عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 16-06-2009, 05:26 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: هؤلاء هم خصماؤك يوم القيامة

قال الزبير: يا رسول الله أيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب، قال: "نعم ليكررن عليكم حتى تؤدوا إلى كل ذي حق حقه" قال الزبير: والله إن الأمر لشديد، فأعظم بشدة يوم لا يسامح فيه بخطوة ولا يتجاوز فيه عن لطمة ولا عن كلمة حتى ينتقم للمظلوم من الظالم قال أنس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يحشر الله العباد عراة غبرا بهما" قال: قلنا: ما بهما؟ قال: "ليس معهم شيء، ثم يناديهم ربهم تعالى بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عليه مظلمة حتى أقتصه منه، ولا لأحد من أهل النار أن يدخل النار ولأحد من أهل الجنة عنده مظلمة حتى أقتصه منه حتى اللطمة" قلنا: وكيف وإنما نأتي الله عز وجل عراة غبرا بهما فقال: "بالحسنات والسيئات" فاتقوا الله عباد الله الصالحين، واحذروا مظالم العباد بأخذ أموالهم، والتعرض لأعراضهم، وتضييق قلوبهم، وإساءة الخلق في معاشرتهم، فإن ما بين العبد وبين الله خاصة فالمغفرة إليه أسرع ومن اجتمعت عليه مظالم وقد تاب عنها وعسر عليه استحلال أرباب المظالم فليكثر فعساه يقربه ذلك إلى الله تعالى فينال به لطفه الذي ادخره لأحبابه المؤمنين في دفع مظالم العباد عنهم.
فتفكر الآن في نفسك إن خلت صحيفتك عن المظالم أو تلطف لك حتى عفا عنك وأيقنت بسعادة الأبد: كيف يكون سرورك في منصرفك من مفصل الفضاء، وقد خلع عليك خلعة الرضا، وعدت بسعادة ليس بعدها شقاء، وبنعيم لا يدور بحواشيها الفناء؟ وعند ذلك طار قلبك سرورا وفرحا، وابيض وجهك، واستنار وأشرق كما يشرق القمر.

كيف هو المخرج؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: "إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام ولا زكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار" [رواه مسلم].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" [متفق عليه].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه" [رواه البخاري].
قال الحسن: يا ابن آدم ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة.
وقال أحمد بن عاصم: هذه غنيمة باردة أصلح ما بقي من عمرك يغفر لك ما مضى.
وقال رجل لوهيب بن الورد: عظني؟ فقال: اتقي أن يكون الله أهون الناظرين إليك.
وقالت عائشة رضي الله عنها أقلوا من الذنوب، فإنكم لن تلقوا الله عز وجل بشيء أفضل من قلة الذنوب.
قال: إبراهيم بن أدهم: من أراد التوبة فليخرج من المظالم وليدع مخالطة الناس، وإلا لم ينل ما يريد:
أخي المسلم :
أما والله إن الظلم شؤم



ولا زال المسيء هو الظلوم


إلى الديان يوم الدين نمضي



وعند الله تجتمع الخصوم


ستعلم في الحساب إذا التقينا



غدا عند المليك من الملوم


ستنقطع اللذة عن أناس



من الدنيا وتنقطع الهموم


لأمر ما تصرمت الليالي



لأمر ما تحركت النجوم


سل الأيام عن أمم تقضت



ستنبيك المعالم والرسوم


تروم الخلد في دار الدنايا



فكم قد رام غيرك ما تروم


تنام ولم تنم عنك المنايا



تنبه للمنبه يا نؤوم


لهوت عن الفناء وأنت تفنى



فما شيء من الدنيا يدوم


تموت غدًا وأنت قرير عين



من الشهوات في لجج تعوم




رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]