
24-07-2009, 11:11 AM
|
 |
مراقبة الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة :
|
|
رد: كتاب سيماهم في وجوهم د. عائض بن عبد الله القرني
*وسائل دعوة ابن تيمية
هي وسيلتان :
الوسيلة الأولى : التأليف وهي على ثلاث نواحي :
الرسائل .
الردود .
والمصنفات الكبار .
فالرسائل ؛ كأن يسأل عن قضية ، فيجيب عليها رحمه الله ( الكحموية ) لأهل حماه ، ( والوسطية ) لأهل واسط ، ( والتدمرية ) لأهل تدمر ، فيرسل الرسائل إلى الناس ينفعهم بها ، ويفيدهم ، ويقودهم إلى الله عز وجل .
أما الردود ؛ كان دائما يرد الفكر والشبه التي تؤثر في أصول الدين ككتاب 0 (الصارم المسلول ) ، وسببه : أنه سمع نصرانيا يشتم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فذهب إلى السلطان فشكى النصراني .
فأتى العوام ، فقالوا :الحق مع النصراني ، والخطأ على ابن تيمية !! فجلده السلطان في المجلس !! ولكن :
إن كان سركم ما قال حاسدنـــا *** فما لجرح إذا أرضاكم ألم
فما دام أن الجلد في سبيل الله، فأهلا به وسهلا ، فخرج غاضبا من المجلس وكتب : (الصارم المسلول على شاتم الرسول) فأبدع في هذا الكتاب. ورد فيه على اليهود والنصارى .
ومن الردود : (( الرد على الأخنائي )) ، رد عليه في (( مسالة الزيارة )) ورد على السبكي في (( مسالة الزيارة)).
ومن الردود : (( منهاج السنة )) ، رد فيه على الشيعة الرافضة .
أما المصنفات الكبار : فككتاب ( درء تعارض العقل والنقل ) ، وهذا الكتاب من يقرؤه فهو من أذكياء العالم !
يقول ابن القيم : ما طرق العالم مثل هذا الكتاب .
الوسيلة الثانية :
اللقاء مع الناس ، فقد التقى مع العلماء ،والتقى مع السلاطين ،والتقى مع عامة الناس .
فأما العلماء : فكان يلتقي معهم ، ويناظرهم ، ويباحثهم ، وهذا مستفيض من سيرته .
والتقى مع سلطان الشام ، وسلطان التتار وغيرهم .
وأما العوام : ففي دروسه في المساجد ، وفي الفتاوى ، التي ترده منهم .
1- وقوف السلاطين مع خصومه .
2- جرأته وحدته التي خسر بها كثيرا ممن كادوا أن يناصروه .
3- خطورة القضايا التي عالجها ، فقد تكلم كثيرا في الأصول .
4- كثرة الخصوم وتعدد الجبهات التي واجهها( الشيعة ، الأشاعرة ،اليهود والنصارى ، الصوفية ، المقلدة ، السلاطين ... إلخ ).
5- الحبس والسجن ، ولكنه ما ازداد به إلا قوة وصلابة .
6- الجلد والتشهير ، فقد جلد ، وشهر به ، وتكلم في عرضه في كل مجلس .
ولكن في الختام ، كان نجاح منقطع النظير يحققه ابن تيمية في عالم الدعوة ، وينتهي إلى أن يعقد الإجماع من قلوب الموحدين من الأمة على انه هو رجل الساعة في فترته .
وتحيا كتبه قرونا طويلة تحيي قلوب المجتهدين والعاملين للإسلام .. ليرتفعوا رفعته .
والله اعلم ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آهل وأصحابه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
د. عائض بن عبد الله القرني
|