بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى اله وصحبه ومن والاه
"لنصنع من الام امل"
كثيرة هي الالام والجروح
التي ترافقنا سنوات من اعمارنا
في مسيرنا في هذه الدنيا
الام كفيلة لتحويل حياتنا
الى جحيم لا يطاق
كفيلة ان تصيبنا بالعجز
وان تبطل مفعولا قد يكون له الاثر الكبير
علينا وعلى غيرنا
فان كان القرار هو الانصياع
لرغبات وضغوط هذه الالام
فان مصير هذه الحياة
هو الضياع في طرقات الشقاء والتعاسة
ومصير هذا الانسان
ان لا تجد على وجهه قبس من امل
او شيء من ابتسامه
وان كانت عزيمة الانسان المبتلى
بشتى انواع الابتلاء
ان كانت عزيمته وارادته
مستمده من ايمانه بالله عز وجل
فانه سيقهر ويحطم هذه الالام
ليصنع من الالم امل
برغم الضغوط وشدتها
وسيسر نحو تحقيق الغاية
ولو كانت على بعد المحال
وسيحقق مفاخرا كانت خيالا في خيال
لان السعادة الدائمة
هي الكامنة في رضى الله عز وجل
فالى الانسان المبتلى
ليكن طريق الامل
هو الابتلاء الذي اصابك
لا تجعل من امور فانية
تحطم سعادة دائمة
لا تجعل من الام مهما كانت شدتها
طريقا لافراغ الصبر الذي بداخلك
وليكن شعارك
" عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير
ان اصبته سراء شكر فكان خيرا له
وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له
وليس ذلك لاحد الا للمؤمن "
فالمؤمن هو
الذي تتحطم على صخرته كل الابتلاءات
تتحطم امام جبروته
الذي استمده من ايمانه بان
" ما اصابك لم يكن ليخطأك
وما اخطأك لم يكن ليصيبك "
فلم يجعل من الالم طريقا للانهيار
انما اجبر الالم وسخره
ليبدأ مشواره في حياة
لا تعرف الهوان والاستكانه
فمعا لنصنع من الالم الذي تمر به امتنا
والمحنة التي اصابت الكبير والصغير الشاب والفتاة
لنصنع منها امل يعيد الى امتنا مجدها التليد
وصلى الله على الحببيب المصطفى
وعلى اله وصحبه ومن والاه
كتابة حصرية وذاتية لمنتدى الشفاء الإسلامي
1\8\2009
سامي