عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-07-2009, 02:29 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي رد: شرح الحديث الثامن عشر/ الأربعين النووية/تَقوَى اللهِ تَعَالَى وَحُسنُ الخُلُق

ماهي آثار أو ثمار التقوى ؟


1-سبب لمعية الله وعونه وتأييده وحفظه للإنسان: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواوَا لَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) 128 النحل.


2-موجبة للجنة ﴿ إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ.القمر


3- من مكفرات الذنوب ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْعَنْهُسَيِّ ئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراًالطلاق. ليست سببا لمحو الذنوب فقط بل ترفع الأجر.

4-التقوى سبب من أسباب جلب الأرزاق سواء كانت الأرزاق عاجلة أم آجلة، يقولس بحانه وتعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَيَحْتَسِبُالطلاق2 .

5- التقوى سبب للنجاة والخلاص من الشدائد والمكروهات والكرب وغيرها، يقول الله تعالى وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ.
قال تعالى﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُالظَّالِمِينَ فِيهَا جثِياّ. مريم.


6-وأيضا تتيسر أموره في الدنيا ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً .الطلاق4


س- كيف نربي في أنفسنا التقوى؟ وما العوامل المساعدة على ذلك؟


1-ممايعين على التقوى استحضار الشعور بالرقابة الألهية في كل لحظة, أن الله تعالى مطلع على العبد في سائر أحواله ، قال الله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولاخمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم يُنَبِّئُهم بما عملوا يوم القيامة إنّ الله بكل شيء عليم.
2-ومما يعين العبد على التقوى والتخلق بالأخلاق الحسنة التأمل في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء ، لاسيما وأنهم أعلى الناس خلقا ، وأوفرهم أدبا ،فإذا أراد المسلم التحلي بالصبر ، قرأ قصة نبي الله يوسف عليه السلام ، وإذا أرادالتخلّق بالحلم ، نظر إلى حلم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه ، وهكذا ينهل من أخلاق الأنبياء ، ويتعلّم منهم شمائل الخير كلها.


3-أن يربي الإنسان نفسه،على استشعار عظمة الله -سبحانه وتعالى- لأننا لوأخذنا مثال -ولله المثل الأعلى- الإنسان في وظيفته وفي عمله لو عرف أن المسؤول سيمر عليه الآن وسيراقب عمله أوسيدقق ما وراءه من المعاملات حينئذ سيجتهد؛ لأن شعوره هذا يقوده إلى أن يتقن عمله،لذ لك عندما يربي الإنسان في نفسه شعور بعظمة الله -وما يظهره من أقوال وأعمال، فتربيته لنفسه على استشعارعظمة الله -عز وجل- عامل من عوامل التقوى.


4-المحافظة على الفرائض عامل من عوامل التقوى، لأن أفضل ما تقرب به العبد لربه -عز وجل- هو ما افترضه عليه -سبحانه وتعالى.


5-الإكثار من القراءة لكتاب الله -عز وجل-، لأن فيه لفتات كثيرة لصفات المتقين وأحوال الرسل والأنبياء . فكثرة القراءة في كتاب الله تجعله قريبًا من هذه التقوى ومن المتقين –بإذن الله عز وجل- فضلا عن النوافل والمستحبات الأخرى.


6- مصاحبة الأخيار المتقين،والقراءة في سير الصحابة والتابعين والأئمة وأهل الفضل والإحسان، كل هذا يجعل الإنسان يرى أن هؤلاء قدوة يتشبه بهم.


فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح.


فوائدالحديث


1-وجوب تقوى الله عزّ وجل حيثما كان الإنسان، لقوله"اتَّقِ الله حَيْثُمَا كُنْتَ وذلك بفعل أوامره واجتناب نواهيه سواء كنت في العلانية أو في السر.


2-في الحديث دليل على أن محاسبة النفس واجبة ، قال صلى الله عليه وسلم(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وقال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتَنظُرنفسُ ما قدمت لغد ٍ. الحشر.
3-الحث على مخالقة الناس بالخلق الحسن،لقوله وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ وهذا يشير إالى أن الخلق الحسن كلمة جامعة للإحسان إلى الناس ،وإلى كف الأذى عنهم ،قال صلى الله عليه وسلم إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.


وفي رواية أخرى إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق أخرجه البزاروالطبراني من حديث أبي هريرة.


وأخرج البخاري ومسلم والترمذي عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشًا، ولا متفحشًا، وكان يقول إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا.


وأخرج الترمذي وحسنه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله.


فمعاملة الناس بالخلق الحسن الجميل، أمر فيه صلاح حياة الفرد واستقامة نظام المجتمع.



واخر دعواناان الحمد لله رب العالمين

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت نستغفرك ونتوب اليك

إن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وإن أصبت فمن فضل الله وحده

__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.85 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]