[أبو الشيماء]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
********
أود أن أشير إلى أمر مهم:

1 العقم-2 العقر.
***

العقم: قوله تعالى:فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم 30([سورة الذاريات].

قوله تعالى( أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ )(50) ([سورة الشورى].
وقوله تعالى: )عقيماً (،أي: يمنعه هذا وهذا فلا نسل له، أي: لا يولد له ذكر ولا أنثى .
لكن قد يحدث الله آية بمشيئته فيقع الحمل، كقوله تعالى:
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) ([ سورة هود ]حيث قيل: قوله تعالى: ) فَضَحِكَتْ (بمعنى: حاضت ونقل ذلك عن مجاهد وعكرمة وابن عباس وابن عمر .
العقر:قال تعالى:
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) ([آل عمران].
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً (9) ([سورة مريم].
وهذا يوضح بجلاء أن العاقر من الممكن أن تلد.
كما أن العاقر هي التي لا تلد أيضاً لكبر سنها فإن لم تحمل على الإطلاق فهي ( عقيم).
نلاحظ أن السور الكريمة أعلاه (العقم)تختم بصفة:الحكيم و العليم و القديرو بمشيئته سبحانه.
والسور الكريمة(العقر)يجيب فيها سبحانه بأنه يفعل ما يشاء و بأن ذلك عليه هين.

***********
أقول للسيدة التي لم تلد،إسمعي قوله تعالى:

أما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ) 80
فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا زكاة وأقرب رُحما )81 الكهف :
فارضي-يرحمك الله- بحكمته وبقدرته و بعلمه و بمشيئته...

(بديع السموات والأرض وإذا قضى
أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) البقرة / 117 .
*****
{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } ( نوح : 10 – 12 ) .
******
فمن هنا : لم يكن غريبا أن ترى الأمر بالاستغفار في كثير من الآيات الكريمات ، ولم يكن غريبا أن يتكرر الاستغفار على لسان كثير من الأنبياء والمرسلين ، بل كان نبينا صلى الله عليه وسلم يُعدّ له في المجلس الواحد مائة استغفار ، كما ورد في سيرته .
--------------
نسأل الله تعالى أن يرزقنا ذرية صالحة.