عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 30-05-2009, 03:54 AM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: أبي الحبيب ... شكراً لأنك منحتني نعمة البنوة

وأنا أقرأ موضوعك تذكرت أبي الحبيب ( رحمه الله )
كم كان أبا رائعا
كان يجمع بين الحنان والهيبة في نفس الوقت
لم أكن أرى في هذه الدنيا أبا مثله
حتى أني كنت أدعوا الله بأن يرزقني زوجا يحمل صفات أبي التي أحبها
ومرض أبي فجأة
وظنناه مرضا عاديا وسيشفى ويعود كما كان
ولكن كانت المفاجأة
أبي مريض بسرطان في الرئة
كنت حديثة عهد بزواج
وعندما أخبرني أخي الخبر بالهاتف
صدمت صدمة شديدة
ولكن استرجعت وقلت في نفسي
اصبري ومنعت نفسي حتى من البكاء
كان يوما لا انساه في شهر رمضان المبارك
لم تمضي علي دقائق من سماعي الخبر
وقفت لصلاة المغرب
وإذا بأطرافي بدأت تثقل
وصرت أحاول أن أسرع في صلاتي لأني بدأت أفقد القدرة على القيام على قدمي
سلمت بسرعه
وزحفت بكل ما أوتيت من قوة
ثم صرخت عاليا (أنجدوني )
جاء زوجي مسرعا هو واهله
كنت اسمعهم
ولكن لا أستطيع الكلام
فقد مال فمي إلى الناحيه الخرى
وكنت احاول أن احرك حتى يداي لكن دون فائدة
سمعتهم يقولون ( شلل نصفي )
توقعت أني لن أعود إلى طبيعتي أبدا
ولكن بعد ساعات بدأت أستطيع تحريك أطرافي
وعندها إنفجرت بالبكاء
أخرجت ما في داخلي
رأيت السخرية في عيون من حولي
لم أهتم لهم
فهذا أبي
كان لي سنتان وأنا لم أراه
وكنت دائما أقول لزوجي
لا أعرف لماذا عندي إحساس إني لن أرى أبي إلا على فراش الموت
لم يكن يكترث لكلامي
فرأيه أن المرأة متى ما تزوجت خلاص لازم تنسى أهلها
****
أضربت أياما عن الطعام وحتى الكلام
عاى أمل أن يذهب بي لأرى أبي
وذهبت ورأيته
ولكني لم أعرفه
فقد هد المرض جسمه
وكنت أسمع آهاته وآلامه
فأدعوا له بالشفاء
ولكن يوم وفاته صليت الظهر وكالعاده
هممت أن أدعو له بالشفاء
ولكن هذه المرة وجدت نفسي أدعو له بالرحمه
وبقيت أرددها حتى علمت أن ابي مات
لم أصدم هذه المرة
لأني رأيته قبل موته
وسمعت رضاه عني
ولكن العين تدمع والقلب يحزن
ورحمك الله يا أبي
ورحم اباك أختي الكريمة
واعذريني للإطاله
ولكن موضوعك ذا شجون
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.32 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.50%)]