عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-06-2009, 10:44 AM
حسين علي محيفوظ حسين علي محيفوظ غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: اليمن - حضرموت - تريم
الجنس :
المشاركات: 118
الدولة : Yemen
63 63 سلبيــات افلام الكرتووون ..

أثبتت الدراسات أن تأثير مسلسلات الكرتون على الأطفال يكون تأثيراً تراكمياً أي لا يظهر هذا التأثير
من متابعة هذه المسلسلات مدة شهر أو شهرين بل هي نتيجة تراكمات يومية تؤدي إلى نتائج عظيمة،فكيف
هو الحال إذا كانت هذه المسلسلات تعرض كماً كبيراً من العنف والخيال والسحر ونسف المبادئ والعقائد الدينية والسماوية
بأسلوب غير مباشر كما فيمسلسل البوكيمون، وكيف ستكون هذه النتائج عندما تعلّم هذه المسلسلات الأطفال أساليب الانتقام
وكيفية السرقة وكل ما يفتح لهم آفاق الجريمة.



إن أفلام الكرتون والرسوم المتحركة الموجهة للأطفال من الممكن أن تكون خطرًا حقيقيّا وتتحول إلى سموم قاتلة،
ووجه الخطر في هذا عندما تكون هذه الأفلام صادرة من مجتمع له بيئته وفكره وقيمه وعاداته وتقاليده وتاريخه،ثم يكون
المتلقي أطفال بيئة ومجتمع آخر وأبناء حضارة مغايرة، فإنهم بذلك سيحاولون التعايش مع هذه الأعمال والاندماج بأحداثها
وأفكارها ولكن فيإطار خصوصيتهم وهويتهم التي يفرضها عليهم مجتمعهم وبيئتهم، فتصبح هذه الأفلام والمسلسلات في هذه
الحالة مثل الدواء الذي صنع لداء معين، ثم يتم تناوله لدفع داء آخر، فتصبح النتيجة داءً جديدًا.



ولنا أن نتصور إذن حجم الأذى والسلبيات التي تنتج عن أفلام الكرتون المستوردة والمدبلجة على الطفل العربي
والمسلم الذي يتأثر بها.



فمثل هذه الأفلام من الممكن أن تقدم القيم و الأخلاق الحميدة للطفل ولكنها تجعله يتلقى هذه القيم والأخلاق من
خلال بيئة جديدة بعيدة كل البعدعن البيئة والثقافة العربية الإسلامية التي يعيش في كنفها، فيحاول أن يتعامل معها ببراءته
المعهودة، فتنمو لديه دوافع نفسية متناقضة، بين مايتلقاه، وما يعيشه داخل الأسرة والبيئة والمجتمع، فيكون ذلك بداية الانحراف.




الآثار السلبية للأعمال المدبلجة على الطفل العربي:



تعمل هذه البرامج الغربية المدبلجة على:



- تكريس الحياة الغربية في الملبس والمأكل والمسكن مما يورث الأبناء نوعاً من التمرد على حياتهم يصل إلى
درجة انسلاخ الطفل عن واقعه وارتباطه بالمجتمعات الغربية ، وخاصة أن القدوة المقدمة له غالبا ما يكون اسمها
غربيا ولباسها وعاداتها كذلك.



- كثير منها تنشر القيم الغربية التي لا تناسبنا كالتحرر من الوالد ينوحقهم في التوجيه والتربية بل تهون من شأن القيم الإسلامية التربوية.



- كثير من الأفلام والمسلسلات المدبلجة تكرس السحر والشعوذة، فأبطالها يوقفون الزمن وينتقلون إلى المستقبل ويتحولون
في الفضاء، ويتعاملون معالجن والملائكة، ويستخدمونهم في الصعود والهبوط بين السماء والأرض.



- كثير من الأفلام والمسلسلات تقدم مبادئ وأساليب الجريمة التي تهون منقيمة الإنسان، حيث يظهر الإنسان فيها أشبه بالجرذان الضالة
وأدنى من الحشرات فيهون قتلها، كأن يطل علينا بطل المسلسل وهو يتفنن في غرس أنياب هوأظافره في جسد عدوه
وربما كان فرحاً مسروراً برؤية الدماء وركل جثته أوالوقوف فوقها.




الأضرار الجسيمة التي تسببها مشاهد العنف في أفلام الكرتون:



بعد دراسات معمّقة اختصر بعض الباحثين التأثيرات السلبية للعنف بنقاط ثلاث رئيسية هي:



- جعل الأطفال متحجري القلوب قليل التعاطف مع أوجاع الآخرين ومعاناتهم.



- تفاقم الخوف والهلع في نفس الطفل حتى يغدو سلبياً انطوائياً يخشى المصاعب ويهرب من مواجهتها.



- أو على العكس جعل الطفل عدائياً انفعالياً قليل الصبر يرى المجتمع من خلال ذاته يسعى دوماً لنيل ما يريد بالقوة.



رسائل إعلامية مضلّلة تسوّغ العنف عند الأطفال:



يؤكد علماء النفس أن ما يساهم في التأثير السلبي للعنف التلفزيوني هوالرسائل المضلّلة التي يبعث بها الإعلام إلى عقول الأطفال
عبر مختلف صورالعنف، ومن بين تلك الرسائل نذكر ما يلي:



- تبرير أعمال العنف: بما أن معظم العنف التلفزيوني الذي يشاهده الطفل عبرالشاشة الصغيرة يرتكبه \"البطل\" أو \"الرجل الصالح\"،
فهو دائماً مبرّر و مسموح به، وقد يذهب النص إلى أبعد من ذلك بحيث يعدّ العنف عملاً بطولياً يستحق التقدير.



- إيهام الطفل بأن العنف جزء طبيعي من حياتنا اليومية، وفي هذا الإطاريروي أحد الباحثين أن طفلة في الرابعة من عمرها
علمت بوفاة والد صديقتها،فكان السؤال الأول الذي طرحته: \"من قتله؟\" مفترضة بذلك أن العنف هوالسبب الطبيعي للموت.



- تصوير العنف بصورة مضحكة، لا سيما عندما نسمع قهقهة الأبطال حينما تبدأعمليات الضرب والصراخ والمكائد بين الشخصيات
الكرتونية التي يحبّونها.



- إفلات المجرم من العقاب: في دراسة قامت بها شركة \"ميديا سكوب\" الأميركية خلال التسعينيات، تبيّن أن 73 في المئة من
مشاهد العنفالتلفزيوني تتجاهل تماماً موضوع عقاب المجرم.




وقائع من الحياة حول آثار العنف في أفلام الكرتون على سلوك الأطفال:



- حاول طفل صغير رمي نفسه من الشرفة لاعتقاده أنه سيطير مثل السوبرمان أو الرجل الوطواط..



- فقأ طفل عين طفل آخر لتقليد مشهدٍ في الرسوم المتحركة



- مبارزة بين مجموعة أولاد بالعصي أدت إلى قتل بعضهم كتقليد لمشاهد المبارزة



- قام طفل بمحاولة وضع أخته في الثلاجة لمشهد رآه في Tom and jerry.



- ونذكر القصة المشهورة التي ضج بها الشارع المصري: حيث دفع طفل مصري في إحدى مدن أسوان حياته ثمناً لتقليد بطل
المسلسل التلفزيوني الأجنبي \" هرقل \" الذي انتهى التلفزيون المصري من بثه قبل أيام من الحادثة، وتبينأن الطفل الذي يبلغ من العمر
( 10 سنوات ) اتفق مع صديقه على تعليق نفسه في سقف الحجرة من رقبته، على أن يحضر زميله بسيفه فيقطع الحبل لإنقاذه
وقام الطفل بوضع رقبته في المشنقة، ولكن للأسف لم يحضر \" هرقل \" لينقذه فمات الطفل خنقاً.

واشكــركم ........

__________________
من استشار ذوي الالباب سلك سبيل الرشاد
[IMG][CENTER][

التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 10-06-2009 الساعة 12:56 PM. سبب آخر: تعديل الخط و الحرف لسهولة القراءة
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.38 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]