تأثير المص في الأسنان
تأثير المص في الأسنان قد يستحوذ عليك الاضطراب بالنسبة لتأثير مص الإبهام في فكي الطفل وأسنانه. وفي الواقع، غالبا ما يدفع مص الإبهام بالأسنان الأمامية العليا إلى الأمام وبالأسنان السفلى إلى الوراء لدى الطفل. ويتوقف مدى تغير أوضاع هذه الأسنان على مقدار المص، وكذلك على الشكل الذي يدخل به الطفل إبهامه إلى فمه.إلا أن أطباء الأسنان يقولون إنه ليس لهذا الأمر أي تأثير على الأسنان الدائمة، التي لا تنبت قبل أن يبلغ الطفل 6سنوات من العمر على وجه التقريب. وبعبارة أخرى، إذا كف الطفل عن مص أبهامه قبل أن يبلغ هذا العمر ( وهذا ما يحدث في معظم الحالات ) فلا يحتمل أن يلحق المص السابق أي ضرر بالأسنان الدائمة.
وسواء كان مص الإبهام يؤثر في وضع الأسنان أو لا، فأنت تفضلين بالطبع أن يكف طفلك عن المص في أقصر وقت ممكن. وان المقترحات التي سبق ذكرها يمكن أن تضع حداً لمص الإبهام خلال أقصر وقت.
كيف نمنع الطفل من مص أصابعه؟
حول استعمال الموانع قد تتساءلين عما إذا كان لف ذراعي طفلك برباط أو وضع يديه في قفازات معدنية من شأنه أن يمنعه من مص أبهامه- أن اللجوء إلى هذه الوسيلة قد يثير في نفس الطفل شعوراً شديداً بالإحباط، وهذا أمر غير مستحسن من الناحية النظرية، بالإضافة إلى أنه لا يسفر عن فائدة ملحوظة في حالة الطفل الذي يكثر من المص. لقد سمعنا كثيرا بقصص الأمهات اللواتي لا يكتفين بوضع جبيرة في مرافق أطفالهن أو قفازات معدنية أو طلاء كريه الرائحة في أيديهم خلال فترات تمتد أياما بل يتمادين في تطبيق ذلك طوال أشهر كاملة، ومع ذلك فما أن ترفعن هذه الموانع عن اذرع أطفالهن وأيديهم حتى يعود الإبهام إلى الفم. إلا أن هناك حالات نجح فيها استعمال الموانع. وفي الواقع كان المص في معظم هذه الحالات طفيفاً. فهناك أطفال كثيرون يمصون إبهامهم بعض الشيء بين الحين والآخر. وهؤلاء يتخلون عن المص بسرعة، سواء استعملت الموانع معهم أو لم تستعمل. ويتوقع أن استعمال الموانع في حالة طفل مولع بالمص لا يؤدي إلا إلى زيادة ولع هذا الطفل بالمص.
الأم ---- والقلق
ليس هناك ما يدعو إلى القلق إذا استمر الطفل فى مص إبهامه بعد بلوغه ستة أشهر أو سنة من العمر. وليس عليك بذل أي مجهود تجاه هذا الأمر إذا كان طفلك فرحا مرحاً ويمص أبهامه عند النوم أولا وفي فترات متفرقة أثناء النهار. وبكلمة أخرى، ليس مص الإبهام دليلاً على التعاسة أو سوء التكيف أو قلة التعاطف. فمعظم الأطفال ممن يمصون أبهامهم هم في الواقع أطفال سعداء جدا ( ويجدر بنا هنا أن نذكر أن الأطفال المحرومين فعلا من المحبة لا يمصون إبهامهم ). هذا من جهة ومن جهة أخرى إذا كان طفلك يكثر من المص بدلا من أن يتلهى باللعب اسألي نفسك عما تستطيعين عمله كي تبعديه عن حاجته إلى المص. فقد يكون ضجرا لأنه لا يختلط بأطفال آخرين، أو لأنه يفتقر إلى ألعاب يتلهى بها أو ربما لأنه مرغم على الجلوس في عربته ساعات طويلة.وقد يدخل طفل يبلغ سنة ونصف السنة من العمر في صراع مع أمه طيلة النهار، إذا استمرت في منعه عن القيام بأعمال يحبها بدلا من تحويل اهتمامه إلى ألعاب مسموح بها. وهناك من الأطفال من يتسنى له الاختلاط بأطفال آخرين والعمل بحرية في المنزل إلا أنه شديد الحياء ويقف جانبا يراقب بدلا من أن يشارك في النشاط الدائر.