عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 12-06-2009, 02:29 PM
سامح عسكر سامح عسكر غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 8
الدولة : Egypt
افتراضي السلفيه الحديثه

السلفيةالحديثه
مقدمة هامة لمفهوم السلفية :
-من هم السلف؟ ومن هم السلفيون؟ وما هي قواعد المنهج السلفي؟ وماهي الأصول العلمية للدعوة السلفية؟ لاشك أن هذه الأسئلة تتردد في أذهان كثير من الناس, منهم من عنده إجابة ومنهم من يفتقر إلى إجابة،ونحن نوضح هذا الفكر وهذا المنهج، حتى يكون الناس على بصيرة من دينهم، وحتى يتأكد المسلم أنه على الصراط المستقيم وعلى هدى سيد الأولين والآخرين. السلف هم الصحابة، والتابعون، وتابعوهم من أهل القرون الثلاثة الأُول، التي أشار النبي إلي خيريتها، فقال ( خيركم قرني،ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) فبين أن خير قرون هذه الأمة القرن الذي بُعث فيه رسول الله فقال )خيركم قرني،ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) والصحابة جمع صحابي والصحابي: هو من رأى رسول الله مؤمناً به ، ومات على ذلك, وإن تخللته ردة على الراجح من أقوال العلماء . فالصحابة: هم الذين رأوا رسول الله ، واكتحلت أعينهم بمشاهدة انواره والتابعون: هم الذين رأوا الصحابة أو واحداً من الصحابة. فالسلف : هم الصحابة, والتابعون، وتابعوهم من أهل القرون الخيرية الثلاثة الأول, عدا أهل البدع كالخوارج, والمعتزلة, والقدرية, والجهمية, وغيرهم من فرق الضلالة. والسلفيون : هم الذين يعتقدون معتقد السلف الصالح رضي الله عنهم, وينتهجون منهج السلف في فهم الكتاب والسنة,
فإن قال قائل لماذا نسمى بالسلفيين؟! ولماذا نبتدع أسماء جديدة ؟! ألا يكفي إسم الإسلام( وهُوَ سمَّاكُم المُسلِمِينَ مِن قَبل) الحج 78 فالجواب: على هذه الشبهة ما أجاب به الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إمام أهل السنة والجماعة لما قيل له ألا يسعنا أن نقول القرآن الكريم ونسكت؟ قال : كان هذا يسع من كان قبلنا أما نحن فلا يسعنا إلا أن نقول القرآن كلام الله غير مخلوق. فكان يسع المسلمين قبل ظهور قول المبتدعة من المعتزلة بخلق القرآن، كان يسعهم أن يقولوا كلام الله ويسكتون, ولكن لما ظهر بدعة القول بخلق القرآن, كان لابد لأهل الحق من أن يصرحوا بأن القرآن كلام الله غير مخلوق .. وكان يكفي العبد إسم الإسلام عندما كان المسلمون جماعة واحدة ، على إعتقاد واحد , وعلى فهم واحد للكتاب والسنة ,كما قال بن مسعود : إنكم أصبحتم اليوم على الفطرة وإنكم ستحدثون, ويحدث لكم , فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالعهد الأول .وقال الإمام مالك: لم يكن شئ من هذه الأهواء على عهد النبي وأبي بكر وعمر وعثمان . لأن البدع ظهرت آخر عهد الصحابة رضي الله عنهم.كما أخبر النبي فقال( إنه من يعش منكم فسيرى إختلافاً كثيراً , فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ) رواه أحمد،وأبو داود،والترمذي, وبن ماجه،والدارمي،وصححه الألباني …. فمن عاش من الصحابة ومن طال عمره من الصحابة رضي الله عنهم رأى مصداق ما أخبر به الرسول من ظهور البدع , وظهور الفرق.
- فالذي دعا إلى ظهور إسم السلفية , أو أهل السنة والجماعة , أو أنصار السنة , أو أهل الحديث , أو أهل الأثر , ما حدث من افتراق الأمة , ومن ظهور البدع التي أخبر عنها النبي كالخوارج , والمعتزلة , والجهمية , والقدرية , والصوفية , والشيعة , وغيرها من فرق الضلالة , فلما تفرقت الأمة , ولما اختلفت المناهج , واختلفت الأهواء , والآراء , والعقائد , كان لابد لأهل الحق أن يتميزوا باسم , وأن يتميزوا بمنهج. فالذين يتميزون بمنهج أهل السنة , أو السلفيون أو أهل الأثر أو أهل الحديث هم الذين يحافظون على معتقد الصحابة رضي الله عنهم , ويحافظون على منهج السلف , وفهم السلف للكتاب والسنة. فالدعوة السلفية ليست فهم الإسلام بفهم شخص من الناس, ليست فهم شيخ الإسلام بن تيمية , أو فهم العلامة بن باز , أو الشيخ محمد ناصر الدين الألباني , أو الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق , أو الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم, ولكن المقصود بالسلفية : المحافظة على معتقد السلف , وعلى فهم السلف للكتاب والسنة وعلى منهج السلف رضي الله عنهم , فالدعوة السلفية : هي المحافظة على ما مضى عليه سلف الأمة رضي الله عنهم , ولا شك أنها دعوة للتمسك بالسنة التي أمرنا بالتمسك بها رسول الله فقال( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) إن السنة ليست مجرد إعفاء اللحية أو الثوب القصير مثلاً وليست بعض الأقوال أو الأفعال ولكن السنة تشمل ما مضى عليه النبي والصحابة رضي الله عنهم
تفصيل الكلام حول مفهوم السلفية
معنى السلفية : فى اللغة : " جمع سالف وهو كل مَن تقدمك من آبائك وذوي قرابتك في السن أو الفضل وقالوا: إنَّه كل عمل صالح قدمته والسلفي: هو كل مَن يرجع في الأحكام الشرعية إلى الكتاب والسنة ويهدر ما سواهما". ومنه قول النبي لابنته فاطمة : "فإنه نعم السلفُ أنا لكي" رواه مسلم.
فى الإصطلاح : إستمداد الإسلام من أصوله دون تعصب لما جدَّ عبر التاريخ من نظريات ومفاهيم فالأصل ما ورد في الكتاب والسنة. وقد بيَّن العلماء أنَّ المراد بمصطلح السلف تاريخًا هم الصحابة والتابعون من أهل القرون الثلاثة الأولى فأصبح مذهب السلف علَمًا على ما كان عليه هؤلاء ومَن تبعهم من الأئمة الأربعة وغيرهم كسفيان الثوري وسفيان بن عيينة والليث بن سعد، وعبد الله بن المبارك، والبخاري ومسلم، وسائر أصحاب السنن الذين اتبعوا طريقة الأوائل جيلاً بعد جيل. ولقد استمرَّ هذا المصطلح على سعته وحيويته وشمل مختلف العلماء والدعاة والمصلحين من أهل السنة والجماعة على مختلف مراحل وفترات التاريخ الإسلامي بما فيها المرحلة الحاضرة.
يقول الإمام الشهيد حسن البنا في الأصل الثاني : "القرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام، ويفهم القرآن طبقًا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف، ويرجع فهم السنة إلى رجال الحديث الثقات".
- وهذا الأصل فيه تأكيد على مصادر التلقي والمعرفة في الإسلام، ومن أين تستقي أحكامه؟ وهو نفس مصطلح السلف الذي قدمناه في صدر هذا الفصل: "استمداد الإسلام من أصوله دون تعصب لما جد عبر التاريخ من نظريات ومفاهيم، فالأصل ما ورد في الكتاب والسنة".
- وبهذا يتضح قول الإمام الشهيد: "وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك إنَّ الإخوان المسلمين، دعوة سلفية، لأنَّهم يدعون على العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم".
فالإخوان المسلمون سلفيون في عقيدتهم، ولا يعتمدون إلا المصادر الموثوقة الأمينة، وهي القرآن الكريم وحديث رسول الله وعمل السلف الصالح، ويحرصون على تجاوز كل الموروثات التي تؤثر على صفاء عقيدة التوحيد، بعيدًا عن الفلسفة والجدل وعلم الكلام والنظريات التي تخاطب الذهن والعقل فقط، بدل أن تكون العقيدة واقعًا حيًا توجه الحياة، وتقود الإنسان إلى العمل الصالح والجهاد في سبيل الله، وهم يرون أنَّ العقيدة لا بد أن تعود إلى صفائها ونقائها، وأن يعود لها الدور الإيجابي في صنع الأبطال والرجال الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وطاعته.
جاء في رسالة المؤتمر الخامس: "يعتقد الإخوان المسلمون أنَّ أساس التعاليم الإسلامية ومعينها هو كتاب الله وسنة رسوله، اللذان إن تمسكت بهما الأمة فلن تضل أبدًا". وإنَّ كثيرًا من الآراء والعلوم التي اتصلت بالإسلام وتلونت بلونه تحمل لون العصور التي أوجدتها، والشعوب التي عاصرتها، ولهذا يجب أن تستقي النظم الإسلامية التي تحمل عليها الأمة من هذا المعين الصافي، معين السهولة الأولى، وأن نفهم الإسلام كما كان يفهمه الصحابة والتابعون من السلف الصالح، وأن نقف عند هذه الحدود الربانية، حتى لا نقيد أنفسنا بغير ما قيدنا الله به، ولا نلزم عصرنا لون عصر لا يتفق معه، والإسلام دين البشرية جميعًا".
- ومن صفات أهل المدرسة السلفية : طهارة قلوبهم، وعفة ألسنتهم، وسلامة صدورهم لأصحاب النبي وهذا المعنى أصل من أصول أهل السنة والجماعة ومعلم كبير من معالمها وعلامة بارزة على صدق أصحابها واتباعهم قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (10) سورة الحشر
وهم يطيعون رسولهم في الثناء عليهم والتزام قوله: "لا تسبوا أصحابي، فوالدي نفسي بيده لو أنَّ أحدكم أنفق مثل أُحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه".
قال الإمام أحمد: "لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسول الله- لا يتجاوز القرآن والحديث"، ومذهب السلف: "أنَّهم يصفون الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تجسيم أو تشبيه".
وانطلاقًا من فهم السلف الصالح لهذا الموضوع الشائك والخطير يقرر الإمام الشهيد في رسالة التعاليم هذا فيقول: "وآيات الصفات وأحاديثها الصحيحة وما يلحق بذلك من المتشابه، تؤمن بها كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل، ولا نتعرض لما جاء بين العلماء، ويسعنا ما وسع رسول الله- وأصحابه" ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾ (آل عمران: من الآية 7) ويقول - في رسالة- العقائد- حول الأسماء والصفات الموهمة مماثلة الله بخلقه "ونحن نعتقد أنَّ رأي السلف: من السكوت، وتفويض علم هذه المعاني إلى الله تعالى أسلم وأولى بالاتباع؛ حسمًا لمادة التأويل والتعطيل".
-إنَّ مصطلح السلف يعتبر مدرسة متميزة في فهم الإسلام، بكليته وشموله وأصالته، وبعده عن التعقيد، ولذلك يوصف به ويصدق على أي عالم ملتزم أو جماعة ملتزمة في أي زمان ومكان، كما يعتبر منهجًا متفردًا له قواعده، التي تقاس إليها أفكار وآراء العلماء على اختلاف الزمان والمكان، فإذا ما وافقت الأفكار هذه القواعد اعتبر أصحابها سلفيين.
وقد يستغرب البعض ممن ينصب نفسه محاميًا عن السلف، بل يعتبر نفسه الوارث الوحيد لهم من هذه الحقائق ويزعم أن فيها مغالاة. ونحن نحاول أن نوضح فقط المراد من هذا المصطلح ونرفض القيود التي يضعها البعض حوله وننفي عنه تلك المفاهيم الغريبة عليه ونقصد بما نقول أن يُصفَّى من هذا الغبن الذي لحق به، حتى لا يستغل في يد أي إنسان سيفًا يشهره في وجه مَن يختلف معه في أي موقف من المواقف وفي فهم أي قضية من القضايا، فسرعان ما تصدر الأحكام بشأن المخالف ورميه باتباع الهوى، أو التصميم على البدع، أو الزيغ وابتغاء الفتنة، أو الضلال، أو الكفر، كل هذا من غير تبيين أو سؤال أو استفسار، يجب أن تنتهي قصة استغلال هذا المصطلح كوثيقة لإدانة العلماء والعاملين للإسلام، والملتزمين بمنهج الإسلام والقرآن وسنة المصطفى–والمطالبين بتطبيق شرع الله كاملاً.
"إنَّ مصطلح السلفية أسيء فهمه، وأسيء استغلاله، وأسيء استخدامه من البعض للأسف الشديد، وخاصةً في العصر الحاضر حيث يدعي هذا البعض أنَّه الوارث الوحيد للسلف ومن ثمَّ لا سلفي سواه، وقد يضيق هذا المفهوم عند التطبيق عند هذا البعض، فيجعله قاصرًا على مسائل وقضايا جزئية خلافية، أو يجعله لا ينطبق إلا على أفراد قلائل من أفراد الأمة أما علماؤها الكثيرون، وأما دعاتها الصادقون العاملون للإسلام في كل أقطار الأرض فهم في زعمهم مبتدعون مهما رسخ قدمهم في هذا الدين.
-ونستطيع أن نقول : إنَّ دعوة الإخوان المسلمين تتميز بالحرص التام على تربية أفرادها على منهج السلف فكرًا وعقيدة وتطبيقًا، ومنهجًا.
-يقول الإمام البنا تحت عنوان (( الإخوان فكرة إصلاحية شاملة ))
كان من نتيجة هذا الفهم العام الشامل للإسلام عند الإخوان المسلمين أن شملت فكرتهم كل نواحي الإصلاح في الأمة ، وتمثلت فيها كل عناصر غيرها من الفكر الإصلاحية ، وأصبح كل مصلح مخلص غيور يجد فيها أمنيته ، والتقت عندها آمال محبي الإصلاح الذين عرفوها وفهموا مراميها ، وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك ، إن الإخوان المسلمين :
1-دعوة سلفية : لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله .
2-وطريقة سنية : لأنهم يحملون أنفسهم علي العمل بالسنة المطهرة في كل شيء ، وبخاصة السنه العمليه والصحيح من السنه القوليه

3-وجماعه رياضيه لانهم لا يتوانون عن بناء ابدانهم بقصد التقوي علي طاعه الله وحب المنافسه الشريفه
4-وهي حقيقه صوفيه لانها تنشغل دائما بتهذيب الروح والتجرد من الخطايا وامعاصي ولوم النفس العاصيه
5-وهي حزب سياسي لانها تري ان الاصلاح الحقيقي لن ياتي من دون دعم الحكومه لهذا الاصلاح
-اذن الاسلام بشموليته عندما يتحقق فما عليك الا ان تطمئن لاصحاب تلك الدعوه
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.39 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]