق الاعتقادي وهو اعتقاد الكفر وابطاله واظهار الاسلام مع انسلافه منه وهو عكسالايمان حدث في عهد الرسول (ص) ويسمى النفاق الأكبر وصاحبه أسفل دركاتالنار..
2- النفاق العملي وهو الأعمال الظاهرة دون الاعتقاد وهو غير مخرج منالمله ولكنه منافق للايمان وهو وصاحبه معرض للعقوبة والإثم قال (ص) (آية المنافقثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان) وهذا من قبيل نفاقالعمل
البدعة: لغة: وهو انشاء الشئ واحداثه ابتداء الشئ ووضعه لا عن مثال: وتعريفها اصطلاحا: وهي ما خالفت الكتاب والسنة واجماع السلف من الاعتقاداتوالعبادات وايضا( ما حدث مما لا اصل له في الشريعة، فمثلاً احداث الآلات والبيوتاتوالطرقات لا يعتبر ابتداعاً الا من حيث المعني اللغوي فقط وقد يترتب على ذلك البدعةالاجر او الوزر فاذا كان يريد بها مصلحة شرعية وطباعة فانه مأجور وان اراد التعاونعلى المنكر وضرر المسلمين فهو آثم وهي قيد بالدين لانه فيه تخترع واليه يضيفهاصاحبها، فمثلاً علم النحو والصرف ومفردات اللغة واصول الفقه وكل العلوم الخارقةللشريعة فمع أنها لم توجد في الزمان الاول فان اصولها موجودة في الشرع سابقاًويعرفها الشاطبي وهي ما أحدث في الدين باسم الانضباط في العبادة أو المبالغة فيه،وانها اخترعت بقصد التقرب الي الله وليس لها أصل في الكتاب أو السنة لو عمل الصحابةوالسلف والآن نريد تقسيم البدعة حسب ما يترتب عليها من أحكام:
1- البدعة المكفرةهي التي تخرج الفرد من الاسلام والفساد في العقيدة في اصل من اصول الدين مثل حلولالاهية في عمل وغيره او الايمان برجوعه قبل يوم القيامة.
2- البدعة المفسقة وهيالتي لا تخرج عن الإسلام بل يفسق بها وهي تطلق على فساد العمل مع سلامة العقيدة كماأنها تطلق على بدع الاعتقادات مثل الخوارج.
تقسيم البدعة من حيث كونها إضافية أوحقيقية وهي نوعين
1- البدعة الحقيقية التي ليس لها أصل في كتاب الله ولا سنهرسوله ولا إجماع العلماء.
2- البدعة الاضافية: ولها وجهين من حيث مشروعيتها ومنحيث الزمن والكيفية فمن ناحية الوجه الأول فهي مندوبة وان نظرنا للوجه الثاني فهيبلاغة.
فمثلاً رفع صوت المؤذن بالصلاة والسلام على الرسول (ص) بعد انتهاء الاذانوقد انكرها العلماء فبالبنظر إلى مشروعية الصلاة على الرسول (ص) نجد أن الاذان تكونمستحبه ولكن الجهر فوق المنابر بدعة.
تقسيم البدعة باعتبار كونها اعتقادية أوعملية:
1- بدعة الاعتقادية: اعتقاد الشئ يخالف البند واصحابه سواء مع الاعتقادعملي أو من دونه( الخوارج+ المعتزلة+القدرية....)
2- البدعة العملية: تشريععباده لم يشرعها الله ورسوله.
وهناك آيات كثيرة تدل على تحريم البدع قال تعالى (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله).
قال (ص) ( أما بعد، فإنخير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعةضلالة).
الخاتمة: توضيح ببعض أصول أهل السنة والجماعة:
1- موقفهم من الصحابةومن أصول أهل السنة حب الصحابة والترضي عنهم والصحابي هو الذي المصطفى (ص) يقطنهلاقسام وآمن به ومات على الاسلام والواجب اثبات جميع ما ورد في فضلهم من آياتالكتاب الكريم وأحاديث الرسول (ص)بوجه عام أو خاص حيث كانوا حملة رسالته من بعدهقال تعالى فيهم (يبتعون فضلاً من الله ورضوانه) وأيضا (وينصروا الله ورسوله) وايضا(السابقون الأعلون من المهاجرين والأنصار والذين ابتعوهم باحسان رضي الله عنهمورضوا عنه وأعد لهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوزالعظيم)
ومن الثناء عليهم في السنة :سئل الرسول (ص) أي الناس خير؟ قال قرئى ثمالذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجي قوم تبدر شهادة أحدهميمينه وتبدر يمينه شهادته، اذا فالواجب محبة الصحابة لما خص الله بهم من صحبهالرسول والعيش في زمانه.
2- الصحابة وان جمعهم شرف الصحابة لرسول الله الا انهممتفاون في الفضل والدرجة، فأفضلهم أبو بكر الصديق وبعده عمر بن الخطاب ثم عثمان ثمعلي ثم العشرة الباقين( طلحة بن عبدالله القرشي+الزبير بن العوام+عبد الرحمن بن عوفالزهري+سعد بن ابي وقاص الزهري+ابو عميرة عامربن عبد الله بن الجراح الفهري+سعيد بنزيد العروي) ثم أهل بدر ثم أهل أحد ثم أهل بيعة الرضوان بالحديبية كما أن المهاجرينفقد مرت على الأنصار.
3-ومن أصول أهل السنة والجماعة محبة آل بيت الرسول(ص) وحفظ وصيته فيهم حين قال (اذكركم الله في أهل بيتي) فنحن نحب آل البيت للإيمانولقرابتهم بالرسول (ص) كما أننا نحب أمهات المؤمنين ونؤمن أنهن زوجاته فيالآخرة.
4- الصحابة رضوان الله عليهم كلهم عدول وقد ثبت ذلك بالكتاب والسنةوالاجماع.
5- سب الصحابة والتعرف لهم تنقصهم والطعن في عدالتهم مرام بنص الكتابوالسنة وهو قدح وذم في الرسول (ص) نفسه حيث كانوا واصحابه وفيه تكذيب للنبي(ص) بماأخبر عن فائلهم وايضاً قدح في شريعة الله لأن الصحابة هم الواسطة بين الرسول وبيننافي نقل الشريعة.
6- الواجب عدم الافراط في حب الصحابة وهذا ما يفعله أهل البدعالذين يبغضون بعض الصحابه، ومن أصول أهل السنة أيضاً (وجوب السمع والطاعة لولاةالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر+ وجوب النصيحة لله ولرسول (ص) ولأئمة المسلمين+ الجهاد مع الإمام + الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
والآن سوف نتناول وسطيةأهل السنة بين الفرق: حيث عقيد تناهي الوسط بين العقائد المنحرفة المنتسبة للإسلاموآراؤها ليست متضادة وذلك في عدة أمور مثل أمور العبادات فلم يبتدعوا عبارات منعندهم، وأيضاً في باب أسماء الله وصفاته حيث آمنوا بجميع أسماء الله وصفاته فيالنصوص فيصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه اشرف الخلق قال تعالى (ليس كمثله شئوهو السميع البصير) ، أما في باب القضاء والقدر، حيث آمنوا بمراتب القضاء والقدرالثابتة في الكتاب والسنة فأفعال العباد تنسب لهم حقيقة وأن فعل العبد واقع بتقديرالله ومشيئته وفي باب الوعد والوعيد فصاحب الكبير مزمن ناقص الإيمان فاسق بكبيرته،والإيمان عند أهل السنة قول اللسان واعتقاد القلب وعمل الجوارح يزيد بالطاعة وينقصبالمعصية.
وبخصوص اصحاب الرسول فنحن نحب جميع أصحاب الرسول وانهم افضل هذه الأمةوافضلهم الخلفاء الراشدين ومن ثمرات الإيمان بالله انها تثمر للعبد محبة الله تعالىوتعظيمه الموجبين القيام بأمره ومن ثمرات الإيمان بالملائكة:
1- العلم بعظمةخالقهم 2- محبتهم لما قاموا به من استغفار للمؤمنين
وهكذا ايضاً الإيمان بالكتبوالرسل واليوم الآخر والقضاء والقدر لهم عدة ثمرات ايمانية مفيدة.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.35 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.28%)]