عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-05-2009, 10:32 PM
عبد الله 333 عبد الله 333 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: Kuwait
الجنس :
المشاركات: 143
افتراضي الباب الثاني عشر:

الباب الثاني عشر:
الجهمية:
هل توجد آراء الجهمية في وقتنا الحاضر؟
تمهيد:
لقد كان لهذه الطائفة التي قامت على مبدأ التعطيل والجبر صولة وجولة في تاريخ الأمة الإسلامية ولقد تمكنوا وعلا شأنهم وقتا من الزمن ، واهتم علماء الفرق وأصحاب التاريخ والعقائد بأخبارهم وبيان عقائدهم وذكر أشهر رجالاتهم.
وآراء هذه الطائفة لا تزال في بعض المجتمعات ، ولا يزال الخصام بينهم وبين أهل الحق قائما على أشده كما كان سابقا في الزمن القديم حتى وإن اختلفت في بعض الأحيان المسميات ، خصوما بعد ظهور العصريين الجدد بمفاهيمهم الباطلة ، الذين لم يقفوا عند حد في إثارة كل ما يمت إلى هواهم ولو بأدنى صلة ، فهم جادون في إحياء تلك المفاهيم الجهمية الباطلة باسم التجديد حينا والتطوير أحيانا أخرى.
الفصل الأول:
التعريف بالجهمية وبمؤسساتها:
الجهمية أحدى الفرق الكلامية التي تنتسب إلى الإسلام وهي ذات مفاهيم وآراء عقدية كانت لها آراء خاطئة في مفهوم الإيمان وفي صفات الله تعالى وأسمائه.
من هو الجهم بن صفوان؟
هذا الرجل هو حامل لواء الجهمية واسمه الجهم بن صفوان وهو من أهل خراسان ظهر في المائة الثانية سنة 2هـ ويكنى بأبي محرز، وهو من الجبرية الخالصة ، وأول من ابتدع القول بخلق القرآن وتعطيل الله عن صفاته. وكان مولي لبني راسب إحدى قبائل الأزد وكان أخلص أصدقاء الحارث بن سريج إلى أن قتلا سنة 128هـ ، وقيل: أن الجهم قتل سنة 130 ، وقيل سنة 132هـ. وتاريخه طويل وكتبت فيه مؤلفات عددية ورسائل جامعية.
الفصل الثاني:
نشأة الجهمية
نشأة الجهمية:
قامت أفكار الجهم بن صفوان على البدع الكلامية والآراء المخالفة لحقيقية العقيدة السلفية متأثرا بشتى الاتجاهات الفكرية الباطلة.
وقد ذكر شيخ الإسلام درجات الجهمية ومدى تأثر الناس بهم ، وقسم إلى ثلاث درجات:
1- الدرجة الأولى: وهم الجهمية الغالية النافون لأسماء الله وصفاته وإن سموه بشيء من الأسماء الحسنى قالوا: هو مجاز.
2- الدرجة الثانية: من الجهمية وهم المعتزلة ونحوهم الذين يقرون بأسماء الله الحسنى في الجمل لكن ينفون صفاته.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.48 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.36%)]