عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 26-05-2009, 01:18 PM
الصورة الرمزية &مجد الاسلام&
&مجد الاسلام& &مجد الاسلام& غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: مع الغرباء
الجنس :
المشاركات: 1,108
الدولة : Palestine
افتراضي رد: مع الله كلمات في الرقائق

4
رفيع عالٍ في همته من طلب محبة رب العالمين .. وفاطر الخلق أجمعين .. ولن تجد في الوجود أغبطَ حظا منه .. ولا أرفع منزلة عنه .. فلله دره من طالب .. ولله درها من منزلة !

سبحانـــه .. يخلق من عدم .. ثم يهدي من ضلال .. ثم يتفضل بالحب .

من أعظم ما يدلك على حب الله لك : أن تكون محبوبا من أهل الخير في الأرض
ومن أعظم ما يدلك على بغض الله لك : أن تكون مبغوضا من أهل الخير والديانة

ومما يدل على حب الله : البلاء !
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه ، و إن كان في دينه رقة ، ابتلي على حسب دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة "

ومن أعظم دلالات المحبة : الشوق !
دعا – أصدق الخلق في محبة الله – فقال : " وأسألك لذة النظر إلى وجهك ، وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة "
وخُيّر بين أن يكون ملكا في الدنيا ثم الجنة ، وبين أن يلقى ربه .. فأجاب بالحال والمقال .. أما الحال فرفع يده .. وأما المقال فقال : " بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى " .

بلغ شوق الصحابة إلى ربهم مبلغه ، فسألوا رسوله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟

زعمت اليهود أنهم أبناء الله وأحباؤه : " وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه " .. فامتُحنوا : " قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين " .. فبان كذبهم !


إلهي .. اصطفيت عبادا لمحبتك فكانوا منـــارا
إلهي .. اصطفيت عبادا لمحبتك فأسعدتهم نفوسا ودارا
إلهي .. اصطفيت عبادا لمحبتك فألبستهم من حلل المفاخر أنوارا
إلهي .. اصطفيت عبادا لمحبتك عدلا منك وإحســـــانا


اللهم فأهلنــا لمحبتك
وأدخلنا في زمرة من تحبهم .. بفضلك ورحمتك
واشملنا معهم برداء تأييدك ومبرتك





في الجنة .. في دار الكرامة .. يتذكر الفائزون أعظم نعمة في الدنيا أنعمها مولاهم عليهم : " وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " !
والله لولا الله ما اهتدينــا
ولا تصدقنا ولا صلينــا
فأنزلنْ سكينة علينـــا
وثبت الأقدام إذا لاقينـا
إنه التوفيق من الله .. أعظم نعمة من السماء


اللهم إنك هديتنا إلى الإسلام من غير أن نسألَك
فلا تحرمنـا الجنة ... ونحن نسألُك

يقول الله تعالى : "وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا " .. ويقول جل وعلا : " ِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "

قال شعيب عليه السلام : " وما توفيقي إلا بالله " !

وكان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :
" اللهم رحمتك أرجو
فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
"

إذا اختلط عليك الطريق .. واحتوشتك الفتن
واضطربت عليك وجوه الرأي
فافزع إلى من بيده حبائل التوفيق
الهادي إلى الصواب – جل وعلا –
وقل :
" اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل
فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كـانوا فيه يختلفـون
اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك ..
إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
"

إن العبد إذا كان بالله موصولا .. عليه متوكلا .. فإنه حري أن يوفق
أما إذا كان معتمدا على حوله وقوته وطوله .. فما أحراه بالخسران

هذا شيخ الإسلام ابن تيمية ، تستغلق عليه المسألة ، فيستغفر الله ألف مرة ليفتحها عليه .. ويمرغ وجهه في التراب : اللهم فهمني كما فهمت سليمان عليه السلام .

ولما كان العلماء هم أعرف الخلق بالله ، ترى أحدهم قد صنف كتابا فأجاد ، وبلغ في الوسع والاجتهاد ، ولا يفوته أن يكتب : ( والله الموفق ) .. ( وفق الله الجميع ) .. ( نسأل الله التوفيق والسداد ) !

من علامات التوفيق :




= بركة العمر : وتأمل عمر النووي (42) وحافظا الحكمي (35) وما خلفاه من علم !
= أن يكون العبد مشتغلا بما خلق له : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " .
= أن ييسر له إلى أعمال بر ما كان يرتب لها ولا يقصدهــا .
= أن يكون مصروفا عن المعاصي والفتن .


من أسباب التوفيق : انخلاع العبد من حوله وقوته !
فيسلم بين يدي الله تعالى ، ويجعل الحول والقوة كله بيده سبحانه .. ولذلك أُمرنا إذا قال المؤذن : " حي على الصلاة " أن نجيب : "لا حول ولا قوة إلا بالله " .. فلا حول لنا ولا قوة ، وليس لنا أن نجيب النداء فنصلي ونركع ونسجد ؛ إلا بعونه وتوفيقه تعالى .
إن إعلان الفقر إلى الله أعظمُ ما تُستمطر به الخيرات .. وكان نبيكم – صلى الله عليه وسلم يدعو - : " اللهم رحمتك أرجو .. فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين " .
قيل : إذا لم يكن عون من الله للفتي ... فأول ما يجني عليه اجتهادُهُ !

ومن أسباب التوفيق : التوكل !
وهو صدق الاعتماد على الله .. ودعاء من نزلت به ضائقة : " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنيب " .. فإن صدق ، فقد وُفِّق .. والتوفيق إلى الصدق في التوكل يحتاج توفيقا !

ومن أسباب التوفيق : الاجتهاد والتقرب !
قال الله تعالى : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبُلنـا " .. وفي الحديث القدسي : "يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " ..
طاعتك ، وحسن سريرتك ، وبرك بوالدتك ، يغلب على الظن أنها أعظم أسباب التوفيق .

ومن أسباب التوفيق : الدعاء !




وســل ربك التوفيق فيها .. وأخلص في السؤال إذا سألت
وأكثر ذكره في الأرض دأبا .. لتُذكر في السماء إذا ذكـرت
ونادِ إذا سجدت به اعترافا .. كما ناداه ذو النـونِ بنُ متىَّ



ومن أسباب التوفيق : التقوى !
قال الله تعالى : " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " .. وقال سبحانه : " واتقوا الله ويعلمكم الله " .. وقال جل وعلا : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ " وقال جل وعزّ : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا "



يتبع بإذن الله
__________________
كن صديقا للجهاد ,,, واجعل الايمان راية ,,,
وامضي حرا في ثبات ,,, انها كل الحكاية ,,,
وابتسم للموت دوما ,,, ان يكن لله غاية ,,,


إن تصبري يا نفس حقاَ ترفعي
في جنة الرحمن خير المرتعي
إن الحياة وإن تطل يأتي النعي
فإلى الزوال مآلها لا تطمعـــي
إلا بنيل شهادة فتشفعــــــــــي
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.59 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]