السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
إخواني الكرام أخواتي الكريمات.
بارك الله فيكم جميعا ونفع بكم.
إليكم مشاركتي المتواضعة، فإن اقتنعنا بها فنحمد الله و إن اختلفنا،فالبحث و النقاش كفيلان.
**
يجب أولا معرفة الناقص و التام.
الفعل التام يضم زمن باللإضافة إلى الحدث..
الفعل الناقص:يضم الزمن ولا يضم الحدث..إذاً،فهو ينقصه الحدث فربما سمي ناقصاً لنقصان الحدث(وهو الذي يحمله الخبر)،فعندما أقول:كتب زيد.فقد تم المعنى،وهذا كلام.
أما عندما أقول:كان أو يكون أو سيكون زيد...فلم يتم المعنى وهذا ليس كلاماً.
لأن سائلاً سيسأل:ماذا حدث لزيد؟.فيأتي خبر الفعل الناقص.ويجب أن يضم الحدث فإما كان فعلاً أو ما أشبهه مما يضم الحدث حكماً.
كان فعل ناقص وتام فى نفس الوقت
ناقص : كان محمد مجتهداً
تام : اتق الله حيثما كنت
كان الناقصة: فعل ماض ناقص لأنها خالية من معنى الحدث، أو لأنها لا تكتفي بالمرفوع، وناسخ لأنها تدخل على الجملة الاسمية ، فتغير إعراب ركنيها، أو لأنها تنسخ حكم الخبر فتجعله منصوباً بعد أن كان مرفوعاً، تفيد مجرد التوقيت في الماضي أو في المستقبل، نحو: كان الطالبُ مُجداً. وسيكون مستقبله زاهراً. فإن ذكرت مع لفظ الجلالة أفادت الاستمرار والدوام: نحو: وكان الله غفوراً رحيماً" أي كان وما زال وسيبقى كذلك.
معناه أيضا أن الفعل الناقص لا يكتفي بمرفوعه بل يحتاج إلى خبر يتم معناه به ، نحو : كان الجو ... !!
فلا يحسن الوقوف على هذاالسياق بل لا بد من خبر ليتم معنى السياق ، فنقول : كان الجوُّ صحوا ...
ذلك معنى النقص ، وقد يأتي الفعل الناقص تاما أي يكتفي بمرفوعه فلا يحتاج إلى خبر ، نحو :
{وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة..
وهي تامة التصرف، وما تصرف منها يعمل عملها، فيأتي منها الماضي كما ذكرنا، والمضارع نحو: " ويكون الرسول عليكم شهيداً" والأمر نحو: " قل كونوا حجارةً أو حديداً" واسم الفاعل: نحو: قول الشاعر:
وما كلُّ من يبدي البشاشة كائنا.... أخاك إذا لم تلفِه لك منجدا
*تقيدا بما سلف ذكره فإن إعراب -كان- في البيت الشعري:
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا :فعل ماض تام.
لأنه ضم الزمن(في مدخل الحمراء)وضم الحدث(لقاؤنا)..يعني تم لقاؤنا في مدخل الحمراء. لو قال الشاعر:كان في مدخل الحمراء ..أو كنا في مدخل الحمراء لكان الفعل (كان) ناقصا).
فما هو قولكم بارك الله فيكم.
في حفظ الله.