
31-05-2009, 10:55 PM
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: Kuwait
الجنس :
المشاركات: 143
|
|
الباب الثالث عشر
الفصل الأول
نشأتهم
المعتزلة اسم يطلق على فرقة ظهرت في الإسلام في القرن الثاني الهجري ما بين 105 وسنة 110 ه ؛ بزعامة رجل يسمى واصل بن عطاء الغزال .
نشأت هذه الطائفة متأثرة بشتى الاتجاهات الموجودة في ذلك العصر ؛وقد اصبحت المعتزلة فرقة كبيرة تفرعت عن الجهمية في معظم الاراء ثم انتشرت في اكثر بلدان المسلمين انتشارا واسعا .
(0 هذه الفرقة من اعظم الفرقة رجالا وأكثرها تابعا ؛ فأن شيعة العراق على الاطلاق معتزلة ؛ وكذلك شيعة الأقطارالهندية والشامية والبلاد الفارسية زمثلهم الزيدية في اليمن .
وهناك روايات يذكرها الباحثون في كيفية نشأة المعتزلة :
1-اذ يرى بعض العلماء أن أصل بدء الاعتزال كان زمن الخليفة الراشد على رضى الله عنه ؛
2- ويرى أكثر العلماء أن أصل بدء الاعتزال هو ما وقع بين الحسن البصرى وواصل بن عطاء الخلفاء في حكم أهل الذنوب .
وقد ظهرت قرن الاعتذال بمبادئه المعروفة من البصرة التى كانت مسكنا للحسن البصرى ثم انتشر في الكوفة وبغداد ؛ ومنها إلى شتى الأقطار والافاق.
ومما يذكر للمعتزلة انهم كانوا شوكة قوية في صد مبادىء الذندقة ؛ وقاموا بجهود كثيفة لنشر الإسلام ؛غلا انهم لم يحسنوا التصرف ازاء القول بخلق القران وغيره من المبادىء التى عجلت باضطهادهم بعد قوتهم وشدة جبروتهم.
الفصل الثاني
أسماء المعتزلة وسبب تلك التسميات
يجد الباحث عن اسماء المعتزلة أن العلماء لم يتفقوا على تسمية واحدة للمعتزلة ؛ ولم يقتصر كذلك المعتذلة على تسمية واحدة لهم .
ومن أقوال العلماء في تسميتهم :
1- المعتزلة : ويرجع سبب التسمية الى اعتزال أول زعيم لهم وهو واصل ابن عطاء الغزالى حلقة الحسن البصرى حينما ألقى رجل سؤال عن مرتكبى الذنوب فبادر واصل إلى الجواب قبل أن يجيب الحسن ومن هنا تطور الأمر الى اعتزال واصل ومن معه حلقة الحسن البصرى.
2- تسمية المعتزلة جهمية : ولهذا الاتفاق بين المعتزلة والجهمية في تلك المسائل العقدية ولسبق الجهمية في الظهور ؛ أطلق العلماء اسم الجهمية على المعتزلة وذلك لأن المعتزلة هم الذين احيوا اراء الجهمية في مبدأ ظهورهم .
3- تسميتهم بالقدرية : بسبب موافقتهم القدرية في إنكار القدر واسنادهم افعال العباد الى قدرتهم ؛ وهم لا يرضون بهذا الاسم ويرون انه ينبغى أن يطلق على الذين يقولون بالقدر خيره وشره من الله تعالى لا عليهم ؛ لأنهم لا يقولون بذلك ؛ بل يقولون بأن الناس هم الذين يقدرون أعمالهم.
4- ومن اسمائهم الثنوية والمجوسية : وهم ينفرون من هذا الاسم والذى حمل المخالفين لهم على تسميتهم به وهو مذهب المعتزلة نفسه الذى يقرر أن الخير من الله والشر من العيد وهو يشبه مذهب الثنوية والمجوس الذى يقرر وجود الهين: أحدهما للخير والأخر للشر.
5- الوعيدية : وهو ما اشتهروا به من قولهم بانقاذ الوعد والوعيد لا محالة وأن الله تعالى لا خلف في وعده ووعيده فلابد من عقاب المذنب إلا أن يتوب قبل الموت .
6- المعطلة : وهو اسم للجهمية أيضا ثم اطلق على المعتزلة لموافقتهم الجهمية في نفي الصفات وتعطيلها وتأويل ما لا يتوافق مع مذهبهم من نصوص الكتابة والسنة .
واذا كانت تلك الاسماء لم يرتاحوا اليها ولا يحبون التسمية بها ؛ فان هناك اسماء اخرى اختاروها لانفسهم واخذوا يدللون على فضلها .
|