الموضوع: قـرين السـوء‏
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-06-2009, 04:46 AM
مهاجر الى ربه مهاجر الى ربه غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: الجزيرة العربية
الجنس :
المشاركات: 163
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي قـرين السـوء‏

.ExternalClass DIV.EC_Section1{page:Section1;}
"قـرين السـوء"
عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : (( إِنَّمَا مَثلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ ، كَحَامِلِ المِسْكِ ، وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ : إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ ، وَإمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحاً طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الكِيرِ : إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحاً مُنْتِنَةً )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
عن أبي هريرة رضي الله عنهقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "

قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ :
عَنْ الْمَرْءِ لا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ *** فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَـارَنِ يَقْتَـــدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ *** وَلا تَصْحَبْ الأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي
وقيل : مَا مِنْ شَيْءٍ أَدَلُّ عَلَى شَيْءٍ وَلَا الدُّخَانِ عَلَى النَّارِ مِنْ الصَّاحِبِ عَلَى الصَّاحِبِ .وقال لبيد:
ما عاتب المرء اللبيب كنفسه ... والمرء يصلحه الجليس الصالح

قيل لابن السماك أي الاخوان أحق ببقاء المودة قال الوافر دينه الوافي عقله الذي لا يملك على القرب ولا ينساك على البعد إن دنوت منه داناك وإن بعدت عنه راعاك وإن استعنت به عضدك وان احتجت إليه رفدك وتكون مودة فعله أكثر من مودة قوله . وقيل الوحدة خير من رفيق السوء.
إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي ... ألذ واشهى من غوى أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمنا ... أقر لعيني من جليـس أحاذره
فالحذر كل الحذر من قرين السوء ، فإنه يُفسد عليك دينك، ويخفي عنك عيوبك، يُحسّن لك القبيح، ويُقبّح لك الحسن، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة ، حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام ، والصاحب ساحب ، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار.
لا تأسفنّ على خل تفارقـه *** مالم يكن طبع الوفـافيـه
فبعض الرفاق كالتاج تلبسه*** وبعضهم كقديم النعل تلقيـه


اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.60 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (3.97%)]