عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23-05-2009, 04:06 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي رد: علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه

علمه رضي الله عنه
روى علي عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر، وروى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد وعمر، وعبد الله بن مسعود، وابن عمر، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن الزبير، وأبو موسى الأشعري، وأبو سعيد الخدري، وأبو رافع، وصهيب، وزيد بن أرقم، وجابر بن عبد الله، وأبو أمامة، وأبو سريحة حذيفة بن أسيد وأبو هريرة، وسفينة، وأبو جحيفة السوائي، وجابر بن سمرة، وعمرو بن حريث وأبو ليلى والبراء بن عازب، وعمارة بن رويبة، وبشر بن سحيم، وأبو الطفيل، وعبد الله بن ثعلبة بن صعير، وجرير بن عبد الله، وعبد الرحمن بن أشيم، وغيرهم من الصحابة‏.‏
وروى عنه من التابعين‏:‏ سعيد بن المسيب، ومسعود بن الحكم الزرقي، وقيس بن أبي حازم، وعبيدة السلماني، وعلقمة بن قيس، والأسود بن يزيد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والأحنف بن قيس، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو الأسود الديلي، وزر بن حبيش، وشريح بن هانئ، والشعبي وشقيق، وخلق كثير غيرهم‏.‏
أنبأنا يحيى بن محمود، أنبأنا زاهر بن طاهر، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو سعد محمد بن بشر بن العباس، أنبأنا أبو الوليد محمد بن إدريس الشامي، حدثنا سويد بن سعيد، أنبأنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن رسول الله، تبعثني إلى اليمن، ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به‏!‏ قال‏:‏ ادن‏.‏ فدنوت، فضرب بيده على صدري، ثم قال‏:‏ ‏"‏اللهم ثبت لسانه، واهد قلبه‏"‏‏.‏ فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد‏.‏
أنبأنا زيد بن الحسن بن زيد وأبو اليمن الكندي وغيره كتابة قالوا‏:‏ أنبأنا أبو منصور زريق، أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت، أنبأنا محمد بن أحمد بن زريق، أنبأنا أبو بكر بن مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنباري، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنا مدينة العلم، وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت بابه‏"‏‏.‏
رواه غير أبي معاوية عن الأعمش‏.‏ كان أبو معاوية يحدث به قديماً ثم تركه‏.‏
وروى شعبة عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب‏.‏
وقال سعيد بن المسيب‏:‏ ما كان احد من الناس يقول‏:‏ ‏"‏سلوني‏"‏، غير علي بن أبي طالب‏.‏
وروى يحيى بن معين، عن عبدة بن سليمان، عن عبد الملك بن أبي سلمان قال‏:‏ قلت لعطاء‏:‏ أكان في أصحاب محمد أعلم من علي? قال‏:‏ لا، والله لا أعلمه‏.‏
وقال ابن عباس‏:‏ لقد أعطي عليّ تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر‏.‏
وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة‏:‏ يا عم، لم كان ضغو الناس إلى علي? قال‏:‏ يا ابن أخي، إن علياً كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له البسطة في العشيرة، والقدم في الإسلام، والصهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والفقه في السنة والنجدة في الحرب، والجود بالماعون‏.‏
وروى ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن‏.‏
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ قال‏:‏ إذا ثبت لنا الشيء عن علي، لم نعدل عنه إلى غيره‏.‏
وروى يزيد بن هارون، عن فطر، عن أبي الطفيل قال‏:‏ قال بعث أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لقد كان لعلي من السوابق ما لو أن سابقة منها بين الخلائق لوسعتهم خيراً‏.‏
وله في هذا أخبار كثيرة نقتصر على هذا منها، ولو ذكرنا ما سأله الصحابة- مثل عمر وغيره رضي الله عنهم- لأطلنا‏.‏



زهده وعدله رضي الله عنه
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد، أنبأنا أبو طالب بن غيلان، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي، حدثنا محمد بن المسيب قال‏:‏ سمعت عبد الله بن حنيف يقول‏:‏ قال يوسف بن أسباط‏:‏ الدنيا دار نعيم الظالمين- قال‏:‏ وقال علي بن أبي طالب‏:‏ الدنيا جيفة، فمن أراد منها شيئاً، فليصبر على مخالطة الكلاب‏.‏
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله، أنبأنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس إملاء، حدثنا أحمد بن علي الرقي، أخبرنا القاسم بن علي بن أبان، حدثنا سهل بن صقير، حدثنا يحيى بن هاشم الغساني، عن علي بن جزء قال‏:‏ سمعت أبا مريم السلولي يقول‏:‏ سمعت عمار بن ياسر يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب‏:‏ ‏"‏يا علي، إن الله عز وجل قد زينك بزينة لم يتزين العباد بزينة أحب إليه منها‏:‏ الزهد في الدنيا، فجعلك لا تنال من الدنيا شيئاً، ولا تنال الدنيا منك شيئاً‏.‏ ووهب لك حب المساكين، ورضوا بك إماماً، ورضيت بهم أتباعاً، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما الذين أحبوك وصدقوا فيك، فهم جيرانك في دارك، ورفقاؤك في قصرك، وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك، فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة‏"‏‏.‏
أنبأنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد، أنبأنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، حدثنا حمزة بن القاسم الإمام حدثنا الحسين بن عبيد الله، حدثني إبراهيم- يعني الجوهري- حدثنا المأمون- هو أمير المؤمنين- حدثنا الرشيد ، حدثنا شريك بن عبد الله، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب القرظي قال‏:‏ سمعت علي بن أبي طالب يقول‏:‏ لقد رأيتني وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي لتبلغ اليوم أربعة آلاف دينار‏.‏
ورواه حجاج الأصبهاني وأسود عن شريك، فقالا‏:‏ أربعين ألف دينار‏.‏
ورواه حجاج، عن شريك فقال‏:‏ أربعين ألفاً‏.‏
لم يرد بقوله‏:‏ ‏"‏أربعين ألفاً‏"‏ زكاة ماله، وإنما أراد الوقوف التي جعلها صدقة كان الحاصل من دخلها صدقة هذا العدد، فإن أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه لم يدخر مالاً، ودليله ما نذكره من كلام ابنه الحسن رضي الله عنهما في مقتله أنه لم يترك إلا ستمائة درهم، اشترى بها خادماً‏.‏
أخبرني أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه، أنبأنا جدي أبو المعالي عمر بن محمد بن الحسين- قال‏:‏ وأنبأنا أبي، وأنبأنا زاهر، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين- قالا‏:‏ حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمي بمكة، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أبيه قال‏:‏ سمعت أبا نعيم قال‏:‏ سمعت سفيان يقول‏:‏ ما بنى علي لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصبة، وإن كان ليؤتي بجبوته من المدينة في جراب‏.‏
أنبأنا السيد أبو الفتوح حيدر بن محمد بن زيد العلوي الحسيني، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الدورسي بالموصل، أنبأنا النقيب الطاهر أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر الحسيني، أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبار، أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف أنبأنا أبو بكر بن مالك، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن أبي بحر، عن شيخ لهم قال‏:‏ رأيت علي عليّ، عليه السلام إزارا غليظاً، قال‏:‏ اشتريته بخمسة دراهم، فمن أربحني فيه درهماً بعته‏.‏ قال‏:‏ ورأيت معه دراهم مصرورة، فقال‏:‏ هذه بقية نفقتنا من ينبع‏.‏
قال، وحدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا الوليد بن القاسم حدثنا مطير بن ثعلبة التميمي، حدثنا أبو النوار بياع الكرابيس قال‏:‏ أتاني علي بن أبي طالب ومعه غلام له، فاشترى مني قميصي كرابيس، فقال لغلامه‏:‏ اختر أيهما شئت، فأخذ أحدهما، وأخذ عليّ الآخر، فلبسه، ثم مد يده فقال‏:‏ اقطع الذي يفضل من قدر يدي‏.‏ فقطعه وكفه، ولبسه وذهب‏.‏
أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أنبأنا أبو الحسين بن طلحة النعال، إجازة إن لم يكن سماعاً، أنبأنا أبو الحسين بن بشران حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن عبد الملك بن عمير قال‏:‏ حدثني رجل من ثقيف قال‏:‏ استعملني علي بن أبي طالب على مدرج سابور، فقال‏:‏ لا تضربن رجلاً سوطاً في جباية درهم، ولا تتبعن لهم رزقاً ولا كسوة شتاءً ولا صيفاً، ولا دابة يعتملون عليها، ولا تقيمن رجلاً قائماً في طلب درهم‏.‏ قلت‏:‏ يا أمير المؤمنين، إذن أرجع إليك كما ذهبت من عندك‏.‏ قال‏:‏ وإن رجعت ويحك‏!‏ إنما أمرنا أن نأخذ منهم العفر- يعني الفضل- ‏.‏
وزهده وعدله رضي الله عنه لا يمكن استقصاء ذكرهما، فلنقتصر على هذا‏.‏
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.02 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]