عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 31-05-2009, 10:59 PM
عبد الله 333 عبد الله 333 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: Kuwait
الجنس :
المشاركات: 143
افتراضي الباب الثالث عشر

الباب الرابع عشر:
الأشاعرة أو السبعية
1- ظهور الأشاعرة:
ظهرت الأشاعرة بعد أن تنفس الناس الصعداء من سيطرة المعتزلة القرن الثالث الهجري.
وهي في الأصل نسبة إلى أبي الحسن الأشعري ظهر بالبصرة وكان أول أمره على مذهب المعتزلة ثم تركه واستقل عنهم، وقد أصبح الانتساب إلى الأشعري هو ما عليه أكثر الناس في البلدان الإسلامية.
بعضهم على معرفة بمذهبة الصحيح وآرائه التي استقر عليها أخيرا وبعضهم على جهل تام بذلك وبعضهم يتجاهل على مخالفته مع انتسابه إليه.
2- أبو الحسن الأشعري:
هو علي بن إسماعيل ينتسب إلى أبي موسى الأشعري، وهو أحد علماء القرن الثالث تنتسب إليه الأشعرية ، ولد في البصرة سنة 250هـ وقيل: سنة 270هـ وتوفي سنة330هـ على أحد الأقوال.
تعمق أولا في مذهب المعتزلة وتتلمذ على أبي علي الجنائي محمد بن عبد الوهاب أحد مشاهير المعتزلة ، إلا أن الله أراد له الخروج عن مذهبهم والدخول في مذهب أهل السنة والجماعة، وتوج ذلك بما سجله في كتابه (الإبانة عن أصول الديانة).
3- عقيدة الأشعري:
علمنا فيما مضى أن الأشعري كان على مذهب المعتزلة ومن العارفين به وأنه أقام عليه مدة أربعين سنة، ومما يذكره العلماء عن سيرته ورجوعه عن الاعتزال ومذهب ابن كلاب إلى المذهب الحق أنه مكث في بيته خمسة عشر يوما لا يخرج إلى الناس وفي نهايتها خرج يوم جمعة ، وبعد أن انتهى من الصلاة صعد المنبر وقال مخاطبا من أمامه من جموع الناس:
" أيها الناس، من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي أنا فلان بن فلان ، كنت أقول بخلق القرآن وأن الله تعالى لا يرى بالأبصار ، وأن أفعال الشر أنا أفعلها ، وأنا تائب مقلع متصد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم.
معاشر الناس إنما تغيبت عنكم هذه المدة ،لأني نظرت فتكافأت عندي شيء على شيء فاستهديت الله تعالى فهداني إلى اعتقاد ما أودعته كتبي هذه، وانخلعت من جميع ما كنت أعتقد كما انخلعت من ثوابي" ، وانخلع من ثوب كان عليه. ودفع الناس ما كتبه على طريقة الجماعة من الفقهاء والمحدثين.
وعلى هذا فإن الأشعري مر بثلاثة أحوال في عقيدته:
1- الحال الأول: حال الاعتزال.
2- الحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبع : وهي الحياة – والعلم – والقدرة – والإدارة – والسمع – والبصر – والكلام . وتأويل الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك.
3- الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.73 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.28%)]