أديبتنا الفاضلة
نفس الطريقة التي اتبعتها مع ابني ليعرف كيف يفرق بين النعت والحال
فرويت له قصة كل مهنما
فقلت له
الصفة يابني تتبع الموصوف دائما وفي جميع أحوالها
فالموصوف قائد يتمتع بشخصية قيادية بارعة
مما جعل الصفة تنبهر به وتحاول تقليده في كل شيء
فتشكل نفسها على حسب موقعه من الإعراب
وتضطر إلى أن تكون مفردا أو مثني أوأي جمع من الجموع
كل ذلك ليرضى عنها
ولم يقف الأمر إلى هذا الحد
بل تبعته بالتعريف بأل إذا رأته معرفا
وتتنكر إذا وجدته نكره
وتبعه حتى في التذكير والتأنيث
كل هذا والموصوف سعيد بقيادته للصفة
ولا مشاكل بينهما
****
أما الحال
فهو شخصية قوية
وبيقولوا عليه شايف حاله
و ما بيسمع كلام أحد
لأنه مقتنع بأنه لازم يكون له شخصية مستقلة
ينفرد بها عن أقرانه
وطبعا الكل حاسده على ذلك
وإضطر صاحب الحال كما أطلق على نفسه
أن يسمي نفسه صاحب
لعل الحال يقتنع ويتبعه
ولكن الحال وصل إلى حل وسط أرضى جميع الأطراف
فاختار لنفسه أن يكون نكرة
حتى لا يؤثر وجوده على صاحب الحال
الذي هو معرفة بطبه
وجعل نفسه منصوبا دائما
ووافق الطرفان على ذلك
***
وصدقيني لم يستوعب الدرس إلا بعد هذه القصة الطويلة
في أمان الله