عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18-05-2009, 02:40 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي رد: :كوني مركزاً واجمعي حولك الناس.

الإيجابية في حياة المسلمة :

* أين أثرك : كل من سار على هذه الأرض ترك أثراً وعلامة على مروره ، ولنا اليوم أن نتساءل :لك سنوات تتعلمين العلم فأين أثر عملك ؟ ولك سنوات تصلين وتصومين فأين الأثر في النفس والجوارح ؟ ولقد قرأت كثيراً وحفظت كثيراً عن بر الوالدين وحسن المعاملة فأين النتيجة ؟!

*دعيني أذكر لك أمثلة على خدمة الدين منها : طرح الآراء النيرة والأفكار الجيدة على أهلها ، ومتابعة تنفيذها ، وقد ألقى أحد الموفقين قبل سنوات كلمة إلى أحد الدعاة وقال له : هذه الجالية التي تقدر بالملايين لماذا لا يجعل لها مكان يختص بدعوتها وتعليمها الإسلام؟!ألقى هذه الكلمات على الداعية وخرج، ولا يُعرف من هو حتى الآن؟! حينها سعى الداعية إلى تنفيذ هذه الفكرة الجيدة وطرق الأبواب لإصدار ترخيص لأول مكتب جاليات في المملكة وكان له ما أراد،وزاد اليوم عدد المكاتب عن مائة وعشرين مكتباً نفع الله بها نفعاً عظيماً .
فما رأيكم لو بقيت هذه الفكرة حبيسة رأس صاحبها؟!

*وأذكر هنا عمل امرأة كبيرة محبة للخير يذكرها الشيخ عبد الملك فيقول :فقد كنت خارجاً من مكة المكرمة إلى الرياض في رمضان العام الماضي وتوقفت للصلاة في مسجد أحد محطات الوقود وكان مصلى النساء بجوار مدخل الرجال وقد جلست بين المدخلين امرأة عجوز كبيرة وكان معها مجموعة من الأشرطة وبجوارها صغير لعله من أحفادها، وكلما رأت مصلياً خارجاً أرسلت الصغير بشريط من الأشرطة الإسلامية الموجودة لديها كهدية ! وكان الشريط الذي أرسلته إليّ عن بر الوالدين. فجزاها الله خيراً.

فالدعوة تحتاج إلى قيام وجهد وتعب ونصب ،يقول الله جلّ وعلا :{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنذِرْ}(2:1) سورة المدثر ، فأمره الله عز وجل بالقيام والجهاد في سبيل هذا الدين .

* كيف تخدمين الإسلام :

1- تخدمين الإسلام : إذا صح منك العزم وصدقت النيّة:فإن الله عز وجل يبارك في العمل الخالص لوجهه الكريم ، حتى وإن كان قليلاً، والإخلاص إذا تمكن من طاعة ما حتى وإن كانت قليلة أو يسيرة في عين صاحبها ولكنها خالصة لله تعالى يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله ، فيغفر الله به كبائر كما في حديث البطاقة.

2- تخدمين الإسلام إذا عرفت الطريق وسرت معه : الطريق المستقيم هو سلوك طريق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، في أمر الدعوة ومبتدئها ووسائلها وطرقها والصبر على ذلك مع الرفق بالناس ورحمتهم فهم مرضى المعاصي والذنوب .

3- تخدمين الإسلام : إذا قدمت حظ الإسلام على حظوظك النفسية والمادية ، خدمة هذا الدين معناه قيامك ببذل الغالي والنفيس من مال وجهد ووقت وفكر وغيره.

4- تخدمين الإسلام إذا سلكت سبل الدعاة والعلماء المصلحين،فاستصحبت الصبر وتحمل التعب والنصب ، فأنت في عبادة عظيمة هي مهمة الأنبياء والمرسلين ومن سار على أثرهم.

5- تخدمين الإسلام إذا ابتعدت عن الكسل والضعف والخور ، فإن هذا الدين دين العزيمة والهمة والشجاعة والإقدام ، ولا يضر الدعوة إلا خمول كسول ، أو متهور جهول .

6- تخدمين الإسلام إذا ربطت قلبك بالله عز وجل وأكثرت من الدعاء والاستغفار ومداومة قراءة القرآن ، فليس أنفع في جلاء القلوب وصقل الأرواح وجعلها تعمل ولا تكل ، وتكدح ولا تمل من الإكثار من ذكر الله عز وجل ، والتقرب إليه بالطاعات ونوافل العبادات .

7- تخدمين الإسلام إذا ارتبطت بالداعيات العاملات : اللاتي لهن قدم صدق وجهاد معلوم في نصرة هذا الدين .

8- تخدمين الإسلام إذا نظمت الوقت بشكل يومي وأسبوعي وشهري: فهناك أعمال تقضينها في اليوم وأخرى في الأسبوع ، وثالثة شهرية ، ورابعة سنوية ، مثال :

اليومي : دعوة من ترينهم كل يوم .
الأسبوعي : من تقابليهم كل أسبوع .
الشهري: مثل اجتماع الأسرة العائلي الشهري .
سنوي : مثل اللقاءات الكبيرة السنوية أو السفر إلى الحج أو العمرة وهكذا .

9- تخدمين الإسلام : إذا وهبتيه جزء من همك ، وأعطيته جزء من وقتك وعقلك وفكرك ومالك ، وأصبح هو شغلك الشاغل وهمك وديدنك،فإن قمت فللإسلام ، وإن فكرت فللإسلام ، وإن دفعت فللإسلام، وإن جلست فللإسلام .

10- تخدمين الإسلام : كلما وجدت باباً من أبواب الخير سابقت إليه وسرت إلى الإسهام بالعمل فيه ، لا تترددين ولا تؤخرين ولا تسوفين .

تأملي نعم الله :

كثيرات اليوم شغلن أنفسهن في غير طاعة وبذرن أموالهن في غير طريق مشروع ! إحداهن : أنفقت جل مالها في فستان سهرة لحضور حفل زفاف صديقتها، وأخرى أضاعت عمرها بين القنوات والتجول في الأسواق ، وثالثة : أخذت وقتها الصحف والمجلات، ورابعة .. والكنز الثمين الوقت يذهب هدراً ويضيع سداً ؛ لقد اشتغلت الكثيرات بسفاسف الأمور ، وضاعت منهن أنفس اللحظات وأثمن الدقائق في غير ما خلقن لها تجدين لإحداهن اهتمامات في اللباس وآخر القصات الشعر والمرور على المراكز التجارية والاهتمامات الدنيوية أخذ ذلك منها جل وقتها وجهدها ودينها ! أليس هذا أعظم الحرمان ؟! ، ثم أليس من أعظم نعم الله عليك أن صرفك لطاعته واستعملك في عبادته .

معوقات الإيجابية :

1-عدم إدراك خطورة السلبية : إذا كانت هذه الآفة الخطيرة تنال منك وتسرح في أعماقك وتؤثر في بناءك فهل حاولت التخلص منها ومحاربتها ، وكثير من النساء لا يبذلن جهد في علاج هذه الآفة ...أتدرين لماذا ؟ لعدم إدراك خطورة هذه الآفة .

2- عدم معرفة خطوات الإيجابية (التي سنبينها لا حقاً).

3- الخجل : وهناك فرق بين الحياء والخجل ، الحياء هو ألا ترضى بأن تهين نفسك بالرذائل ، فتتعفف أن تهينها بالمعصية أمام الله ،أو أمام الناس أو أمام نفسك ، أم الخجل فهو ارتباك يصيب الإنسان حين يشعر أنه محط أنظار الناس ، فلا يستطيع أن يؤدى واجبه ولا حتى يقول رأيه من فرط الارتباك.

4- الخوف من الوقوع في الخطأ : بداية النجاح غالباً ما تكون تجربة فاشلة، فلهذا لا تخافي من الوقوع في الخطأ ولا تترددي في اقتحام تجارب الحياة وكرري المحاولة.

5- اليأس: لا تيأسي ولا تقولي " جربت ما فيه فائدة " ولكني جربي ثانية وثالثة ولا تيأسي من المحاولات لأنك لابد أن تنجحي ...فالنبي صلى الله عليه وسلم عرض نفسه على (26) قبيلة ، كلهم رفضوه ،( 26) محاولة يعرض نفسه ويعود بغير نتيجة،ثم كان بعدها حادثة الإسراء ، والمعراج ثم الهجرة والنصرة ثم الفتح المبين، المحاولات الفاشلة هي التي تقويك ، وتمهد لك طريق النجاح.

6- معوقات خارجية : فإن الظروف الخارجية الصعبة هي التي تحول دون الإيجابية،ولكن من قلبها ينبثق النجاح .

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.95 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]