عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25-05-2009, 10:06 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي رد: عمر بن الخطاب رضي الله عنه

علمه رضي الله عنه أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي يعلى، أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد، حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم، عن الأعمش، عن أبي وائل قال‏:‏ قال ابن مسعود‏:‏ لو أن علم عمر وضع في كفه ميزان، ووضع علم الناس في كفه ميزان لرجح علم عمر‏.‏ فذكرته لإبراهيم فقال‏:‏ قد والله، قال عبد الله أفضل من هذا‏.‏ قلت‏:‏ ماذا قال? قال‏:‏ لما مات عمر ذهب تسعة أعشار العلم‏.‏
أنبأنا إسماعيل بن علي بن عبيد وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى‏:‏ حدثنا قتيبة حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ رأيت كأني أتيت بقدح لبن، فشربت منه، وأعطيت فضلي عمر بن الخطاب‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ ما أولته يا رسول الله? قال‏:‏ العلم‏.‏
أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ إجازة أنبأنا أبي، أنبأنا أبو الأغر قراتكين بن الأسعد، حدثنا أبو محمد الجوهري، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل بن الجراح، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله النيري، حدثنا أبو السائب قال‏:‏ سمعت شيخاً من قريش يذكر عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر قال‏:‏ والله ما رأيت أحداً أرأف برعيته، ولا خيراً من أبي بكر الصديق‏.‏ ولم أر أحداً أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله، ولا أقوم بحدود الله، ولا أهيب في صدور الرجال من عمر بن الخطاب‏.‏ ولا رأيت أحداً أشد حياء من عثمان بن عفان‏.‏



زهده وتواضعه رضي الله عنه
أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو بكر بن المزرقي، حدثنا أبو الحسين بن المهتدي، أنبأنا علي بن عمر بن محمد الحربي، حدثنا أبو سعيد حاتم بن الحسن الشاشي، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال‏:‏ قال طلحة بن عبيد الله‏:‏ ما كان عمر بن الخطاب بأولنا إسلاماً ولا أقدمنا هجرة، ولكنه كان أزهدنا في الدنيا، وأرغبنا في الآخرة‏.‏
قال‏:‏ وأنبأنا أبي، حدثنا أبو علي القرئ كتابة- وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه- أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حدثنا أحمد بن سعيد بن جرير، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء الدوسي، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة قال‏:‏ قال سعد بن أبي وقاص‏:‏ والله ما كان عمر بأقدمنا هجرة، وقد عرفت بأي شيء فضلنا؛ كان أزهدنا في الدنيا‏.‏
ع1 ابن أبي حبة وغيره، أنبأنا أبو غالب بن البنا، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيوية، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس قالا‏:‏ حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، أنبأنا الحسين بن الحسن، حدثنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت‏:‏ أن عمر استسقى، فأتي بإناء من عسل فوضعه على كفه- قال‏:‏ فجعل يقول‏:‏ ‏"‏أشربها فتذهب حلاوتها وتبقى نقمتها‏"‏، قالها ثلاثاً، ثم دفعه إلى رجل من القوم فشربه‏.‏
أنبأنا أبو محمد القاسم بن علي، أنبأنا أبي، أنبأنا إسماعيل بن أحمد أبو القاسم، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا داود بن عمرو، أنبأنا ابن أبي غنية، هو يحيى بن عبد الملك، حدثنا سلامة بن صبيح التميمي قال‏:‏ قال الأحنف‏:‏ كنت مع عمر بن الخطاب، فلقيه رجل فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين، انطلق معي فأعدني على فلان، فإنه قد ظلمني‏.‏ قال‏:‏ فرفع الدرة فخفق بها رأسه فقال‏:‏ تدعون أمير المؤمنين وهو معرض لكم، حتى إذا شغل في أمر من أمور المسلمين أتيتموه‏:‏ أعدني أعدني‏!‏ قال‏:‏ فانصرف الرجل وهو يتذمر- قال‏:‏ علي الرجل‏.‏ فألقى إليه المخفقة وقال‏:‏ امتثل‏.‏ فقال‏:‏ لا والله، ولكن أدعها لله ولك‏.‏ قال‏:‏ ليس هكذا، إما أن تدعها لله إرادة ما عنده أو تدعها لي، فأعلم ذلك‏.‏ قال‏:‏ أدعها لله‏.‏ قال‏:‏ فانصرف‏.‏ ثم جاء يمشي حتى دخل منزله ونحن معه، فصلى ركعتين وجلس فقال‏:‏ يا ابن الخطاب، كنت وضيعاً فرفعك الله، وكنت ضالاً فهداك الله، وكنت ذليلاً فأعزك الله، ثم حملك على رقاب الناس فجاءك رجل يستعديك فضربته، ما تقول لربك غداً إذا أتيته? قال‏:‏ فجعل يعاتب نفسه في ذلك معاتبة حتى ظننا أنه خير أهل الأرض‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا أبي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسين المهتدي، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا عبد الله بن محمد، حدثنا داود بن عمرو، حدثنا عبد الجبار بن الورد، عن ابن بن مليكة قال‏:‏ بينما عمر قد وضع بين يديه طعاماً إذ جاء الغلام فقال‏:‏ هذا عتبة بن فرقد بالباب، قال‏:‏ وما أقدم عتبة? ائذن له‏.‏ فلما دخل رأى بين يدي عمر طعامه‏:‏ خبز وزيت‏.‏ قال‏:‏ اقترب يا عتبة فأصب من هذا‏.‏ قال‏:‏ فذهب يأكل فإذا هو طعام جشب لا يستطيع أن يسيغه‏.‏ قال‏:‏ يا أمير المؤمنين، هل لك في طعام يقال له‏:‏ الحواري? قال‏:‏ ويلك، ويسع ذلك المسلمين كلهم? قال‏:‏ لا والله‏.‏ قال‏:‏ ويلك يا عتبة، أفأردت أن آكل طيباً في حياتي الدنيا وأستمتع?‏.‏
وقال محمد بن سعد‏:‏ أنبأنا الوليد بن الأغر المكي، حدثنا عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم قال‏:‏ دخل عمر بن الخطاب على حفصة ابنته، فقدمت إليه مرقاً بارداً وخبزاً وصبت في المرق زيتاً، فقال‏:‏ أدمان في إناء واحد‏!‏ لا أذوقه حتى ألقى الله عز وجل‏.‏
أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد، أنبأنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا‏:‏ حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت عن أنس قال‏:‏ لقد رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميصه‏.‏
وأنبأنا غير واحد إجازة، أنبأنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن أبي داود، حدثنا المنذر بن الوليد بن عبد الرحمن بن محمد، حدثنا عبد الله بن أبي داود، حدثنا المنذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي، حدثني أبي، حدثنا شعبة، عن سعيد الجريري، عن أبي عثمان قال‏:‏ رأيت عمر بن الخطاب يرمي الجمرة وعليه غزار مرقوع بقطعة جراب‏.‏
فضائله رضي الله عنه‏:‏ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه، وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز، وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو التكريتي وغيرهم بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل الجعفي‏:‏ حدثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأنا الليث، حدثني عقيل، عن ابن سهاب قال‏:‏ أخبرني سعيد بن المسيب رضي الله عنه‏:‏ أن أبا هريرة قال‏:‏ بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال‏:‏ بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت‏:‏ لمن هذا القصر? قالت‏:‏ لعمر‏.‏ فذكرت غيرته، فوليت مدبراً‏.‏ فبكى عمر وقال‏:‏ أعليك أغار يا رسول الله?‏!‏‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا محمد بن إسماعيل‏:‏ حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما دون ذلك‏"‏، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا‏:‏ فما أولت ذلك يا رسول الله? قال‏:‏ ‏"‏الدين‏"‏‏.‏
أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي، أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور، أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد، حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما يرى الكوكب الدري في الأفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما‏"‏‏.‏
أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي، أنبأنا أبو العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي، أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن النضر أبي عمر الخزار، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتقض حراء ‏"‏قال‏:‏ اسكن‏"‏ حراء، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد‏.‏ وكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن، وسعد، وسعيد بن زيد‏.‏
قال‏:‏ وأنبأنا أبو الحسن خيثمة‏:‏ حدثنا محمد بن عوف الطائي وأبو يحيى بن أبي سبرة قالا‏:‏ حدثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك، حدثنا المعلى بن هلال، حدثنا ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وأنبأنا خيثمة، أنبأنا إبراهيم بن أبي العنبس القاضي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن علي بن أبي طالب قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلمن فأقبل أبو بكر وعمر فقال لي النبي صلى الله عليه وسلمك ‏"‏يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين، ثم قال لي‏:‏ يا علي، لا تخبرهما‏"‏‏.‏
أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي‏:‏ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر هو العقدي، حدثنا خارجة بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وقال ابن عمر‏:‏ ‏"‏ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر- أو‏:‏ قال ابن الخطاب- شك خارجة- إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر‏"‏‏.‏
وذلك نحو ما قال في أسارى بدر، فإنه أشار بقتلهم، وأشار غيره بمفاداتهم، فأنزل الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم فيه عذاب عظيم‏}‏‏.‏ وقوله في الحجاب، فأنزله الله تعالى، وقوله في الخمر‏.‏
قال‏:‏ وأنبأنا أبو عيسى، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الله بن داود الواسطي أبو محمد، حدثني عبد الرحمن ابن أخي محمد بن المنكدر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال عمر لأبي بكر‏:‏ يا خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر‏:‏ أما إنك إن قلت ذلك، فلقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وأنبأنا أبو عيسى، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلمك ‏"‏لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وأنبأنا أبو عيسى، حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ دخلت الجنة، فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت‏:‏ لمن هذا? فقالوا‏:‏ لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، فقلت‏:‏ ومن هو? قالوا‏:‏ عمر بن الخطاب‏.‏
قال‏:‏ وأنبأنا أبو عيسى، حدثنا الحسين بن حريث، أنبأنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن بريدة قال‏:‏ سمعت بريدة يقول‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت‏:‏ يا رسول الله، إني كنت نذرت إن ردك الله سالماً أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى‏.‏ قال‏:‏ إن كنت نذرت فاضربي، وإلا فلا‏.‏ فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت استها، وقعدت عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن الشيطان ليخاف منك يا عمر، إني كنت جالساً وهي تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخلت أنت يا عمر فألقت الدف‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا أبو عيسى‏:‏ حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة، عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قد كان يكون في الأمم محدثون، فإن يكن في أمتي أحد فمر بن الخطاب‏"‏‏.‏
أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي، أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور، أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم، أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدثنا محمد بن سفيان بن إبراهيم، حدثنا مسلم بن سعيد، أنبأنا مجاشع بن عمرو، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحسن‏:‏ أن عمر بن الخطاب خطب إلى قوم من قريش بالمدينة فردوه، وخطب إليهم المغيرة بن شعبة، فزوجوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لقد ردوا رجلاً ما في الأرض رجل خيراً منه‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وأنبأنا أبو بكر قال‏:‏ أنبأنا عبد الرحمن بن الحسن الأسدي، حدثنا عيسى بن هارون بن الفرج، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا يعقوب، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال‏:‏ أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل، وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى‏.‏
قال‏:‏ وأنبأنا أبو بكر، حدثنا عبد الله بن إسحاق، حدثنا جعفر الصائغ، حدثنا حسين بن محمد المرودي، حدثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن أبيه‏:‏ أنه كان يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرض له في خطبته أن قال‏:‏ ‏"‏يا سارية بن حصن، الجبل الجبل- من استرعى الذئب ظلم‏"‏‏.‏ فتلفت الناس بعضهم إلى بعض، فقال علي‏:‏ صدق، والله ليخرجن مما قال‏.‏ فلما فرغ من صلاته قال له علي‏:‏ ما شيء سنح لك في خطبتك? قال‏:‏ وما هو? قال‏:‏ قولك‏:‏ ‏"‏يا سارية، الجبل الجبل، من استرعى الذئب ظلم‏:‏ قال‏:‏ وهل كان ذلك مني? قال‏:‏ نعم، وجميع أهل المسجد قد سمعوه‏.‏ قال‏:‏ إنه وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا، فركبوا أكتافهم، وأنهم يمرون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا، وأن جاوزا هلكوا، فخرج مني ما تزعم أنك سمعته‏.‏ قال‏:‏ فجاء البشير بالفتح بعد شهر، فذكر أنه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة، حين جاوزوا الجبل صوت يشبه صوت عمر، يقول‏:‏ ‏"‏يا سارية بن حصن، الجبل الجبل‏"‏ قال‏:‏ فعدلنا إليه، ففتح الله علينا‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا أبو بكر، حدثنا دعلج بن احمد، حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر، حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد، حدثنا المختار بن نافع، عن أبي حيان التيمي، عن أبيه، عن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏رحم الله أبا بكر، زوجني ابنته، وحملني إلى دار الهجرة، وأعتق بلالاً من ماله، رحم الله عمر، يقول الحق وإن كان مراً، تركه الحق وماله من صديق‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا أبو بكر حدثنا أحمد بن كامل، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا إسحاق بن سعيد الدمشقي، حدثنا سعيد بن بشير، عن حرب بن الخطاب، عن روح، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال‏:‏ إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ركب رجل بقرة فقالت البقرة‏:‏ ‏"‏إنا والله ما لهذا خلقنا‏!‏ ما خلقنا إلا للحراثة‏"‏‏.‏ فقال القوم‏:‏ سبحان الله‏!‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أشهد، وأبو بكر وعمر يشهدان، وليسا ثم‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وحدثنا أبو بكر‏:‏ حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الغني بن سعيد، حدثنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل يباهي بالناس يوم عرفة عامة، ويباهي بعمر بن الخطاب خاصة‏"‏‏.‏
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب، أنبأنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج، أنبأنا الحسن بن أحمد بن شاذان، أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدثنا أبو النضر المسعودي، عن أبي نهشل، عن أبي وائل قال‏:‏ قال عبد الله بن مسعود‏:‏ فضل الناس عمر بن الخطاب بأربع‏:‏ بذكر الأسرى يوم بدر، أمر بقتلهم، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏"‏لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم‏"‏‏.‏ وبذكر الحجاب، أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن يحتجبن، فقالت زينب‏:‏ إنك علينا يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب‏}‏ وبدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏اللهم أيد الإسلام بعمر‏"‏، وبرأيه في أبي بكر‏.‏
أنبأنا أبو محمد، أنبأنا آبي، أنبأنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين، أنبأنا أبو محمد بن النحاس، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الغلابي- وهو محمد بن زكريا- حدثنا بشر بن حجر السامي، حدثنا حفص بن عمر الدارمي، عن الحسن بن عمارة، عن المنهال بن عمرو، عن سويد بن غفلة قال‏:‏ مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر، وينتقصونهما، فأتيت علي بن أبي طالب فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين إني مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر وينتقصونهما، ولولا أنهما يعلمون أنك تضمر لهما على ذلك لما اجترءوا عليه‏!‏ فقال علي‏:‏ معاذ الله أن أضمر لهما إلا على الجميل‏!‏ ألا لعنة الله على من يضمر لهما إلا الحسن‏!‏ ثم نهض دامع العين يبكي، فنادى‏:‏ الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، وإنه لعلى المنبر جالس، وإن دموعه لتتحادر على لحيته، وهي بيضاء، ثم قام يخطب خطبة بليغة موجزة، ثم قال‏:‏ ‏"‏ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون بريء، وعلى ما يقولون معاقب، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما إلا كل مؤمن تقي، ولا يبغضهما إلا كل فاجر غوي، أخوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ووزيراه‏.‏‏.‏‏"‏‏.‏
قال‏:‏ وأنبأنا أبي، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه، حدثنا أبو بكر الخطيب، حدثنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أحمد بن علي بن عبد الجبار بن خيرويه أبو سهل الكلوذاني، حدثنا محمد بن يونس القرشي، حدثنا روح بن عبادة، عن عوف عن قسامة بن زهير قال‏:‏ وقف أعرابي على عمر بن الخطاب فقال‏:‏
يا عمر الخير جزيت الجنة ** جهز بنياتي واكسهـنـه
أقسم بالله لتفـعـلـنـه ** ‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏. ‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏
قال‏:‏ فإن لم أفعل يكون ماذا يا أعرابي? قال‏:‏ أقسم بالله لأمضينه‏.‏ قال‏:‏ فإن مضيت يكون ماذا يا أعرابي? قال‏:‏
والله عن حالي لتسألنـه ** ثم تكون المسألات عنه
والواقف المسؤول بينهنه ** إما إلى نار وإما جنـه
قال‏:‏ فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه، ثم قال‏:‏ يا غلام، أعطه قميصي هذا، لذلك اليوم لا لشعره، والله ما أملك قميصاً غيره‏!‏‏.‏
وروى زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب طاف ليلة، فإذا هو بامرأة في جوف دار لها وحولها صبيان يبكون، وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء، فدنا عمر بن الخطاب من الباب، فقال‏:‏ يا أمة الله، أيش بكاء هؤلاء الصبيان? فقالت‏:‏ بكاؤهم من الجوع‏.‏ قال‏:‏ فما هذه القدر التي على النار? فقالت‏:‏ قد جعلت فيها ماء أعللهم بها حتى يناموا، أوهمهم أن فيها شيئاً من دقيق وسمن‏.‏ فجلس عمر فبكى، ثم جاء إلى دار الصدقة فأخذ غرارة، وجعل فيها شيئاً من دقيق وسمن وشحم وتمر وثياب ودراهم، حتى ملأ الغرارة، ثم قال‏:‏ يا أسلم، احمل عليّ‏.‏ فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين، أنا أحمله عنك‏!‏ فقال لي‏:‏ لا أم لك يا أسلم، أنا أحمله لأني أنا المسؤول عنهم في الآخرة- قال‏:‏ فحمله على عنقه، حتى أتى به منزل المرأة- قال‏:‏ وأخذ القدر، فجعل فيها شيئاً من دقيق وشيئاً من شحم وتمر، وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر- قال أسلم‏:‏ وكانت لحيته عظيمة، فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته، حتى طبخ لهم، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا، ثم خرج وربض بحذائهم كأنه سبع، وخفت منه أن أكلمه، فلم يزل كذلك حتى لعبوا وضحكوا، ثم قال‏:‏ يا أسلم، أتدري لم ربضت بحذائهم? قلت‏:‏ لا يا أمير المؤمنين‏!‏ قال‏:‏ رأيتهم يبكون، فكرهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون، فلما ضحكوا طابت نفسي‏.‏
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.19 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.97%)]