
31-05-2009, 07:15 PM
|
 |
مراقبة الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة :
|
|
رد: سكب الرذاذ على سيرة سعد بن معاذ
المصادر والمراجع المعتمدة:
-كتاب الله عز وجل.
-صحيح الإمام البخاري. دار ابن كثير، الطبعة الثالثة ، 1407 هـ – 1987م.
-صحيح الإمام مسلم. دار إحياء التراث العربي – بيروت،تحقيق : محمد
فؤاد عبد الباقي.
-مسند الإمام أحمد. مؤسسة قرطبة – القاهرة.
-الجامع الصحيح سنن الترمذي لأبي عيسى الترمذي. دار إحياء التراث العربي – بيروت.
-سنن أبي داود. لأبي داود سليمان بن الأشعث. دار الفكر.
-المجتبى من السنن. لأحمد بن شعيب النسائي. مكتب المطبوعات الإسلامية حلب، الطبعة الثانية ، 1406 هـ - 1986م.
-السيرة النبوية لابن هشام. دار التقوى، الطبعة الأولى.
-الطبقات الكبرى لابن سعد. دار صادر بيروت.
-تاريخ الأمم والملوك للطبري. دار الكتب العلمية – بيروت. الطبعة الأولى ، 1407هـ.
- الاستيعاب في معرفة الأصحاب للحافظ ابن عبد البر. دار الجيل بيروت،
الطبعة الأولى 1416هـ-1992م.
- المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي. دار ابن كثير ودار الكلم الطيب ، بيروت ، الطبعة الأولى 1417هـ-1996م.
-شرح صحيح مسلم للنووي. دار الكتب العلمية، لبنان. الطبعة الأولى 1415هـ-1995م.
-شرح السنة للبغوي. المكتب الإسلامي. الطبعة الأولى والثانية.
-البداية و النهاية لابن كثير. مكتبة المعارف – بيروت.
-سير أعلام النبلاء للذهبي. مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة السابعة 1410هـ-1990م.
-تاريخ الإسلام للذهبي. دار الكتاب العربي. الطبعة الأولى 1415هـ- 1994م.
-زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم. مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية. بيروت – الكويت. الطبعة الرابعة عشر ، 1407هـ – 1986م.
-الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر. دار الجيل – بيروت الطبعة الأولى ، 1412هـ .
-فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر. دار المعرفة - بيروت ، 1379هـ.
-در السحابة في مناقب القرابة والصحابة للشوكاني. دار الفكر، الطبعة الأولى 1404هـ-1984م.
-نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقى الأخبار للشوكاني. إدارة الطباعة المنيرية.
-سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني. مكتبة المعارف – الرياض.
-سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني. مكتبة المعارف – الرياض.
-الصحيح المسند من فضائل الصحابة لمصطفى العدوي. دار ابن عفان، الطبعة الأولى 1416هـ-1995م.
-صحيح السيرة النبوية لإبراهيم العلي. دار النفائس. الطبعة الثالثة. 1418هـ-1998م.
-فقه السيرة لمحمد الغزالي. دار الكتب الحديثية. الطبعة السابعة. 1976م.
بالإضافة إلى مصادر ومراجع أخرى جاءت في ثنايا البحث.
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الكرام الغر الميامين وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد، فمقامنا اليوم مقام تذكير واعتبار، تذكير بمن سلف من أئمتنا، واعتبار بمواقفهم وبطولاتهم، وما آلوا إليه. قوم عظموا الله فعظمهم وأعزوه فأعزهم. قوم اختارهم الله لصحبة نبيه والدفاع عنه، فافتدوه بأرواحهم وأموالهم. لن ولم يقدر أحد على مضاهاتهم ولو فعل ما فعل. فرضي الله عنهم أجمعين.
سعد بن معاذ واحد من أولئك الذين سطع اسمهم ولمع ذكرهم في الأولين والآخرين.
دخل الإسلام وهو ابن إحدى وثلاثين سنة، وكان سيد قومه، فكان له الفضل بعد الله عز وجل في هداية قومه أجمعين، فدخلوا في دين الله أفواجا.
سخر رضي الله داره للدعوة إلى الله على مرأى ومسمع من الكل، لا يخاف إلا الله.
ومرت السنون وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مع من هاجر، وجاءت وقعة بدر على غير ميعاد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا في الناس، وهو يقول: أشيروا علي أيها الناس وإنما يريد الأنصار، وذلك أنه لم يكن بايعهم على أن يخرجوا معه للقتال وطلب العدو وإنما بايعهم على أن يمنعوه ممن يقصده فلما عرض الخروج لعير أبي سفيان أراد أن يعلم أنهم يوافقون على ذلك فأجابوه أحسن جواب بالموافقة التامة في هذه المرة وغيرها، فقال سعد رضي الله عنه: فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء لعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله. ثم أشار رضي الله عنه على رسول الله ببناء العريش أي الخيمة يستظل تحته فوافقه وقام على رأسه متوشحا بسيفه يحرسه.
وفي وقعة أحد حينما انهزم المسلمون واضطرب الموقف ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل دونه.
وجاءت قصة الإفك التي تولى كبرها عبد الله بن أبي بن سلول، وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشير الناس فيمن آذاه في أهله، فغضب سعد رضي الله لعرض نبيه وحرمته فقال: أنا والله أعذرك منه إن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك.
ثم جاءت غزوة الخندق أو الأحزاب، وقد كان بنو قريظة قد عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحاربوه، ولا يعينوا عليه عدوه، ثم نقضوا ونكثوا عهدهم، فأمدوا المشركين بالسلاح والعدة يوم الخندق، ومالوا مع الأحزاب، فوقعت مراماة بين المسلمين والمشركين أصيب على إثرها سعد في أكحله، فدعا الله أن لا يموت حتى تقر عينه من بني قريظة، فاستجاب الله دعائه. و بقي مجروجا إلى أن استدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحكم في بني قريظة، فكان حكمه فيهم أن تقتل المقاتلة و تسبى الذرية.فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر بسعد جرحه فمات منه شهيدا سنة خمس من الهجرة، وهو ابن سبع وثلاثين سنة، فكانت من فضائله أن اهتز عرش الله لموته، وهذه منقبة لم تكن لغيره رضي الله عنه وأرضاه .
|