الموضوع
:
لا تكن لعاناً ؟؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
#
2
20-06-2009, 06:19 PM
اخت الاسلام
مشرفة الملتقى الاسلامي
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة :
رد: لا تكن لعاناً ؟؟؟؟؟
من أكبر الكبائر:
واحذر أخي من أن تكون سبباً في سب والديك فتكون كمن سبهما، فقد قال النبي
:
{
إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
}
قيل يارسول الله ! وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال:
{
يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه
}
[رواه البخاري]. ومن المؤسف أنه قد انتشر ذلك بين أبناء المسلمين وطلابهم، وهذا - والله - دليل على انحطاط في التربية، وتفريط من أولياء الأمور الذين لا ينشئون أبناءهم على الفضيلة والأخلاق الحسنة والخصال الجميلة. وهذا الوعيد فيمن كان سبباً في سب أبيه وأمه دون أن يسبهما بنفسه، فكيف حال من يقوم بسبهما بنفسه، فيسب والديه ويلعنهما، وهناك من يضربهما ولا حول ولا قوة إلا بالله.
آفة اللعن
أما اللعن فقد ورد فيه وعيد شديد وتهديد أكيد من النبي
، فقد قال النبي
:
{
لعن المؤمن كقتله
}
[متفق عليه]. وتأمل أخي في جريمة قتل المؤمن وشدة قبحها، وما رتب الله عليها من العذاب والنكال واللعنه والغضب في الدنيا والآخرة، تعرف بذلك خطورة اللعن والتمادي فيه. قال تعالى:
ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءوه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً
[النساء:93]. فهذا جزاء قاتل المؤمن الذي شبه النبي
لاعنه به، فأي جرم هذا الجرم؟ وأي خطيئة تلك الخطيئة؟! وبيّن النبي
أن المؤمن كامل الإيمان لا يكون لعاناً أبداً، فقال عليه الصلاة والسلام:
{
لا يكون المؤمن لعاناً
}
[رواه الترمذي وصححه الألباني]. ولذلك نهى النبي
عن التلاعن فقال عليه الصلاة والسلام:
{
لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه ولا بالنار
}
[رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح].
وأخبر
عن تأخر منازل اللعانين يوم القيامه فقال:
{
لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة
}
[رواه مسلم]. قال النووي رحمه الله عن هذا الحديث: ( فيه الزجر عن اللعن، وأن من تخلق به لا يكون فيه هذه الصفات الجميلة، لأن اللعنه في الدعاء يراد بها الإبعاد من رحمة الله تعالى، وليس الدعاء بهذا من أخلاق المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى بالرحمة بينهم والتعاون على البر والتقوى، وجعلهم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وكالجسد الواحد، وأن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فمن دعا على أخيه المسلم باللعنة – وهي الإبعاد من رحمة الله – فهو في نهاية المقاطعة والتدابر ) [شرح صحيح مسلم:16/364].
وأوصى النبي
جرموذ الجهني
فقال:
{
أوصيك ألا تكون لعاناً
}
[رواه الطبراني وصححه الألباني]. وقال سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: ( كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه، رأينا أنه أتى باباً من الكبائر ).
أين تذهب اللعنة؟
هل تدري أيها اللعان أن لعنتك تصعد إلى السماء فيهرب أهل السماء منها خشية أن تصيبهم؟! هل تدري أنها تهبط إلى الأرض بعد ذلك، فتهرب الكائنات منها خشية أن تصيبهم؟! هل تدري أنها تذهب بعد ذلك يميناً ويساراً حتى تصادف من يستحقها؟ ثم هل تدري أنها تعود إليك إذا كان من لعنت لا يستحق لعنتك؟ فعن أبي الدرداء
قال: قال رسول الله
:
{
إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنه إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً، فإن لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلاً، وإلا رجعت إلى قائلها
}
[رواه أبو داود وحسنه الألباني لغيره].
فلماذا تحمل نفسك - أخي - هذا الذنب العظيم، ولما تصر على هذا الجرم الكبير؟ ولماذا لا تعود لسانك الدعاء لأبنائك وبناتك بدلاً من لعنهم والدعاء عليهم؟ ألا تخشى أن ترجع إليك لعنتك وتكون ساعة إجابة، فتطرد من رحمة الله عز وجل، وتكون من المبعدين المقبوحين؟ ألا تخشى أن تلقى الله عز وجل بلسان ولغ في أعراض المسلمين واستباح حرماتهم؟ ألا تخشى أن تتساوى حسناتك وسيئاتك فتأتي لعنتك فترجح ميزان سيئاتك فتدخل بها النار؟
اخت الاسلام
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى اخت الاسلام
البحث عن المشاركات التي كتبها اخت الاسلام
[حجم الصفحة الأصلي: 16.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط
15.58
كيلو بايت... تم توفير
0.61
كيلو بايت...بمعدل (3.75%)]