[عمي جلال]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة على طرحك
أما بالنسبة للملتزم والملتزمة -وهذا رأيي -فيجب توفر فيه مجموعة من الشروط أولها الإلتزام بما فرض الله عز وجل واجتناب ما نهى عنه
بالنسبة للمظهر للملتزم هناك نوعان من الملتزمين إن صح القول: هناك من الملتزمين من هو حريص كل الحرص على إطلاق اللحى و لبس القصير من الثياب وعود السواك لايفارق فاه و رائحة الطيب أوالذهن تلازمه فهذا كله من باب الحرص على تطبيق السنة والتشبه بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم أجمعين لكن......مع هذا كله وتجد الملتزم بهذه الأمور وأخلاقه دنيئة ومعاملاته مع الغير سيئة وقاصية ،تجده إذا قدم النصيحة ينصح بجهالة ،داخل المسجد تجده كذالك ...إلى غير ذلك من السلوك السيء،هذا النوع من الملتزمين يعكسون صورة سيئة في المجتمع عن تعاليم الدين وعن الإلتزام الصحيح ويكونون سببا في نفور الكثيرين عن الإلتزام،وأيضا ينفرون المجتمع في كل من هو مطلق لحيته ويلبس القميص وكأن المشكلة في اللحية ولبس القصير و....بينما المشكل في الشخص
هناك نوع آخر من الملتزمين ومع أنهم غير آبهين بالمظهر الذي يعكس الإنسان الملتزم لكن بلباس محتشم - عادي يعني كما هو عليه غالبية الشباب اليوم - إلا أنهم يحافظون على الصلوات في وقتها في المساجد من الفجر إلى العشاء،تجدهم يصومون الإثنين والخميس ، تجدهم مبتعدين تماما عن مواطن الفتنة،حريصين على غض البصر أخلاقهم حسنة معاملاتهم مع الغير طيبة و...و...وعندي أصدقاء من هذا الصنف

وهناك من الفضلاء والخيرة من الناس من تجتمع فيهم جمالية اللباس وجمالية الأخلاق إذا نظرت إليهم سبحان الله العظيم ينشرح صدرك إليهم قبل أن تكلمهم بل تتمنى لو أنك تتيح لك فرصة التعرف عليهم ومصاحبتهم وإذا دنوت إليهم تتلقاك رائحة الطيب وإذا تكلموا سبحان الله العظيم لايخرج من فهم إلا الخير والكلام الطيب فأولائك هم الملتزمين حقا.

بالنسبة للملتزمة -وعلى عكس الرجل- أولا وأخيرا وقبل كل شيئ يجب توفر المظهر بحيث أن الفتاة إن كانت متبرجة وغير ملتزمة بلباسها الشرعي الصحيح وإن كانت مخلقة ومهذبة وحريصة على الصلاة والصيام و...و...فلن ينفعها ذلك أمام تبرجها وتعطرها واختلاطها مع الرجال فهي بذلك تكون ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكون سببا في الفتنة حتى بالنسبة لصديقاتها الملتزمات،يبقى على أن مع توفر المظهر الذي لاغنى عنه بالطبع يجب على الملتزمة أن تتوفر فيها شروط الإلتزام المعلومة بالنسبة للمرأة كالحشمة والوقار وعدم التعطر وعدم الخضوع في القول و عدم الإختلاط مع هذا وذاك خاصة بالنسبة للأخوات الملتزمات اللواتي في الجامعات ولاحول ولاقوة إلا بالله وحسن الخلق والمعاملة مع صديقاتها بالنصح بالتي هي أحسن إلى غير ذلك من الخلق النبيل حتى تكون تلك الأخت الملتزمة صورة حقيقية في المجتمع للفتاة المسلمة المؤمنة النقية الطاهرة وتكون سببا في الهداية للكثيرات.

وأخيرا أستغفر الله العظيم من كل ذنب ونسأل الله جل وعلى أن يسترنا ويستر بناتنا وأن يهدينا جميعا إلى الطريق القويم حتى نلقاه جل وعلى وهو راض عنا

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإلاه إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك