الموضوع
:
المقالات المشاركة في مسابقة الكتابة الذاتية (الموضوع المصور )
عرض مشاركة واحدة
#
3
26-07-2009, 11:36 AM
بشرى فلسطين
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة :
رد: المقالات المشاركة في مسابقة الكتابة الذاتية (الموضوع المصور )
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يُحْكم على رسالتي بالإعدام
أحبتي في الله
أكاد أرَى علامَات الدهْشَة في وُجوهِكُم
ولَكِن رُوَيْدكُم
صَدِّقوني
لا فرْق!!
فأنا إنْ عِشْتُ بلا رسَالة
وإن سُلبتْ مني حقوقي
فأنا بلا شَك
شخْصٌ محْكومٌ عليْه بالإعْدام!
أحبتي :
الإنسان في هذه الحياة .. عُمْره مقَدَّر
وأجله مكتوبٌ
وهذه الدنيا قنطرة ولابُدَّ يوماً من الرَحيل
ولكن
كيف لكم بِشَخْصٍ لا يدري أَحيٌ هو أم ميِّت
كل ما يعْرفُه عن نفسه
أنه سطرٌ صغيرٌ في آخر الكتاب
مهمَّش لا يُساوي شيئاً
يَمْضي قطار الحياة مُسْرِعاً
وهو واقف بلا حِراك
وكَأَنَّ الأغْلال تلْتَفُّ حَوْل عُنُقِه
والسَلاسِل تُكبِّل يديْه
كلَّما تقدَّم خطوةً إلى الأمام
عاد بالقهْقريِّ عشراً
كم قاوم وكم حاول التَخلُص من الأغلال
ولكن بلا فائدة
فالقيْد مُحْكم
والرباط موثوق
أبَعْد كل هذا ما زِلْتُم تسألون
لماذا يُحْكَم عليْه بالإعْدام
الإنسان في هذا الكوْن الفسِيح
إنْ لمْ يكُن له رِسالة يُؤَديها
أو هدفاً يسعى إليه
فلا خيْر في حياتِه
وباطِنُ الأرضِ خيْرٌ له مِنْ ظاهِرها
وبِتَعْبير أدَّق
سَيَظَلُّ محْبوساً في قبْر آلامِه
وظُلْمة وِحْدَتِه
وضِيق يَدَيْهِ المكْتوفَتَيْن
تراه ينْظر إلى العالم الفسيح
بمِنْظاره الذِي لا يعْرفُه أحدٌ سِواه
هو لا يخاف الموْت
فليس لديْه ما يخْسره
فمن لم يذُق طعم الحياة لن يشْعر بألم الموت
هل بدأتم تُصدقون
بأنّ شخصا كهذا محكوم عليه بالإعدام
إخوتي وأخواتي:
كم مِن شخصٍ حكمَتْ عليه ظُروفه القاسية بالإعدام
وكم من شخصٍ شعر بالوحدة وسط ملايين البشر
وتقوقع في صَدَفَته وحكَم على نفسه بالإعدام
وكم من شخص علا ووصل إلى ذرْوة طموحه ثم تردَّى
وحُكِمَ عليه بالإعدام
كم وكم وكم ....
هذه هي الحياة فلا تغرَنَّكم
فكثيرٌ هم الذين يعيشون بيْننا
ولكن محكومٌ عليهم بالإعدام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتابة حصرية وذاتية لمنتدى الشفاء الإسلامي
26/7/2009
بشرى
بشرى فلسطين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى بشرى فلسطين
البحث عن المشاركات التي كتبها بشرى فلسطين
[حجم الصفحة الأصلي: 16.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط
15.52
كيلو بايت... تم توفير
0.61
كيلو بايت...بمعدل (3.76%)]