تعالوا معا لنقرأه
مواقف ودلالات
أرسل الصديق حسام محمود – مصر :-
دخل مدرس التربية الإسلامية الفصل وكان اليوم موافقاً للسابع والعشرين من رجب فكتب على السبورة ( مواقف ودلالات من الإسراء والمعراج ) ..
ثم توجه نحو تلاميذه وقال : سأحكى لكم يا أولادي يعض المواقف من هذه الذكرى العطرة .. وسأطلب منكم بيان ما يدل عليه كل موقف منها .. قال التلاميذ : فكرة طيبة يا أستاذ فما هو الموقف الأول ؟
الأستاذ : شاء الله تعالى أن ينقل نبيه- صلى الله عليه وسلم – من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم صعد به بعد ذلك إلى السماوات العلا وكان يمكن أن يرفعه إلى السماء مباشرة من المسجد الحرام
محمد : ربما أراد الله تعالى أن يلفت انتباه المسلمين إلى المسجد الأقصى لعلمه عز وجل أن هذا المسجد المبارك وما حوله سيكون ساحة صراع طويل مرير بين المسلمين من جهة وأعدائهم اليهود ومن عاونهم من جهة أخرى وذلك حتى يستعد المسلمون لهذا الصراع .
مهند : ولا شك أن هذه الرحلة أيضاً أضفت على المسجد الأقصى ألقاباً تزيده شرفاً وقداسة فقد أصبح بهذه الرحلة ( نهاية الإسراء ) و( بداية المعراج ) ..
محمود : وقد استمد المسجد الأقصى لقب ( ثالث الحرمين ) من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( لا تشد الرجال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا ) .
الأستاذ : ما شاء الله بارك الله فيكم يا أبنائي لقد قلت معاً أكثر مما كنت سأقوله وحدي .. والآن موقفا آخر يا أحبابي فقد جمع الله الأنبياء والمرسلين في المسجد الأقصى ثم قدم جبريل – عليه السلام – رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليؤمهم في الصلاة ليدل ذلك على شرف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على سائر إخوته من الأنبياء والمرسلين وهم صفوة الخلق وخيرتهم .. وموقف آخر وأخير في المعراج فقد ظل النبي – صلى الله عليه وسلم – يصعد في السماوات هو وجبريل وعندما وصلا إلى مكان معين توقف جبريل وأمر نبيناً – صلى الله عليه وسلم – بأن يرتقى هو وحده فتعجب النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال : أهنا يترك الخليل خليله ؟ ! ..
فقال جبريل : وما منا إلا له مقام معلوم ..
إسماعيل : وهذا يدل على أدب الملائكة والتزامهم بما أراد الله تعالى منهم
نبيه : هناك دلالة أهم حيث أظهر هذا الموقف فضل النبي – صلى الله عليه وسلم – على جبريل وهو سيد الملائكة .
الأستاذ : الله أكبر – اسم على مسمىِ يا نبيه .. بارك الله فيك وبارك فيكم جميعاً يا أبنائي